شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | ندوة عن كتاب المسيح سيد التاريخ ضمن فعاليات معرض الكتاب في انطلياس
ندوة عن كتاب المسيح سيد التاريخ ضمن فعاليات معرض الكتاب في انطلياس
المسيح

ندوة عن كتاب المسيح سيد التاريخ ضمن فعاليات معرض الكتاب في انطلياس

عقد مركز “فينيكس” للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس – الكسليك ومؤسسة الأب ميشال حايك ندوة عن كتاب الأب ميشال حايك “المسيح سيد التاريخ”، من إعداد وتقديم الأب جاد القصيفي، شارك فيها رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة، ورئيس مؤسسة الأب ميشال الحايك ناجي الحايك، وأدارها الأب أنطوان عوكر، وحضرها عدد من الشخصيات الدينية والثقافية والتربوية والاجتماعية، في مسرح الأخوين رحباني، الحركةالثقافية ـ أنطلياس، وفي إطار “المهرجان اللبناني للكتاب” في سنته السابعة وثلاثين – دورة وجيه نحلة.

الأب عوكر
الأب عوكر تعمق في كلمته في روحانية الأب حايك وفكره الفلسفي واللاهوتي والاجتماعي، متناولا ما يتضمنه الكتاب من محاضرات وبيبليوغرافيا، وواضعا إياه في إطار الكتاب اللاهوتي والروحي المشرقي.

الحايك
وألقى الحايك كلمة العائلة، فأوضح أن “الكتاب عبارة عن ثماني محاضرات للأب ميشال الحايك ألقيت بين 1968 و1985 في زمن الصوم”، وأشار إلى أن “محورية مجموعة العظات هذه هي تطوير لرسالة مار بولس الشهيرة عن المحبة”، وشرح لأوجهها، ومن ثم ربطها بأهداف “ثورة المسيح الشاملة”. وقال: “لعل أجمل ما قاله في توصيفها هو أن المسيح في ثورته لم يهرق نقطة دم واحدة إلا من دمه”.

ورأى أن “الأب حايك طور فكرة بدء البشرية مع آدم ومن ثم تحولها مع المسيح”. ولفت إلى أن “كتاباته عن المحبة، تكملة لرسالة بولس الشهيرة مع إضافة عليها”، وقال: “يلخص الكاتب مهام الكنيسة بأنها مشروع محاولة تقريبية لكي يعيش أهل الأرض بأخلاق السماء”.

الأب حبيقة
ومن ثم قدم حبيقة قراءة لاهوتية وفلسفية، متناولا في بداية كلمته رحلته مع الأب الحايك الطويلة والمتنوعة والغنية… ومتوقفا عند بعض من المسائل التي قاربها الحايك في محاضرته ـ العظة تحت عنوان “هو سيد التاريخ” وغيرها التي نشرتها حديثا جامعة الروح القدس – الكسليك.

وقال: “إن حياة المسيح بأكملها تخرج عن المألوف وتتربع على عرش الاستثناء المطلق. في هذا المضمار يقول الأب الحايك: “أيَّ شيء أبقاه المسيح على حاله من ذلك الزمان؟ تعرض لكل شيء، تعرض أولا لأنظمة الطبيعة، فولد على غير ما يولد الناس، مبدعا ولادة جديدة بفعل الروح، لا بفعل اللحم والدم، رفض أن تتحكم الطبيعة في الانسان دون رادع، فأسكت العاصفة على البحر بكلمة منه، ومشى على الماء، ولم يحرَّم المشي على الماء ويقتصر على اليابسة؟…”

أضاف: “أمام سحر المسيح وعظمته، قد نقع في تجربة التحسر على قدرنا التاعس بدخولنا الحياة في زمن لم يكن فيه يسوع الناصري. ويقودنا خيالنا المجنح إلى تذهنات سريالية، نتصور ذواتنا في حضرة هذه الظاهرة غير المألوفة، كيف كنا سنندفع بفرح لا يوصف إلى السجود خشعا أمام مزوده العاري، ونهرول مغبوطين إلى ملاقاته في الساحات والطرقات لتبجيله وتكريمه والتبرك والاستشفاء من لمس ردائه وذرف دموع التوبة على قدميه، إلخ. يستدرك الأب ميشال قائلا: “ولكن قد يكون خيرا لكم ولي أننا لم نكن في ذلك الزمن. فإننا قد نكون كنا من لاطميه أو صالبيه أو مهيِّجي الشعب عليه”.

وختم: “يستهجن الأب الحايك حنيننا إلى زمن المسيح على الأرض. فالمسيح هو هو أمس واليوم وغدا وإلى الأبد. إنه في كل إنسان من دون استثناء. هدم حضارة الأسوار لحماية الذات من الآخر وأرسى ثقافة التلاقي والتحاكي والتكامل في الحب والغفران. فالآخر جزء من ذاتي وطريقي إلى ذاتي”.

وطنية

 

عن ucip_Admin