تحتفي جبيل، مدينة الحرف والحبّ والتاريخ، على طريقتها بالكتاب هذا العام. تفتح المدينة الجميلة أبوابها للكتب ومحبيها ابتداءً من اليوم في سوقٍ لشراء الكتب وبيعها وتبديلها، وتنظم النشاط مبادرة «Bookyard». قرب الواجهة الرومانية حيث السوق الجبيليّ العتيق، سيكون مكانٌ للكتب، بأسعار زهيدة، تتلاءم مع مختلف الفئات الاجتماعية، حتى لا يتحوّل الكتاب إلى سلعة برجوازية، ليست بمتناول الناس الذين مثلنا، نكدح ونتعب ونحبّ الحياة والكتب.
ويتضمّن السوق الذي يستمرّ حتى 19 كانون الأول الحالي، كتباً مستعملة وأخرى جديدة، إضافةً إلى كتب قديمة ذات قيمة كبيرة، حيث تشارك مكتبات عدة في هذا النشاط، إضافةً إلى كتّاب سيعرضون كتبهم ويوقّعونها، منهم الأديب جبور دويهي الذي سيوقّع روايته الجديدة «طبع في بيروت» في 16 الحالي.
المكان مفتوحٌ على الحبّ، لا شيء معلّب ولا قوانين صارمة، الكلّ مدعوّ للمشاركة في النشاطات الكثيرة التي تُقام طيلة هذه الأيام، ومن هذه النشاطات مشاغل للكتابة، ومشاغل أخرى تهتمّ بالورق والأعمال اليدوية الورقية التي تحمل ثقافات بلدان متنوّعة. كل ذلك وحلقات الموسيقى ترافق الكتب المرتاحة الهانئة في هذه البقعة التاريخية المحمّلة بآلاف السنوات والعصور من المجد والإنجازات.
توضح اليان أبي شديد وهي أحد المنظّمين أن «السوق ينظّم للسنة الثالثة على التوالي في السوق العتيق في جبيل، مع العلم أننا ننظم هذا النشاط في المركز الثقافي في فترات أخرى من السنة»، مشيرةً إلى أن «الهدف من سوق الكتب الذي يُقام في مدينة جبيل هو تحفيز الناس على القراءة والكتابة، وتقريب الكتاب إليهم، من خلال إفساح المجال للحصول على كتب بأسعار زهيدة وبيع الكتب واستبدالها، إضافةً إلى النشاطات الكثيرة واليومية التي تطاول الأطفال والشباب وكل الناس».
السفير
الوسوم :جبيل.. سوق الكتب