نظمت نقابة اصحاب الحضانات المتخصصة في لبنان بالتعاون مع معهد التأهيل النفس – حركي، والمعهد العالي لتقويم النطق وقسم طب الأطفال في كلية الطب جامعة القديس يوسف، مؤتمرا بعنوان “بيئة صحية لسلامة الطفل”، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني وحضوره، في جامعة القديس يوسف Campus de L’Innovation et du Sport المتحف، وذلك ضمن برنامجها التوعوي والتوجيهي مع دور الحضانات وسعيا منها لتطوير هذا القطاع الذي يعنى بالطفل في مرحلة الطفولة المبكرة.
حضر المؤتمر جورج عبد الساتر ممثلا وزير الأقتصاد والتجارة رائد خوري، دنيز حنين ممثلة وزير الشؤون الأجتماعية بيار بو عاصي، انطوان فنيانوس ممثلا النائب سليمان فرنجية، رئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش، نقيب الأطباء ريمون الصايغ، رئيس دائرة الأم والطفل في وزارة الصحة العامة باميلا منصور، اضافة الى مسؤولين عن القطاعات التربوية وممثلي نقابات واكثر من 200 من اصحاب دور الحضانات المتخصصة في لبنان.
الحاج
استهل المؤتمر بترحيب من المسؤولة الأعلامية للنقابة ريتا واكيم الحاج التي قالت: “انه لتحد كبير ان نخلق بيئة سليمة وصحية للأطفال في خضم هذه التطورات التي تعصف بمجتمعنا، ان كان من ناحية الوضع الأقتصادي المتردي أو النزاعات التي تمزق مختلف القطاعات، ما ينعكس سلبا على العائلة والمسؤولين في دور الحضانات اضافة الى ان الجو العام الذي يعيش فيه الطفل في لبنان مليء بالتوترات والاضطرابات التي لا بد ان تنعكس بشكل او بآخر على كيفية التعاطي اليومي مع الطفل من قبل الأهل والمربين في دور الحضانات، لذلك وتصميما منا على خلق بيئة سليمة للطفل سنواجه هذا التحدي من خلال مؤتمرنا. سنعالج اليوم اهمية تأمين بيئة متكاملة للطفل وكيفية تطويرها وصولا الى افضل المعايير الصحية مع ذوي الأختصاص. برنامجنا اليوم سيسلط الضوء على كيفية تفادي والكشف المبكر لشتى المشاكل الصحية، النفس-حركية والذهنية بالأضافة الى مشاكل النظر والنطق في الطفولة المبكرة.
ابي نادر
ثم كانت كلمة للنقيب شربل ابي نادر قال فيها: “عقد ونيف وما زال عقد الحضانات ملتحما. …انطلقنا منذ اثني عشر عاما متسلحين بدوافع سامية وبتصميم راسخ لمواجهة التحديات التي تؤثر على قطاع الحضانات في لبنان. ان هدفنا الأساسي هو حماية حقوق الطفل خلال السنوات الأولى المحورية من حياته، كما نصبو الى الأرتقاء بهذا المجال الى احدث المعايير والمهنية المطلوبة محليا اقليميا وعالميا، اضافة الى ان الجو العام الذي يعيش فيه الطفل في لبنان مليء بالتوترات والاضطرابات التي تنعكس بشكل او بآخر على كيفية التعاطي اليومي مع الطفل من قبل الأهل والمسؤولين في دور الحضانات .من هنا نهدف اليوم عبر هذا المؤتمر الى معالجة هذه المواضيع وكيفية تأثيرها على الطفل”.
اضاف: “تحت عنوان “بيئة صحية لسلامة الطفل”، سنترجم الأقوال بالأفعال من خلال توحيد الجهود والأستعانة بالخبرات المتخصصة كي نصل الى هذا الهدف السامي الا وهو مصلحة اطفالنا نواة الغد، علما ان الأنظار اليوم متجهة نحو المواضيع الكبرى كالانتخابات والأوضاع الأقتصادية والبيئية، متناسية اهمية اعطاء قطاع الحضانات حقوقه المرجوة. لذا نقوم اليوم بالتركيز على شتى المواضيع التي من شأنها العناية والأهتمام بالطفل”.
الصايغ
وشدد نقيب الأطباء الصايغ، في مداخلته، على المعايير والأسس التي تعتمد في الحضانات من اجل بيئة صحية سليمة للطفل عبر المتابعة الدورية لطبيب الأطفال في دور الحضانات، منوها بأهمية الحضانة في مساعدة الطفل على اكتساب وتنمية المهارات الأجتماعية في “1000 يوم الأولى” الأهم في حياة الطفل.
دكاش
ثم كانت كلمة البروفسور دكاش رحب من خلالها بالتعاون المثمر بين نقابة اصحاب الحضانات المتخصصة في لبنان وقسم طب الأطفال وكذلك معهدي تقويم النطق والتأهيل النفس -حركي عبر هذا المؤتمر.
حاصباني
والقى حاصباني كلمة اعلن فيها “ان وزارة الصحة مسؤولة عن اقتراح وحماية القوانين المتعلقة بدور الحضانات، ولا سيما وضع المعايير الصحية العامة الواجب اتباعها”، مؤكدا انها “على مسافة واحدة من الجميع”.
بعدها دار حوار مفتوح بين حاصباني والحضور اجاب فيه عن تساؤلاتهم حول هذا القطاع.
وسلم النقيب واعضاء مجلس النقابة درعا تقديرية للوزير حاصباني ودرعا للبروفسور دكاش لأستضافته وتعاونه مع النقابة عبر معهدي التعليم التأهيل النفس – حركي والمعهد العالي لتقويم النطق. وتشاركوا بقطع قالب الحلوى بمناسبة مرور 12 سنة على تأسيس النقابة، وتم عرض فيديو مصور عن ابرز انجازات النقابة على مدى اثني عشر عاما.
ثم عقدت الجلسات، ففي المحور الأول للمؤتمر قدم الدكتور برنارد جرباقة محاضرة عن دور طبيب الأطفال في دور الحضانات، ثم ناقشت مديرة معهد التأهيل الحس حركي جيما جبرايل موضوع “النمو النفسي الحركي عند الطفل وأهمية الكشف المبكر”، وقدمت مديرة المعهد العالي لتقويم النطق كاميل منسى مداخلة عن “الكشف المبكر لصعوبات التواصل والنطق واستراتيجيات التدخل”.
وفي المحور الثاني، جرى تناول موضوع “الفحص المبكر لاضطرابات الرؤية لدى الأطفال في دور الحضانة” واهمية التدخل المبكر قبل مرحلة المدرسة.
بعدها وزعت الشهادات على المشاركات في هذا اليوم التثقيفي بامتياز.
وطنية