نظم “مركز الصفدي الثقافي” و”مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” حفل توقيع كتاب “الكلم الطيب” عن مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار للزميلة ليلى دندشي منجد، في مقر المركز- طرابلس.
وحضر التوقيع الذي قدم له جان توما، النائب سمير الجسر ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، سامي رضا ممثلا وزير العمل محمد كبارة، أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، نائب رئيس المجلس الدستوري القاضي طارق زيادة، الوزير السابق نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عمر مسقاوي، المدير العام لوزارة الثقافة علي الصمد، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بسام زيادة، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت إفرام كرياكوس، أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي، قائمقام زغرتا إيمان الرافعي، قائمقام بشري ربى شفشق، القاضي الشيخ ناصر الصالح، الرئيس الإستئنافي الأول في الشمال القاضي رضا رعد، المستشارة في محكمة التمييز القاضية أماني حمدان، القاضي غالب الأيوبي، رئيس مجلس إدارة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد، ورئيس بلدية بخعون زياد جمال.
وحضر نائب رئيس جامعة بيروت العربية لشؤون فرع الجامعة في طرابلس خالد بغدادي، مديرة الدروس الجامعية في فرع الجامعة اليسوعية في طرابلس فاديا علم الجميل، مديرة كلية الآداب في الجامعة اللبنانية الفرع الثالث في طرابلس جاكلين أيوب، والسفيران السابقان خالد زيادة وعبد المجيد قصير، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، المديرة العامة لمؤسسة الصفدي سميرة بغدادي، رئيس رابطة الجامعيين غسان الحسامي، رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين أنطوان منسى، رئيس منتدى طرابلس الشعري شوقي ساسين، الأمين العام لمنتدى الضنية الثقافي أحمد يوسف، رئيسة رابطة المرأة العاملة في الشمال حنان ضناوي ممثلة رئيسة المجلس النسائي اللبناني إقبال دوغان، لبنى عبيد عقيلة الوزير السابق جان عبيد، رئيس “مؤسسة شاعر الفيحاء الثقافية” سابا زريق، الدكتور مصطفى الحلوة، والأديب نزيه كبارة، وهيئات نسائية وروابط تعليمية وتربوية وجامعية وأبناء طرابلس والشمال.
توما
ورأى توما في كلمته أن “الإسلام عند المفتي الشعار، كما عهدناه، ملتقى العارفين الصادقين”، مشيرا الى ان “مركز الصفدي الثقافي صار هوية لطرابلس الحقيقية، لتستعيد دورها كمدينة تزدان بعلمائها وأدبائها ووراقيها”.
الحلوة
أما الحلوة، فأكد من جهته أن “المفتي الشعار ينتصر للعيش الوطني الواحد”، واصفا إياه بـ “مفتي المسيحيين، بقدر ما هو مفت للمسلمين، الذي رأى الى الإفتاء موقعا وطنيا، الى كونه مرجعية إسلامية، له دور وازن في معافاة الوطن، وفي استقامة الحياة المجتمعية وفي الانتصار لدولة الإنسان”.
ورأى أن “الكتاب، بقدر ما هو محطات من سيرة ذاتية ومسيرة، فهو يعكس مرحلة حافلة بأحداث جسام من تاريخ طرابلس، ناهيك عن مشاهد لبنانية شتى، ما يوفر مادة للباحثين في التاريخ وعلم الاجتماع والإسلاميات”.
زريق
بدوره، أشار زريق الى أن “الأخت ليلى تكرمت بوضع بين أيدينا نتاجا فكريا لا يعدو كونه مرآة صادقة لفعاليات مختلفة كان لسماحته دور بارز فيها، خلال حقبة من الزمن ناهزت عقدا كاملا”.
وأكد أنها “أفلحت في سعيها إلى إبراز الخصائص التي طبع بها سماحته ولايته الإفتائية منذ يومها الأول”. وشدد على أن “الشعار أبرز مساوئ المال السياسي وحذر من الطوابير الخامسة بين فضائل الالتزام بالخطاب الهادئ والكلمة الطيبة”.
كبارة
ولفت كبارة الى أن “الكتاب عبارة عن سجل حافل بما مهد إليه سماحة المفتي الشعار، وبما قام به وصرح وأرشد ونصح في خطبه وردوده على الضيوف الكثر من لبنانيين وأجانب وممثلي جاليات أموا دارته”. ورأى أن “طرابلس في عهد المفتي الشعار عاشت أزهى أيامها ولم يعكر صفوها إلا حوادث مفتعلة ومدبرة وشراء ضمائر وإمداد بالمال والسلاح وتحريض على الفتنة وقد إنتهت كلها إلى غير رجعة بالمعالجات الحكيمة”.
بو جوده
من جهته، أوضح المطران بوجوده أن “الكلم الطيب يختزن حقائق ووقائع ومناسبات، ويوثقها للحاضر وللمستقبل، ويؤكد الدور التاريخي للقيادات الدينية والروحية لطرابلس، في حرصها الشديد على ديمومة وطننا العزيز لبنان، ووحدة أرضه وشعبه ومؤسساته”.
وتوجه بالتحية الى “مندوبة الوكالة الوطنية للإعلام في طرابلس السيدة دندشي، على جهودها في جمع مواد الكتاب، الذي يؤرخ بالكلمة والصورة، لمختلف الأنشطة واللقاءات والأحاديث والتصاريح، ولأخينا صاحب السماحة منذ توليه سدة الإفتاء، ويفيض بالتفاصيل الدقيقة وبالصدقية”.
دندشي
أما الكاتبة دندشي، فكشفت أن “الكلم الطيب هو يوميات مدينة من خلال حركة مفتيها مفتي الإنفتاح والطمأنينة والسلام، مفتي الإعتدال والتسامح والحوار مع الآخر والتواصل مع كل مكونات المجتمع على مختلف طوائفهم ومللهم ومذاهبهم”.
وأضافت: “مع سماحته كنا وما زلنا نردد أن آن لهذه المدينة أن تستريح وآن لهذه المدينة الوطنية العريقة أن تهدأ وتستقر وتزدهر، فطرابلس كانت وستبقى عصية على كل محاولات الفتنة والإنفجار، لأن وعيها الوطني قائم على أسس لا تتزحزح عابقة بالأصالة، وسماحة المفتي الشعار لا شك هو من هذه الأسس ومن هذه المداميك الوطنية”.
الشعار
وختاما، اعتبر المفتي الشعار أن “الكلمة الطيبة تطفىء الغضب وتوقد لهب الفتنة وتستل سخائم النفس، وتقرب المسافات وتجمع الإرادات وتضيىء عتمة الظلمة والجهل والغضب، كما تفتح آفاق الحوار”.
وأشار الى ان “الحوار ليس فيه غالب ولا مغلوب، وإنما هو تنافس في بيان الخير ومحاسنه برباطة جأش عالية، وحرص وحب ووداد”، محذرا من أن “يستخدم الحق لإخراج الناس من إيمانهم ومعتقدهم”.
ودعا الى “إيلاء قضية الحب أهمية بالغة” معتبرا انها “قضية تعبدية دينية ومجتمعية تستحق منا البذل والعطاء، والتنازل والصبر ورباطة الجاش، كما تستحق منا المبادرة والمسامحة حتى تهدأ النفوس وتستقيم حياة الأسر والأفراد والجماعات، وحتى تستعيد مدينتنا عبقها الإيماني وألقها الإنساني والمجتمعي فنشعر بحق بأمننا النفسي وإستقرارنا الداخلي”.
وسلم، بعدها، زريق درعا تقديرية لدندشي، كما تسلم الشعار لوحة تتضمن رسما شخصيا له من تنفيد الفنان عمران ياسين، ومن ثم وقعت دندشي الكتاب إلى الحضور.
وطنية