أصدر الدكتور مناف منصور كتابا بعنوان “عصام فارس وبناء الدولة الحديثة”، بطبعة من جزئين من 576 صفحة من الحجم الكبير.
ويضم الكتاب مجموعة من المحاضرات والمقالات والخطابات والبيانات الاعلامية لفارس كما يضم صورا فارس مع كبار المسؤولين في العالم والتي تلخص بمجملها، مع انقضاء عقدين من الزمن على مشاركته الرسمية في تحمل المسؤولية النيابية والحكومية، صورة فارس “الذي يهوى خدمة بلده عن طريق رؤيته لبناء الدولة الحديثة دولة الدستور والوفاق الوطني، ودعم المبادرات الرامية الى ترسيخ الانتماء بالانماء”.
ويحتوي الكتاب بجزئيه على مجموعة كبيرة من العناوين التي تمحورت بمجملها عن عطاءات فارس وعلاقاته الدولية وزياراته ولقاءاته ونشاطاته وانجازاته على غير صعيد.
وفي بعض ما جاء في مقدمة الكتاب التي أتت تحت عنوان “المسؤولية رؤية وبرنامح ومنجزات”، قال الكاتب: “أتى الى الحكم كبيرا وصار قدوة. سعى الى بناء دولة المواطن مزودا بوطنيته الصافية وبأنجح ما عرفته الدول المتقدمة من نماذج أداء. انتصر للحق وللدستور وللوفاق الوطني، معتبرا “ان الوحدة الوطنية ركيزة النهوض، فتمسك بالفصل بين السلطات وبعدم اختزال المؤسسات في اشخاص، جاهد لاستئصال الفساد وللمحاصصة وقدم المثال لتعزيز سلوك المبادرة والانجاز. لا تغره السلطة ولا تستهويه الزعامة اندفع الى بناء دولة المجتمع.
أراد عصام فارس خلق عقلية سياسية جديدة تنطلق من العلم ومن الانتماء الوطني ومن ثقافة العيش اللبناني الواحد، ومن التلاقي الحضاري والانساني. والتزام نهج وطني منزه من المزايدات الطائفية والسعي الى الغاء الطائفية السياسية. كما أراد ايضا قانون انتخابات نيابية يضمن التمثيل الوطني الصحيح والسليم ويتجه الى اعتماد النسبية شرط انتظام الحياة السياسية على أساس أحزاب غير طائفية ينتسب الى كل منها مواطنون من مختلف الطوائف والمناطق.
أراد فارس ايضا رفع اليد عن استقلالية القضاء وعن اجهزة الرقابة الادارية والمالية، واجراء اصلاحات مالية وادارية ومكافحة المديونية والتعثر التنموي، اجراء اصلاحات اجرائية تفعل اعمال المؤسسات الدستورية، تحديد صلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء انطلاقا من عدم المساس بالثوابت الميثاقية. كما أراد ايضا اجراء اصلاحات اقتصادية واجتماعية وتطبيق اللامركزية الادارية واعادة هيكلة الادارة هيكلة عصرية ومنتجة والاقلاع عن سياسة المسكنات والاقدام على اجتراح المعالجات. وكذلك اراد فارس رعاية المنتشرين اللبنانيين في ديار العالم وتفعيل علاقاتهم بلبنان”.
وطنية