“التفكير جدياً لكن أيضاً بشغف في معنى الحياة”، تلك هي دعوة الأب فيديريكو لومباردي رئيس “مؤسسة جوزف راتزينغر – بندكتس السادس عشر الفاتيكانية”، خلال عرضه لكتاب “ما يأمله المؤمن: الأخرويّات (أي مجموع العقائد المتعلّقة بالعالم الآخر) المسيحية انطلاقاً من فكر جوزف راتزينغر – بندكتس السادس عشر”، والذي نشرته مكتبة الفاتيكان بتاريخ 6 حزيران 2017.
وبناء على ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، يجمع الكتاب الذي يضمّ 600 صفحة مداخلات المنتدى الدولي السادس الذي نظّمته المؤسسة عام 2016. كما ويضمّ مداخلات حاخام روما وثلاثة كرادلة.
تجدر الإشارة إلى أنّ “موضوع الأخرويّات حاز على اهتمام جوزف راتزينغر طوال حياته”، بحسب ما قاله الأب لومباردي اليسوعي، “وهو يعيشه في اللحظة الحالية خلال حياته المليئة بالصلاة والتأمّل”.
وإن كان الكتاب يساهم في فهم موضوع “لا يمكن تحديده بناء على أسلوب راتزينغر، إلّا أنّ وجود جوزف راتزينغر في عالم الفكر اللاهوتي الحديث يفرض نفسه إلى درجة تحتّم علينا لقاءه غالباً في الطريق”.
كما ودعا لومباردي إلى اعتبار الكتاب دعوة لمتابعة التفكير جدياً وبشغف في الأخرويّات، أي معنى علاقتنا مع الله ومعنى قصّة الخلاص وتاريخ البشرية والعالم والخلق. وبوجه المآسي الدامية الحالية، اقترح لومباردي التفكير في مواضيع الحياة والموت، وسببهما.
زينيت