المسافة بين بيروت والقدس 245 كيلوميتر فقط. يحرمنا أعداء المسيح زيارة هذه الارض المقدسة لنسجد على ترابها ونصلي لمن صار طفلاً متجسداً من الروح القدس ومريم العذراء.. لخلاصنا!
أي مسافة تفصلني عنك يا ربي وإلهي ومخلصي يسوع ابن الله الحيّ؟!
ايها الرّب يسوع نتوسّل إليك أن تمنحنا نعمة الركوع على الارض التي باركتها.. وتباركنا.
يا طفل المذود-العرش.. أبسط سلامك على أرض فلسطين.. أعد إليها شعبها المهجّر..
أرح لبنان من مخيمات اللاجئين والنازحين والطامعين.. أرح هؤلاء من حالة التشرد والنزوح واللجوء والانسلاخ.. حرّرهم من تردي مستواهم المعيشي.. والأمني.. والسياسي..
ارحمهم يا رب. ارحمنا.
كفى شعبنا اللبناني تحمّل الأثقال والأعباء عن كلّ الشعوب العربية تحت عنوان الصراع العربي الاسرائيلي.
نحن والفلسطينيون وكلّ شعوب الأرض.. نستحق الحياة بكرامة وسلام. كفانا إرهاباً.
كفانا خيانة. كفانا تقوقعاً. كفانا بخلاً. كفانا طمعا. كفانا فساداً. كفانا ضياعًا. كفانا تشرذمًا.
كفانا تعصباً. كفانا فقراً.
كفانا خنوعاً وخوفاً وخمولاً وتبعية وتحزباً وجشعاً وبطراً..
كفانا ابتعاداً عنك أيّها الرب يسوع وأنت المنتطر الابن الضال.
ساعدنا لكي نحقّق سلامك على الأرض ونكون سفراء السلام أينما حللنا.
استخدمنا يا رب لنشر ملكوتك على الأرض كلها.
اعضدنا أيها المخلص لكي نزرع فرحك في القلوب. يا يسوع الحبيب.. افض علينا نعمك وبركاتك في عيد ميلادك المجيد.
رافقنا إلى اورشليم وبيت لحم والناصرة وكفرناحوم والجلجلة…
دعنا نلتقيك على طريق عمّاوس ونعرفك حق المعرفة، فلا تخفى حقيقتك عنّا كما خفيت عن تلميذيّ عماوس.
هذا الدعاء ينبع من قلب كل لبناني حقيقي، مسيحي على وجه الخصوص، سئم الحروب والأحقاد والضغوط.. ويتوق إلى السلام.. ويحلم بزيارة أراضيك المقدسة أيها القدوس.
قدوس أنت يا رب الأرباب وملك الملوك وسيّد الأسياد.
نلتمس رؤية وجهك يا أيها الجمال.
نلتمس الصلاة في كنائسك ذات الجلال.
أجيال بعد أجيال.. أتعبها الإذلال.. أعاقتها الأغلال.. تراخى الرّجال..
وكان الزلزال!أنقذنا يا يسوع.
اعتقنا يا يسوع.
حرّرنا يا رب.. خلّصنا.. ارفعنا.. نحن اليعازر، أقمنا من موتنا!
آمين.سيمون حبيب صفير