استقبل قداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء الجمعية الوطنية للاستعراضات المتنقلة، ووجه كلمة للمناسبة عبّر فيها عن سروره بلقاء المنتمين إلى عالم الاستعراض المتنقل وقال إن حياتهم ليست سهلة بسبب عملهم المتنقل، مشيرًا إلى المصاعب التي يلاقونها مع عائلاتهم أثناء تنقلّهم من مكان إلى آخر؛ لإيجاد الساحات للتوقف فيها؛ والفسحات الملائمة لعرباتهم إذ عليهم البقاء أحيانًا في أماكن خارج المدينة؛ والتوقف في أماكن لا تُقدَّر فيها دائمًا القيمة الاجتماعية لهذا النوع من الاستعراضات. وحث البابا فرنسيس الجميع على عدم فقدان الشجاعة، وعلى مواصلة مسيرتهم كي لا تفقد المدن والبلدان طعم هذا الجمال المميز من خلال حضورهم وفنّهم وفرحهم.
وأضاف الأب الأقدس أن مسيرتهم هي مسيرة ينيرها الإيمان، إيمان يعيشونه أولاً في العائلة، وهذا أمر هام جدًا: العائلة في مسيرة مع الله، تحرّكها الثقة بالعناية الإلهية. إيمان يجد أيضًا في الرعايا المتعددة التي يمرون بها أمكان لوقفة روحية: للمشاركة في الافخارستيا ولنصيحة ومساعدة أخوية من الجماعة. وأمل البابا فرنسيس أن يكون هناك دائمًا بين جماعاتهم المتنقلة والجماعات الرعائية الانفتاح واللقاء والرغبة في التعرف على بعضهم البعض ومقاسمة لحظات حياة وصلاة.
هذا وذكّر البابا فرنسيس في كلمته بلقائه عالم الاستعراض المتنقل في حزيران يونيو من العام المنصرم حين قال أنتم “صانعو” العيد والاندهاش والجمال، وأنتم مدعوون إلى تنمية مشاعر أمل وثقة. وأشار الأب الأقدس إلى أن دعوة حياتهم وعملهم هي الفرح، دعوة تصبح على الفور رسالة: رسالة تقديم أوقات ترفيه سليم ونقيّ للناس، للأطفال وأيضًا للبالغين والمسنين. وأضاف أن الله يحبّنا ويريد أن نكون سعداء. فحيث يوجد فرح بسيط ونقي، توجد بصمته. ولهذا – قال البابا فرنسيس – إذا حافظتم على هذه القيم وهذه البساطة، فأنتم رسل الفرح الذي يرضي الله ويتأتى منه. وختم البابا فرنسيس كلمته إلى أعضاء الجمعية الوطنية للاستعراضات المتنقلة موكلاً الجميع إلى حماية مريم العذراء، أمّنا، ومانحا الكل بركته.
اذاعة الفاتيكان
الوسوم :البابا فرنسيس يستقبل الجمعية الوطنية للاستعراضات المتنقلة