شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | أوّل نَصَب للبابا فرنسيس في لبنان
أوّل نَصَب للبابا فرنسيس في لبنان
البابا فرنسيس

أوّل نَصَب للبابا فرنسيس في لبنان

رعى رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر احتفالَ بلدية الحدت – سبنيه – حارة البطم، بإزاحة الستارة عن النصب الأوّل لقداسة البابا فرنسيس في لبنان، وفي حضور القائم بأعمال السفارة البابوية المونسينيور ايفان سانتوس وعدد من النواب وشخصيات سياسية وحزبية ودينية.
وقال رئيس البلدية جورج عون: «عندما تحافظ بلديتنا على الأرض والهوية، فإنها تنفّذ في حقيقة الأمر وصيتين، أولها وثيقة ميثاقية وطنية وفحواها أن لا شرعية لأيّ واقع يخالف أو يناقض العيش المشترك، وهو ما ورد في مقدمة الدستور اللبناني، والوصية الثانية هي وصية قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس الى المسيحيين في الشرق ومضمونها الثبات في الارض والحفاظ على العيش المشترك».

ثم عُرض فيلم وثائقي عن حياة ومسيرة البابا فرنسيس في الكنيسة والمجتمع.

من جهته، اعتبر سانتوس أنه «علينا اليوم أن نسير معاً مسيرة اخوّة ومحبة وثقة متبادلة. كما علينا أن نصلّي من اجل بعضنا البعض ومن اجل العالم اجمع لكي نصلَ الى المحبة الكاملة، وبهذه العبارات خاطبنا البابا فرنسيس منذ خمسة اعوام يوم انتخابه عندما أطلّ من النافذة على الجموع المؤمنة المحتشدة في باحة القديس بطرس في روما. ونجتمع اليوم في مناسبة إزاحة الستارة عن نصب لقداسته لنؤكّد وندعم كلماته وخصوصاً لناحية المحبة والعيش المشترَك».

وتابع: «أودّ مشاركتكم جميعاً رغبة البابا فرنسيس وهي: أولاً السلام لا سيما وأنّ الأخوّة والانسجام يواجهان تحدّيات خطيرة لا يمكن تأجيلُها الى ما بعد، وفي هذا الاطار فإنّ لبنان كما قال البابا فرنسيس ليس لديه فقط شيء ليقوله، بل عليه مهمة سلام يؤدّيها للعالم. ومن بين الأبناء في هذه الأرض المباركة أي في لبنان عموماً وفي بلدة الحدت خصوصاً، ندعو الجميع للخدمة الأخوية في سبيل أن يعود هذا البلد ويشكّل منارةً لشعوب المنطقة ويكون السلام المهدى من الرب».

أما مطر فقال إنّ «البابا يقول لمسيحيّي الشرق «اثبتوا في أرضكم»، هي مشيئة الله التي زرعتكم في هذه الأرض مع اخوانكم منذ البدء. المسيحيون والمسلمون هم معاً في هذا الشرق والأيام السمحى التي أمضوها معاً في البدايات هي التي ستحكم النهايات وتحكم كل الطريق، هذا ما ندركه ونعرفه. وقداسته يقول للمسيحيين أوصيكم بالعيش المشترك، أي العيش الواحد ايضاً الذي هو ضرورة الوجود».

وقال: «نحن خُلقنا لنتعارف، نحن خُلقنا لنتحاب. وأن نتعارف أي عندما نعترف بالآخر ولا نكون أناساً يرضى الله عنهم إلّا إذا كنا أهل حب. وأودّ القول للجميع إنّ سرّ لبنان لا أن يكون متوازناً بين هؤلاء وأولئك، بل سرّ لبنان أن يكون أهله متحابين ويضحّون في سبيل الآخر والآخر يضحّي في سبيلهم، هكذا تكون الحياة الحلوة التي عشناها والتي نعود اليها إن شاء الله كل حين، المحبة تصنع الأوطان».

وختم: «إنّ لبنان اليوم بخير يعيش الأمن والأمان والناس يعيشون متلاحمين وطبعاً هناك تسابق على الحكم وعلى السلطة، وإن كان هذا التسابق للخير العام بارك الله فيه. وقد قال بولس الرسول: «تنافسوا في الصالحات». مطر: المسيحيون والمسلمون هم معاً في هذا الشرق والأيام السمحى التي أمضوها معاً في البدايات هي التي ستحكم النهايات.

الجمهورية

عن ucip_Admin