منح الأديب جان سالمه جائزته السنوية لهذا العام، لإثنين من عمالقة الشعر والأدب في لبنان هما الشاعرة بلقيس أبو خدود صيداوي والأديب الدكتور عمر الطباع، وذلك في احتفال أقيم في جامعة الشرق الأوسط – السبتيه، في حضور فاعليات شخصيات أدبية وفكرية واجتماعية وأصدقاء المحتفى بهما.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيب من عريفة الاحتفال الدكتورة ندين طربيه حشاش، ألقى بعدها شاعر الجماليا والملاحم جورج شكور قصيدة تناول فيها المكرمين وصاحب الجائزة.
ثم تحدث الدكتور جهاد نعمان وتناول في كلمته الدكتور عمر الطباع الذي بلغ العقد الثامن من حياته ولم يسأم تكاليف الحياة، ومما قاله:” سره قوة إرادته ونشاطه والمواظبة عليه لأن الكاتب لا يتقاعد. ذهنه ثاقب لا يشرد، وذاكرته قوية لا تخونه، فهو والحق يقال، نموذج الرجل الرجل، والأديب الناقد والمواطن الفذ.لا نهضة للوطن إلا بتعزيز أدمغته أمثال عُمر الطبّاع الذي طبع بكتاباته الغزيرة وأفكاره الجريئة، ولو كلاسيكية، أدبنا المعاصر الحي”.
الأعور
بدوره، أشاد الدكتور نبيه الأعور بالدكتور الطباع “الذي ملأ سهوب العربية خيلا وصهيلا وسنابل حنطة كدسها على بيادر الأدب والمعرفة”، وقال:” لمع نجمه كأديب فراس، فكان نتاجه ذخائر قيمة في العلم والأدب والمعرفة: كيف لا وعقله شعلة متوقدة متوثبة، ختمت عليه الشمس بقرصها في مقلتيه”.
فيعاني
وكانت كلمة للدكتورة إميلي الشماس فيعاني اعتبرت فيها أن “الإبحار في محيط قصائد صيداوي ممتع: همساتها فريدة من نوعها ودموعها تغني، أما بيتها المصنوع من الرمال فله البقاء لا الزوال”.
وأضافت: “في هذه الأناشيد يلامس عمق فكرها بساطة كلماتها فينشأ في أذني المستمع طرب لا مثيل له. فالشاعرة بلقيس تأخذ بيدك إلى حيث لا تدري، إلى عالم الحب الذي حاكته أناملها بجرأة فريدة والذي نضج على حزنها وعمق مشاعرها”.
سالمة
أما مانح الجائزة الأديب جان سالمه فقال: “إنها المرة الأولى التي تقوم بها اللجنة بمثل هذه المحاولة المشتركة في تكريم اثنين من عمالقة الشعر والأدب وهما: الشاعرة بلقيس أبو خدود صيداوي المعروفة بأنسها ودماثة أخلاقها، فهي واحدة من ألمع وأكبر الشاعرات في عصرنا الحديث، والعملاق الآخر هو الأديب اللامع الدكتور عمر أنيس الطباع المعروف بغزارة النتاج وسلاسة الأسلوب وحسن اختيار المواضيع”.
في الختام، شكر المكرمان الأدباء الذين كرموهما، ونوه الدكتور الطباع بجائزة الأديب جان سالمه وبأعضاء اللجنة لتعزيزهم مكانة الكلمة فهم بذلك يبرهنون على إيمانهم العميق بأن الأدب هو رسالة الحياة.
أما الشاعرة بلقيس فشكرت على منحها جائزة تفتخر بها، من هنا ندرك فضل الجوائز على من أنعم الله عليهم بالتفوق، وزانهم بالنبوغ، وظلوا على الرغم من ذلك، بعيدا من الأضواء”.
ثم تسلم كل منهما درعا تقديرية، والتقطت الصور التذكارية.
وطنية