عقد مجلس المرشدين في رابطة الأخويات في لبنان اجتماعه السنوي في مركز الرابطة في جديدة المتن، برعاية المشرف على الرابطة رئيس أساقفة أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون وحضوره.
ترأس الإجتماع المرشد العام للرابطة الأب إدمون رزق في حضور رئيس الرابطة المحامي جوزف عازار، نائبة الرئيس راغدة يشوعي، أمين السر ايلي نورية، أمين المال جان أبي عز، وكيلة الرسالة أولغا غصوب، المرشدين المركزيين للشبيبة الخوري إميل داغر والطلائع الشماس ربيع عون المرسل اللبناني والفرسان الخوري روني بو غاريوس ومرشد معهد التنشئة والتدريب الأب ايلي رياشي من جماعة رسالة حياة، رؤساء اللجان المركزية للشبيبة ايلي تابت والطلائع ايلي يحشوشي والفرسان جوزف بابادوبولس، وعدد من المرشدين الإقليميين للأخويات الأم والشبيبة والطلائع والفرسان من الأقاليم.
بدابة صلاة البدء ونشيد رابطة الأخويات، ثم ألقى الأب رزق كلمة قال فيها: “معكم نشكر الرب على كل ما أنعم به على رابطة الأخويات ونسأل الله أن يرفع الأب المؤسس جورج خوري الى مصاف القديسين مع كل من له تعب وكد في مسيرة أخويات لبنان ولا أنسى سلفي الأب سمير بشارة الذي أكن له كل محبة واحترام طالبا من الله أن يوفقه أينما حل ونصلي على راحة نفس الخوري مارون أبو زيد وكل من توفاه الله”.
وقال: “تمحور محضر إجتماع المرشدين في 22 حزيران من السنة الماضية على تفعيل التعاون بين الفئات الأربع والتشديد على الروابط بين اللجان الفرعية والإقليمية والتركيز على النشاط الروحي. تحديات كثيرة تنتظر الأخويات في لبنان، إضافة الى روحانيات جديدة تدخل الى عائلاتنا وتسرق من جماعاتنا والنخبة في بعض الوقت، لكن الأخويات تبقى هوية الكنيسة المشرقية وفيها المكان الطبيعي لأطفالنا وشبابنا وشيبنا، فبفضلكم تبقى الأخويات مفخرة في رعايانا”.
وختم: “الجميع يعلم أن الكاهن الناجح من حوله فرسان وطلائع وشبيبة وأخوية ناجحون. فكما يقول البطريرك الراعي “وين في اخويات ناشطة في رعية ناشطة”، فالأخويات هي علامة الصحة في الرعية”.
عازار
تحدث بعدها رئيس الرابطة المحامي جوزف عازار الذي أكد أنه بتاريخ 4 أيلول 2016 وضع المجلس الاداري ثقته بنا، نحن رئيس وأعضاء اللجنة الادارية للرابطة، ومنذ تسلمنا مهامنا، إنكب جميع أعضاء اللجنة الإدارية لدراسة ومناقشة حاجات أخوياتنا ورابطتهم ونحن العالمون بشؤون أهل البيت لأننا من عائلة الأخويات منذ الطفولة وحتى تاريخه وعقدنا العزم ووضعنا برنامج عمل وروزنامة بالبرامج والمشاريع المنوي إجراؤها. ولكن الأهم من كل ذلك يكمن في الجواب عن بعض التساؤلات”.
وأضاف: “أي أخويات نريد، أي رابطة أخويات نريد، وسأسمح لنفسي بملامسة الجواب الذي يلزمه عدة حلقات للاجابة عليه، بأن نقول: نريد أخويات نظيفة القلب والعقل واللسان. نريد أخويات على مثال أمنا مريم العذراء، فاخوياتنا ممتلئة نعمة لأن العذراء معها. نريد رابطة لهذه الأخويات تكون على صورتها ومثالها بالنظافة والطهارة وعلى صورة أمنا مريم أشرف مثال للطاعة والقداسة والحكمة والأمل والعطاء بدون مقابل”.
وقال: “شعارنا هذه السنة “سلام عائلاتنا فرح حب وشهادة”، إنها دعوة شخصية لنا، دعوة لكي نفرح ولكي نسعى الى الكمال كما يقول القديس بولس في رسالته الى أهل قورنثوس، كونوا على رأي واحد وعيشوا في سلام لأن اله المحبة والسلام سيكون معنا، سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة لا غش فيها. نعم هكذا يكون مسؤولي عائلة الأخويات ورابطتهم”.
وختم: “صحيح أن الحصاد كثير والفعلة قليلون ولكننا نصلي ونطلب من رب الحصاد أن يرسل فعلة الى حصاده”.
عون
كما تحدث المطران المشرف عون عن “صحة التعليم”، وقال: “إن دور المرشدين الاقليميين هو التعليم والتقديس والتدبير وواجبنا كمرشدين وموجهين السهر على أخوياتنا في الاقاليم والسهر على تأمين مرشدين لها في الرعايا. وعلينا ألا نيأس من الواجب الأبوي والراعوي في التعليم والتنشئة دون أحكام مسبقة”.
واضاف:” أما حول صحة التعليم وانطلاقا من التراشقات التي تمت في الفترة الأخيرة بين فريقين على وسائل التواصل، مما حدا بالبطريرك والمطارنة بتكليف لجنة لاصدار ورقة لاهوتية وبعد عرضها على السادة الأساقفة كلفت اللجنة بتضمين الملاحظات لإصدارها ضمن وثيقة لا تتعدى ال20 صفحة وتتضمن 5 أقسام: كلام الله والالهام من خلال الكتاب المقدس الذي هو ليس تنزيل بل إلهام من الروح القدس ينقل الوحي، لذلك وجب التمييز بين القراءة الحرفية وشرح الكلمة لفهم الأساليب الأدبية، وديعة الايمان والسلطة التعليمية والتراتبية، الحقائق الايمانية بما يتعلق بالحياة الأبدية، قسم يتعلق بتكريم العذراء والقداسة والقسم الخامس يتضمن موضوع التعزيم والتقسيم. أما في ما يتعلق بنا ككهنة يجب أن نلتزم بنقل التعليم الكنسي الصحيح وذلك بأمانة وبطاعة والتحلي بروح التواضع، فأنا لا أملك كل الأجوبة لذلك علي البحث دائما مرتكزا على الكتاب المقدس وأباء الكنيسة والتعليم”.
وتابع: “على ضوء المجمع الفاتيكاني الثاني أعاد الآباء قراءة كتابات أباء الكنيسة مثلا في موضوع المناولة كيف أعادوا في الغرب إمكانية إعطاء القربانة في اليد واستندوا على الأباء وعلى المعنى اللاهوتي للمناولة، ولكن هنا أهمية الإلتزام بالتوجيه الكنسي والليتورجي المحلي و عدم اطلاق أحكام على الآخرين ونعتهم بالهرطقة إذا كانوا يناولوا المؤمنين باليد”.
وشجع على “أهمية القراءة لتطوير المفاهيم. وفي صحة التعليم تكلم عن أن نقل تعليم الكنيسة لا يجب أن يركز على مضمون التخويف في غالبية عظات كاهن بل على اعلان الحدث الخلاصي كما فعل الرسل فالكلام مثلا عن الشيطان بماذا يفيد المؤمن. فلا يجب أن يكون هم الكاهن إيصال أفكاره بل اعلان كلمة الله وذلك لا يتم إلا من خلال قراءة النص وإيصال لاهوت البشارة”.
وختم: “أنا كمعلم إلى ماذا دعاني الله فبولس دعا تلميذه كي يبتعد عن المحاكاة، بل يجب التركيز على المحبة وعلى التعرف العميق على الله وتوبة القلب وهذا ما يساعد المؤمن على اللقاء الفعلي مع الله ومنها ينبع تصرفه الأخلاقي. لذلك من أهم أهداف التعليم أنه يجب أن يصيب القلب، من هنا تأتي أهمية تحضير العظة. والجواب يجب أن يكون عندي روح الطاعة للكنيسة والتواضع والبعد عن الجهل والعصبية وثالثا الارتكاز على كلمة الله وعلى التعليم الكنسي مستفيدا من التراث الآبائي”.
ثم انتقل المجتمعون إلى حلقات حوار ومناقشة حول شؤون الأخويات وكيفية تفعيلها. واختتم الإجتماع بمأدبة عشاء على شرف المرشدين وقطع قالب حلوى بمناسبة عيد الأب.
وطنية