وجهت لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية كتابا مفتوحا لكل من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، جاء فيه:
“الأستاذ المتعاقد في الجامعة اللبنانية، يستصرخ ضمائركم، وصرخته هي التحية. ذاك أن واقعه المزري جعله في وضع المنازع ينهشه سرطان الفقر والضياع والتهميش. الأستاذ المتعاقد في الجامعة اللبنانية يعاني عذاب الغربة في وطنه وأنتم تشهدون.
لقد قرعنا أبوابكم نستجدي حقنا، وعددنا 600 أستاذ متعاقد في الجامعة اللبنانية. وقد ذهبنا لإحقاق هذا الحق كل مذهب. فقدمنا اعتراضا على استثناء معظمنا من التفرغ لدى مجلس الجامعة. وقدمنا دعوى لدى مجلس شورى الدولة. وقبلنا كل عتبات الوطن نقصد اجتراح هذا الحق.
زرناكم ووعدتمونا، ووعد الأحرار دين. وعدتنا يا سيادة الرئيس الجنرال بالتفرغ.
وعدتمونا دولة الرئيس بري، يوم زرنا رئاسة المكتب التنفيذي لحركة امل. ويوم حملنا الورود مرفقة بكتاب إلى قصر عين التينة.
وحملنا الهم نفسه مطويا بالورد إلى القصر الحكومي، ووعدتنا سعادة النائبة بهية الحريري بالخير.
استبشرنا بوعودكم، ونصدقكم، ونؤمن أننا خلف حقنا ما نبض في أصغرنا قلب.
لكن معاناتنا الممتدة لدى البعض منذ ثلاثين سنة. ومر عليه عهود عدة من التفرغ ولم يتفرغ، منهم من حفظ حقه في جلسات مجلس الوزراء، منهم من مات دون تحقيق التفرغ، ومنا من ينتظر إنصافه وقد استثنانا التفرغ الأخير.
ماذا لو أنكم وفيتم بوعودكم، وأقررتم بعد الإنجاز الحكومي حقنا المشروع بالتفرغ، وإنكم لقادرون.
ننتظر بإيمان النبي أيوب، أن تنقذوا الأستاذ المتعاقد من بدعة عقود المصالحة، فبعضنا لم يتقاض بدل ساعاته المنفذة في التعليم الجامعي منذ أربع سنوات. إننا ننتظر التفرغ وإنكم لقادرون.
إن الغد لناظره قريب، لعلنا بكم ومعكم نبصر جامعة لبنانية سمتها مجمعات جامعية متطورة ومجلسا أكاديميا ممثلا طلابيا ومستقلا.
ما زلنا نعول عليكم بالكثير الكثير، لننعم به وإياكم متوجين بالصحة وتحقيق الأماني والعمر المديد”.
وطنية