نظمت ابرشية طرابلس المارونية مسيرة “زياح القربان المقدس”، من بلدة بحويتا في قضاء الضنية، الى بلدة مزيارة في قضاء زغرتا، وهي مسيرة صلاة وتأمل دأبت ابرشية طرابلس المارونية على تنظيمها في مناسبة خميس القربان من كل عام، وفي كل قضاء في ابرشية طرابلس المارونية.
انطلقت المسيرة بقداس احتفالي، ترأسه راعي الابرشية المطران جورج بو جوده، في كنيسة مار جرجس في بلدة بحويتا في قضاء الضنية، عاونه لفيف من كهنة ابرشية طرابلس المارونية.
حضر القداس حشد من ابناء الابرشية من ابناء المنطقة تقدمهم وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول، رئيس بلدية بحويتا انطوان الخوري، وحشد من ابناء الابرشية في الكورة، طرابلس، الضنية، زغرتا، وعكار
وبعد الانجيل المقدس، القى المطران بو جوده عظة قال فيها:” ان من راجع تاريخ الكنيسة والعالم، وجد ان روحا جديدة، لا بل حياة جديدة اخذت تنتشر بين الافراد والعائلات والجماعة، منذ ابتداء الدين المسيحي بالانتشار، والذي هو اهم من ذلك اتجاه قوي بأن الحياة الصالحة والقداسة الثانية بدأت تنتشر مع انتشار القربان المقدس، فترك بعض الناس البيوت والعائلات وفضلوا المحابس والانفلاد في البراري والجبال على ما في العالم من مباهج ومغريات. وراحوا يؤمنون ان من اكل من خبز الحياة لا يجوع ولا يموت، بل يحيا الى الابد، وليس هذا الخبز سوى جسد المسيح، كما قال عن نفسه: الخبز الذي انا ساعطيه هو جسدي لحياة العالم”. فكم يجب علينا ان نأكل من هذا الخبز، لان السيد المسيح قال:ان لم تأكلوا جسد ابن البشر وتشربوا دمه فلا حياة لكم في نفوسكم”.
وبعد القداس، انطلقت المسيرة تتقدمها الافواج الكشفية، والطلائع، والفرسان، والحركات المريمية والرسولية، يحيطون جميعا بمجسم ضخم وضع عليه القربان المقدس، وحمله الكهنة على اكتافهم، وانطلق جمهور كبير من المؤمنين خلف القربان المقدس، وسط مواكبة امنية من عناصر قوى الامن الداخلي، والجيش اللبناني، وشرطة بلديتي بحويتا ومزياره. وشق الموكب طريقه على طول الطريق الممتد من بحويتا الى كنيسة السيدة في بلدة مزياره، متوقفا في محطات اعدت سلفا، حيث كانت تتلى الصلوات والتراتيل.
واختتمت المسيرة بصلاة قصيرة داخل كنيسة السيدة، اعطى المطران جورج بو جوده في ختامها البركة الالهية لجميع المشاركين في هذه المسيرة.
وطنية