شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | تخريج دفعة اليوبيل الذهبي في كلية الاعلام في اللبنانية ايوب: الاعلام يتطلب وعيا واخلاقا مهنية ونقل الحدث والصورة بعيدا من الاهواء
تخريج دفعة اليوبيل الذهبي في كلية الاعلام في اللبنانية ايوب: الاعلام يتطلب وعيا واخلاقا مهنية ونقل الحدث والصورة بعيدا من الاهواء
تخريج دفعة اليوبيل الذهبي في كلية الاعلام في اللبنانية ايوب: الاعلام يتطلب وعيا واخلاقا مهنية ونقل الحدث والصورة بعيدا من الاهواء

تخريج دفعة اليوبيل الذهبي في كلية الاعلام في اللبنانية ايوب: الاعلام يتطلب وعيا واخلاقا مهنية ونقل الحدث والصورة بعيدا من الاهواء

احتفلت كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية، بتخريج طلابها، دفعة اليوبيل الذهبي، برعاية رئيس الجامعة البروفسور فؤاد ايوب، في قاعة المؤتمرات في مجمع بيار الجميل الجامعي – الفنار، في حضور رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب، عميد كلية الاعلام البروفسور جورج صدقه، مدير كلية العلوم الفرع الثاني الدكتور شوقي صليبا، مدير الفرع الاول الدكتور رامي نجم، مدير الفرع الثاني الدكتور هاني صافي، ممثل الاساتذة لدى مجلس الجامعة الدكتور عماد بشير وحشد من الاساتذة والخريجين وذويهم.

أبي شقرا
بداية بالنشيدين الوطني اللبناني والجامعة اللبنانية، ثم ألقت مقدمة الاحتفال الدكتورة وفاء أبي شقرا كلمة رحبت فيها بالحضور وأشادت بأهمية المناسبة.
ثم كانت كلمة الخريجين، ألقتها الطالبة ليال المصري باسم خريجي الفرع الأول والطالبة مريم المصري باسم خريجي الفرع الثاني.

بشير
والقى الدكتور بشير كلمة قال فيها: “طاب يومكم، وطابت فيه عيون سهرت معكم ساعة بساعة على مدار سني دراستكم، حتى وصلتم الى هذه اللحظة المضيئة في عمركم المديد بعون الله، والسعيد ببر الوالدين المؤدي الى طريق من حرير على أبواب وطن تجتمع فيه الارادة الطيبة والمحبة العامرة، حتى نصل الى مجتمع يزهو بالمعرفة. ويلمع ذهبا من يوبيل صنعتموه أنتم ومن سبقكم من خريجين على مدار عقود خمسة نغرسها في عيون كل من يسعى الى هدم حاضنتنا جامعتنا لبنانيتنا”.

اضاف: “لن ينالوا منا، ها أنتم اليوم تقولون لهم ولغيرهم نحن مستمرون وكليتنا تبقى رائدة الإعلام والإعلاميين وهي، من دون منازع، أم الكليات في الاعلام والمعلومات”.

وتابع: “يتزامن تخرجكم مع انطلاقتين كبيرتين. الانطلاقة الأولى لبنانية خالصة ستحتاج الى جهودكم، وستعتمد على معارفكم. وستكونون من ركائزها ومن أسباب ارتقائها. حكومة لبنان الالكترونية، أنتم من جنودها، وفيكم مهارات بنائها، ولديكم قدرات غرسها وزرعها في مقومات مجتمعنا وأبناء وطننا. وعندكم من المعرفة ولديكم من القدرة في تسويق خدماتها ما تدهشون به المشككين في صلابة مناهجنا وبرامجنا التعليمية.
أما الانطلاقة الثانية، فهي عالمية مع بعد محلي. أعني برنامج الأمم المتحدة العالمي للعام 2030. سبعة عشر هدفا يراد تحقيقها والوصول اليها في كل أصقاع الأرض، وفي كل مكان فيه جوع، وفيه فقر، وفيه فجوة الامية بالقراءة، وفجوة الامية المعلوماتية، وفيه فجوة الوصول الى المعلومات، وفجوة المعرفة بالصحة وبالثقافة وبالعلم والتربية. أنا أدعو الجامعة اللبنانية بكلياتها كافة الى تلقف المبادرة والانخراط على مستوى الوطن في تبني الخطة والاسهام في تحقيق ما يمكن لبنانيا بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الدولية المعنية من خلال توفير الاستراتيجيات والدراسات والتدريب، وكل ما أمكن الاسهام به حتى نصل الى تحقيق الأهداف المرجوة لبنانيا. وبالطبع ستكونون أنتم أيها الخريجون ومن سبقكم ومن سيليكم ومعكم جيش الجامعة اللبنانية من أساتذة وطلاب في طليعة المساهمين، حتى يصل لبنان مع حلول العام 2030 الى مصاف البلدان الغنية معلوماتيا بكل ما تعنيه هذه التسمية من معاني المواطنةوالمعرفة والعلم والقوة”.

وختم، مباركا باسمه وباسم الهيئة التعليمية في كلية الاعلام “تخرجكم الميمون وأتمنى لكم النجاح المستمر والتوفيق الدائم”.

صدقة
ثم كانت كلمة البروفسور صدقة فقال: “فوج جديد من الخريجين ينطلقون من كلية الاعلام اليوم لينضموا الى الاف خريجي كليات الجامعة اللبنانية سنويا مزودين بالمعارف والمهارات ليبدأوا مسيرتهم المهنية ويساهموا في وضع مدماك جديد في بنية الوطن.
منذ خمسين عاما انطلقت كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية في مسيرة مهنية واكاديمية استجابة لحاجة وطنية. وقد اختار خريجو اليوم اسم “دفعة اليوبيل الخمسين” لتخليد ذكرى التأسيس وتأكيدا على عراقة هذه الكلية وتاريخها وما قدمه خريجوها وما يزالون في ميادين عملهم. وستقوم احتفالات اليوبيل الذهبي في الاشهر المقبلة بالاضاءة على هذا التاريخ وعلى هذا الدور”.

وأعلن ان “تاريخ كليتنا العريق يحملنا، نحن واياكم، ادارة وخريجين، مسؤولية اضافية في الحفاظ على دورها ومكانتها. وادارة الجامعة اللبنانية بشخص رئيسها البروفسور فؤاد ايوب حريصة على تقديم كل الدعم لكليتنا وتلبية حاجاتها، كما ان مديري الفرعين ورؤساء الاقسام لا يألون جهدا في مواكبة تطوير الكلية من تجهيزات ومناهج وبرامج من اجل مواكبة التطور السريع الحاصل في ميادين اختصاصاتها، لا سيما وان الثورة التكنولوجية الاهم في العالم اليوم، ثورة الاتصالات، هي في صلب ما تدرسه الكلية في ميادينها المهنية: وهي مهن الصحافة والاعلام، مهن الاعلان والتواصل المؤسساتي، ومهن ادارة المعلومات. ادوات العمل في مهنكم هذه هي الكلمة والصورة والمعلومة، وهي التي تؤسس لبناء الفكر وتغيير المجتمعات. من هنا اهمية دوركم ودور كلية الاعلام”.

وقال: “تنطلقون اليوم الى حياتكم الاوسع خارج اسوار الجامعة، وستتلمسون ان الشهادة التي سعيتم لنيلها سنوات طوال بالكد والتعب والسهر، والتي رأيتم فيها طوال سنوات انها الهدف الاسمى، سوف تكتشفون ان الشهادة انما هي بداية طريق أخرى لا تقل تعبا وكدا عنها، وليس دوما بنتيجة توازي الامال او الاتعاب. ستنطلقون الى الحياة العملية وهي اصعب من مقاعد الدراسة. سترون ان كثيرا من القيم التي تربيتم عليها في الجامعة ليست محترمة”.

اضاف: “لقد تربيتم في الجامعة على التسامح وقبول الاخر واحترام الرأي الاخر، تربيتم على المنافسة الشريفة، تربيتم على ان الغاية لا تبرر الوسيلة، تربيتم على ان الاخلاق هي اولوية على الصعيدين الشخصي والمهني، تربيتم على ان المصلحة العامة تعلو على المصلحة الفردية وعلى مصلحة المجموعات والاحزاب والطوائف، تربيتم على قيم العمل والكد، وعلى ان لا ارتقاء من دون جهد. سترون ان احترام هذه المبادئ ليس دائما بالامر السهل. قد يقولون لكم، ما تعلمتم في الجامعة لا يتناسب مع سوق العمل ومع متطلبات الحياة اليومية. فلا تستسلموا لاغراءات المجتمع التي قد تقودكم في اتجاهات معاكسة لما تعلمتموه، واعلموا ان التغيير الذي نطمح اليه كلنا كلبنانيين يبدأ من الذات”.

وتابع: “فالجامعة لم تؤهلكم فقط كي تحصلوا على الشهادة وكي تتعلموا المعارف والمهارات. فللجامعات ادوار اخرى منها بناء المجتمع بشكل سليم. والجامعة اللبنانية هي مقلع القيم الوطنية، جيش لبنان الثاني، وملتقى الشباب اللبناني الطامح الى بناء ذاته وبناء الوطن. فأنى كنتم انشروا هذه القيم وحافظوا عليها، مهما أحاطت بكم الصعوبات. الكلية تهنئكم على انجاز هذه المرحلة من مسيرتكم العلمية وتهنئ اهلكم وعائلاتكم. انظروا الى الامام، انظروا الى الاعلى، المستقبل لكم وانتم بناته، فكونوا خير بنائين”.

أيوب
وقال راعي الاحتفال رئيس الجامعة البروفسور ايوب: “ككل عام تحضر المناسبة وتحل الفرحة حاملة معها باقات جديدة من أزهار النجاح، بأثواب خيوطها سطور من التعب ونسيجها عناء سهر وكد وتعب. ومع اليوبيل الذهبي لعمر كلية الإعلام تعود مشاعر الرضى والارتياح لتسكن القلوب وتنعش النفوس بلقاء يوم منتظر، يوم التخرج. إنها الصورة التي طالما ارتسمت في أذهان الأهل قبل الطلاب وفي ضمائر حملة رسالة التعليم في كلية نعتز بعطائها وبتاريخها الحافل بالنجاحات وإطلاق أسراب من متخرجيها دونوا في صفحات الإعلام أسماءهم، وكان لهم الوجود البارز في وسائله المتعددة. فكلية الإعلام وعبر مسيرتها الخمسينية استطاعت أن تبسط أجنحتها في هذا الوطن بروادها الذين أغنوا صحافته وإعلامه بهامات وقامات باتت اليوم عناوين كبيرة في مساحته وميدانه الصحافي والإعلامي”.

اضاف: “وإذا ما تكلمنا عن الإعلام في زمننا الحاضر، فإننا نتكلم عن مرفق حيوي، وعن قطاع من القطاعات الأولى في العالم والذي أصبح يشكل أساسا مفصليا في حياة الدول والشعوب، لما لتأثيراته من تداعيات إيجابية أو سلبية. فالنهضة التكنولوجية الحديثة التي جعلت الإعلام عصبا يربط العالم ومجتمعاته، بل إلى الأفراد حيثما حلوا وأينما وجدوا زاد في سبل إيصال المعرفة وساهمت في حماية الإنسان وتحصنه حيال أي أمر طارئ ممكن أن يعرض الحياة لمخاطر محتملة، إضافة إلى دوره في رسم معالم المتغيرات والتبدلات وعلى المستويات كافة”.

واكد ان “ما نشهده اليوم في العالم من وقائع وأحداث سياسية أو عسكرية، فإن الإعلام فيها هو اللاعب الأول فيها”. وقال: “من هنا يبرز دور الإعلامي الذي لا يقل أهمية عن دور المسؤول الذي أوكلت إليه مهمات في تصويب المسار والسلوك، وهذا ما يتطلب وعيا وتنبها وأخلاقا مهنية مجردة من أي غاية أو هدف شخصي أو نفعي، حيث يقضي الواجب المهني نقل الحدث والصورة بعيدا من الأهواء أو الغرائز”.

وختم: “إن تخصصكم جدير بتقدير دوره واحترام غايته، والنزاهة هي الميزان الذي يعطيكم عدالة توصيفكم في المستقبل، فكونوا أمناء على مهنتكم، صادقين في أقلامكم، أحرارا في حروفكم بما لا يلامس التجني أو التجريح. واعلموا أن في الغد من سيتكلم عن أدائكم وعملكم فحاولوا أن تصنعوا في أنفسكم ما يسرها ويسرنا نحن أيضا، لأن نجاحكم هو نجاح للمؤسسة التي خرجتكم وأعطتكم من خيرة عقول أبنائها. مبارك لكم التخرج وإلى مزيد من النجاح”.

تلا ذلك توزيع الشهادات على الخريجين.

وطنية

عن ucip_Admin