إختتام حاشد
بالتعاون مع منظمة «غرينبيس» البيئية العالمية، حمل الحفل قضية «بلا بلاستيك»، حيث أحيطت الفرقة بمجسّمات ضخمة مكونة من أكثر من 110 م3 من العبوات البلاستيكية التي ترمز إلى الغزو البلاستيكي الأحادي الاستعمال وأثره المأساوي في الصحة العامة والبيئة والاقتصاد اللبناني. وقد تمّ جمع قسم من هذه الكمية من البلاستيك المستخدمة في الحفل خلال حملة لتنظيف شاطئ دالية الروشة نظّمتها كل من منظمة «غرينبيس البحر المتوسط» وجمعية «ريسايكل ليبانون»، كما تبرّعت بقسم آخر منظّمات عدة، وهي: «الميدان»، «غرين كوميونيتي»، «ريسايكل بيروت»، «دروب أوف طبرجا»، «بي كلين» و»سيدار انفايرومنت».
وفي إطار المحافظة على البيئة، سيُعاد تدوير البلاستيك المستخدم، وقد عمل على تصميم وتركيب هذا العمل الفني مختبر التصاميم المؤثرة (دي-آي لاب) من قسم الهندسة المعمارية والتصميم في الجامعة الأميركية في بيروت.
وإلى جانب الرسالة البيئية الهادفة، غصّت المدرجات في إهدن بجمهور كبير أتى من مختلف المناطق ومن عدد من الدول العربية لحضور حفل «مشروع ليلى». وقد غنّت الفرقة وعزفت أبرز أعمالها، مثل: «رقصوك»، «بحر»، «عبدو»، «مغاوير» وغيرها.
الرومنسية مع ميشال ساردو
ومنذ تحوّله في عام ٢٠١١ الى مهرجان دولي، يخصّص مهرجان «إهدنيات» ليلة من برنامجه للجمهور الفرنكفوني في لبنان. وهذا العام، كانت الأمسية مع الفنان الفرنسي والعالمي ميشال ساردو، الذي يقوم حالياً بآخر جولة فنية له قبل التقاعد. وقد اختار ساردو أن يختم مسيرته الفنية في لبنان على مسرح «إهدنيّات».
في جَو من الرومنسية والنوستالجيا غَنّى ساردو ليل الجمعة الفائت باقة من أبرز أغانيه القديمة والجديدة، منها: La Java» ،»Vladimir» ،»Je Vais t›aimer» ،» Les vieus maries» وغيرها.
وقد بدأ ساردو حفله الأخير في لبنان بتحية الجمهور بأغنية «Salut»، وعبّر عن فرحته بزيارة لبنان، البلد الذي يحب، كما أعرب عن غبطته للتواجد في إهدن، التي يزورها للمرة الأولى والتي عشقها، وفق تعبيره.
«مذهل… الجمهور رائع… دعوني أراهم»، بهذه الكلمات عبّر ساردو عن محبته وسعادته بالجمهور الذي حفظ أغانيه عن ظهر قلب. وعند غنائه «La Maladie» غنّى الجمهور معه وتفاعل مع كل نغم، وخصوصاً مع الميدلي الذي استعاد فيه أجمل ما غنّى. لحظات مشحونة بالعاطفة ختمها ساردو بـ»My «Way و»La Dernière Danse». وكانت الرقصة الأخيرة والنغمة الأخيرة والصدى الأخير، الذين تركهم ساردو في إهدن وفي ذاكرة الجمهور الحاضر.الجمهور اللبناني
غنّى ورقص للمرة الأخيرة مع ميشال ساردو في «إهدنيّات».