شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | كلية الإعلام احتفلت بيوبيلها الذهبي وكرمت خريجي 1972 رفول ممثلا عون: أمن المجتمعات يتوقف على خير الكلام وصدقية المعلومة
كلية الإعلام احتفلت بيوبيلها الذهبي وكرمت خريجي 1972 رفول ممثلا عون: أمن المجتمعات يتوقف على خير الكلام وصدقية المعلومة
كلية الإعلام احتفلت بيوبيلها الذهبي وكرمت خريجي 1972 رفول ممثلا عون: أمن المجتمعات يتوقف على خير الكلام وصدقية المعلومة

كلية الإعلام احتفلت بيوبيلها الذهبي وكرمت خريجي 1972 رفول ممثلا عون: أمن المجتمعات يتوقف على خير الكلام وصدقية المعلومة

احتفلت كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية بيوبيلها الذهبي، في احتفال رسمي اقامته برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، في قاعة الاحتفالات في مجمع رفيق الحريري الجامعي – الحدت، في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب عاطف مجدلاني، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالدكتور داود الصايغ، المحامي اميل جعجع ممثلا وزير الاعلام ملحم الرياشي، ممثلين لقائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب، مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، وحشد من عمداء الكليات ومديري الفروع والاساتذة والطلاب والشخصيات الاعلامية والاجتماعية.
وتضمن الاحتفال تكريم خريجي الكلية الذين تبوأوا مناصب سياسية رفيعة، وتكريم دورة الخريجين الأوائل الذين تخرجوا عام 1972.

أبو خليل
استهل الاحتفال بالنشيدين الوطني ونشيد الجامعة، أدتهما فرقة كورال كلية الاعلام في الجامعة. ثم ألقت عريفة الاحتفال الاعلامية سمر أبو خليل كلمة رحبت فيها بالحضور وشددت على أهمية المناسبة.
تلاها عرض وثائقي عن كلية الاعلام ونشأتها وتطورها وابرز خريجيها.

الخرسا
ثم القى الاعلامي فؤاد الخرسا كلمة باسم الخريجين المكرمين، وقال: “اسمحوا لي قبل الدخول في المناسبة الذهبية ان انوه باهمية هذا اللقاء الجامع بين جيل الخريجين الاوائل وتجربته المهنية الاولى، والاجيال اللاحقة وما حققت، وان كان لجيلنا ما يميزه انه وضع الحجر الاساس لهذه المسيرة الاعلامية المضيئة. فاننا هنا وباسم الخريجين الاوائل نضم صوتنا الى اصوات الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية المطالبين بحقوقهم المشروعة، لأن الحرف الاول الذي تعلمناه في الصحافة على أيديهم هو خوض معركة الدفاع عن الحقوق والحريات، ولانهم علموا كثيرين ممن هم الآن في موقع السلطة والقرار، ومنهم التحية الى ارواح اساتذتنا الاوائل ومن هم على قيد الحياة.
اما الذاكرة فيأخذني حنينها الى كلية الاداب في الاونيسكو، حيث المقر الاول والقاعة والمحاضرات التي جمعتنا بزملاء جاؤوا من مواقع اكاديمية مختلفة ومناطق متنوعة من بيروت الى جبل لبنان فالشمال والجنوب والبقاع، وقبل الفروع والتفريع، جذبهم انشاء معهد هو الاول من نوعه في الجامعة اللبنانية وربما في المنطقة، حيث كانت الصحافة يومها تشع باسماء صحافيين كبار وكتاب بارزين ساهموا في صناعة الرأي العام والدفاع عن حقوق المجتمع وحرياته، وكانوا بالنسبة الى جيلنا المثال، وحيث الطموح يتخطى الحصول على اجازة في الاعلام”.

أضاف: “ما نريد ايصاله في هذه المناسبة لإدارة كلية الاعلام، بكل تقدير، ومن موقع التجربة وتطور المهنة، هو تأكيد نقطتين:
الاستعانة بمدربين مؤهلين لديهم القدرة على نقل خبراتهم، ولا سيما اننا اليوم في عصر الانترنت والتكنولوجيا والصحافة الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ما يساهم في تعزيز فرص نجاح الخريجين في اي مؤسسة اعلامية يرتادونها، والتعاون مع كليات مماثلة عربية أو اجنبية وصولا الى التوأمة معها اذا لزم الامر، ما يرفع من شأن الشهادة الجامعية وحامليها”.

وأكد أن “ما يعنينا نحن ايصاله كخريجين أوائل هو احتضان الكلية لهذا الرعيل كشريك استشاري يستعان بخبراته في مجال التدريب، لأن الخبرة باجماع أهل الرأي والمعرفة تتقدم على المواد النظرية مهما تطورت”.

وختم: “أنهي الكلمة باقتراح ارفعه الى رئاسة الجامعة وعمادة الكلية مع الامل بتلبيته، وهو العمل على تنظيم حفل تكريمي سنوي لافضل المجلين في حقل الصحافة والاعلام من خريجي كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية، التي نريدها متقدمة على غيرها من الجامعات، لاننا نفتخر بانتمائنا اليها وتخرجنا منها، والسلام”.

صدقة
ثم القى عميد كلية الاعلام الدكتور جرجس صدقة كلمة قال فيها: “الاحتفال باليوبيل الذهبي لكلية الاعلام، هو تأكيد لدور هذه الكلية الرائدة على مساحة العالم العربي التي اعطت لبنان والدول العربية علما وفكرا وثقافة.
خمسون عاما ابدع طوالها مئات الاساتذة الذين أفنوا عمرهم في تأسيس اجيال من الطلاب. هم الجنود المجهولون الذين لا تعرفهم الشاشات ولا الجمهور، ولم تذكرهم الصحف ولا مجال لتعدادهم.
خمسون عاما ابدع فيها جسم اكاديمي على رأسه عمداء الكلية ومديروها ورؤساء الاقسام. هم ايضا عملوا بصمت وجهدوا لريادة الكلية وتطويرها.
خمسون عاما وجسم اداري في الكلية من موظفين ومدربين ومكتبيين واكبوا الاكاديميين والطلاب معا وكان لهم مدماكهم في بناء هذا الهيكل.
خمسون عاما أبدع فيها الخريجون أيضا، فرفعوا اسم الكلية حيثما حلوا وكانوا دوما فخورين بها ومعترفين بجميلها. وها نحن اليوم نكرم شلة من هؤلاء الخريجين.
كثيرون من خريجيها يستحقون التكريم ومنهم سفراء وسياسيون ومستشارو رؤساء دول، ومنهم كتاب وباحثون ومفكرون، ومنهم رؤساء تحرير في الكثير من المؤسسات الاعلامية في لبنان والعالم، ومنهم عمداء واساتذة جامعيون، ومنهم صحافيون ومراسلون ونجوم شاشات وخبراء في الاعلام والسياسة، اضافة الى خريجيها في ميادين العلاقات العامة والاعلان الذين اسسوا لهذين القطاعين في لبنان والعالم العربي، فضلا عن خريجي اختصاص ادارة المعلومات والمكتبيين، اولئك المؤتمنين على المعلومة والمعرفة في الكثير من الجامعات والمؤسسات العلمية والمدنية”.

أضاف: “خريجو كلية الاعلام يعملون في ميادين الكلمة والصورة والمعلومة والثقافة، وهي ميادين تتحكم بالمجتمعات وتبني الانسان. لذا فإن دور كلية الاعلام لا يقتصر على تأهيل الطالب لدخول سوق العمل، انها كلية الفكر، كلية الكلمة، انها مصنع العقول”.

وتابع: “كليتنا آمنت دوما بدورها الريادي، وبأن العنصر البشري هو الطاقة الاولى في البناء والانتاج. لم يكن هاجس التجهيزات الهم الاول، وان كان دوما حاضرا. هي عملت دوما على التأسيس لنخب فكرية وثقافية، ذات دور ريادي في قيادة المجتمع ورسم اتجاهاته من خلال دور نقدي استشرافي يرسم طريق المستقبل.
منذ التأسيس كان الهدف تعزيز الثقافة وبناء الفكر والنقد ونشر قيم الحرية والاخلاق والانسان. فحمل خريجوها هذه القيم اينما حلوا، وساهموا في تطوير المجتمع ورقيه. وهذا يندرج في سياق المهمة الاولى التي زود الرئيس شارل حلو بها العميد الأول للكلية الصحافي خليل الجميل بعد نكسة عام 76، وهي الدفاع عن القضايا العربية”.

وقال: “منذ انطلاقها عرفت الكلية دينامية فريدة في التجدد ومواكبة التطور العلمي والمهني في ان. معهد الصحافة في مرحلة التأسيس، تحول الى كلية، درس فيها منذ نشأتها ابرز المفكرين والاعلاميين، وتطورت مناهجها واختصاصاتها بشكل دائم تماشيا مع تطور العلم والمجتمع. وها هي لا تزال تواكب التطور السريع الحاصل في ميادين اختصاصاتها، لاسيما وان الثورة التكنولوجية الطاغية في العالم اليوم، ثورة الاتصالات، هي في صلب ما تدرسه الكلية. ولا بد من شكر رئيس جامعتنا البروفسور فؤاد ايوب الذي، منذ تسلمه مهامه، أولى كليتنا عناية خاصة ولم يبخل عليها في كل ما تطلبه كي تبقى على ما هي عليه من ريادة وتميز”.

وأكد أن “كلية الاعلام مدركة لدورها على الصعد المختلفة. مدركة لدورها حيال طلابها. هي مستمرة برسالتها على صعيد لبنان والعالم العربي. اساتذتها يحملون رسالتها من جيل الى جيل، وعيدها هو عيد الاعلام اللبناني، عيد الجامعة الوطنية وعيد كل لبنان”.

أيوب
وتلاه أيوب الذي قال: “إن رعاية فخامة رئيس الجمهورية لاحتفال الذكرى الخمسين لتأسيس كلية الاعلام يؤكد مدى الاهمية التي يوليها فخامته للجامعة اللبنانية وكلياتها، كما يؤكد الحرص على الثوابت الاساسية لنهضة هذا الوطن بكل مؤسساته ومرافقه، ليقينه أن العلم هو الرافعة التي تعلي قدر الانسان والمجتمع والدول.
امس احتفلنا بيوم الجامعة اللبنانية السابع والستين، واليوم نحتفل باليوبيل الخمسين لكلية الاعلام.
ها هي جامعتنا العريقة تراكم الخبرات والمعرفة وتخط لها اسما من ذهب بين الجامعات العالمية.
جامعتنا على رغم سنها، جامعة شابة متطورة تواكب التغيير والتطور، اساتذتها الحاملون ارقى الشهادات ومن مختلف الجامعات العالمية يطورونها باستمرار، يواكبون تطور العلوم في العالم، يدخلون افضل اساليب التعليم والبحث العلمي، مختبراتها وتجهيزاتها في حال تطوير مستمر لرفد الخريجين بأفضل المستويات العلمية.
هذه حال كلية الاعلام، التي صدرت كفاءاتها وخريجيها الى كل الدول العربية من دون استثناء، وأطلقت الاعلام العربي مكتوبا ومرئيا وفضائيا ورقميا. انها كلية تشع منذ خمسين عاما على لبنان والعالم العربي، يحمل خريجوها قيم الثقافة والحرية والاخلاق يزرعونها حيث يحلون، هم مؤتمنون على اللغة العربية، وعلى القضايا العربية، لم يبخلوا بعطاءاتهم وتفوقوا في مختلف وسائل الاعلام والاعلان والتواصل في الكثير من دول العالم”.

وأضاف: “كلية الاعلام، شأنها شأن كليات الجامعة الاخرى، واكبت التطور العلمي في برامجها وتجهيزاتها. وقد افتتحنا هذا العام استوديو اذاعي وتلفزيوني في الفرع الاول، ونحن في طور تجهيز استوديو مماثل في الفرع الثاني.
والكلية أطلقت هذا العام مناهج جديدة تراعي الثورة الحاصلة في ميدان علوم الإعلام والاتصال، كما كانت العام الماضي قد أطلقت ماسترات متخصصة في الإعلام الرقمي.
قد تكون كلية الاعلام الكلية الأصغر بين كليات الجامعة اللبنانية، لكن اهميتها وإشعاعها لا يقاسان بحجمها. ان خريجيها يبدعون يوميا بفكرهم وعطائهم وثقافتهم التي تشكل المصدر الرئيسي للكتاب والمفكرين والمؤرخين. والكل يعرف كيف ان وسائل الاعلام والتواصل تشكل سلطة رئيسية في المجتمع، انها السلطة الرابعة التي تتحكم بالفكر وتشكل سلطة رقابية على السلطات الاخرى في المجتمع”.

وختم أيوب: “مبروك لهذه الكلية يوبيلها. مبروك لخريجيها الفخورين بانتمائهم الى الجامعة اللبنانية والذين يستمرون اوفياء لجامعتهم الوطنية وما قدمته لهم.
مبروك لهيئتها التعليمية، لطلابها وإدارتها.
خمسون سنة وراءنا، ونظرنا دائما الى الامام لنستمر في صناعة الريادة والتميز”.

رفول
ثم كانت كلمة راعي الاحتفال ألقاها الوزير رفول، وقال: “مرت حروب وأزمات كثيرة على لبنان لكنه استطاع الصمود والانتصار بفضل إنسانه المسلح بالعلم والمعرفة وبفعل الدور الرائد الذي لعبته المؤسسات التربوية والتعليمية في تحقيق النهضة العربية . وكان للجامعة اللبنانية وما زال أهمية قصوى في إعداد الكادرات والنخب بتأمين الفرص للجميع مشكلين مع سلاحا للدفاع عن سيادة لبنان ورسالته.

تميز لبنان بالجودة النوعية في التعليم ما أمن للطلاب اللبنانيين والعرب المعرفة والخبرات والمهارات اللازمة في حقول الإبداع المختلفة وسوق العمل، وهذا ما جعل النبوغ اللبناني ثروة وطنية لا يستهان بها أينما حل في العالم حيث تفاعل وأنتج وأبدع نهضة وعمرانا وحضارة”.

وأضاف: “تحتاج الدولة القوية الى ركيزتين، الأمن والقضاء، لضمان حكم القانون وإحقاق العدالة، وتحتاج الدولة الحديثة التي تتمتع بالاستقرار وبالسلم الأهلي المستدام الى التنمية في قطاعي التربية والتعليم. لقد أثبتت التجارب الحالية للأزمات في محيطنا الإقليمي الملتهب أنه كلما انخفضت نسبة التعليم إرتفعت نسبة الأمية وازدادت نسبة الجريمة والتطرف وانحلال الأخلاق، وهذا يعود الى جهل لنمط تطوير المجتمعات بانخفاض حصة التعليم في موازنات الدول ما جعلها في دوامة من العنف والصراعات والفوضى والتخلف. ولا يمكن أن يتحقق الاستقرار في الدول العربية إلا عبر الانتهاء من الافكار الهدامة لمجتمعاتنا من خلال مناهج تعليمية تعزز ثقافة المواطنة، في علاقة تشاركية في الحقوق والواجبات، بين الفرد والدولة وتدعم الفكر النقدي لصناعة عقول حرة قادرة على تغيير الذهنية التقليدية بتحررها من الخوف والحاجة نحو التنمية والتطوير”.

وتابع: “لا شك أن الاعلام يلعب دورا أساسيا في هذه المنظومة بتعزيز الثقافة ونشر الحقيقة ما يساهم في تكوين الرأي العام الذي ينتج سلطة ويقدر على مساءلتها . وكلما التزم الإعلام في إداء دوره بنقل قضايا الناس الى المسؤولين بشفافية كلما تعززت الديمقراطية كنمط حكم وثقافة حياة.
إن إلاعلام هو “السلطة الرابعة” التي تحتاج الى ممارسة دورها في ارساء قيم الحوار وحق الاختلاف لا في الانزلاق نحو الصراعات الشبيهة ببشاعة الحروب في منطقتنا.
وإننا نفتقد اليوم إعلاميين ذوي أقلام حرة قادرين على التنوير ونشيد بدورنا بالمكرم بيننا وهو أحد أعلام الكلمة الحرة المسؤولة في بلادنا، فؤاد الخرسا، مستذكرين مقابلته مع الامام المغيب موسى الصدر أعاده الله لنا سالما، مع ورفيقيه يوم قال إن الصراع في لبنان يفتقر الى الوعي السياسي. لذلك على أهل الاعلام والفكر ممارسة دورهم في نشر الوعي لبناء الدولة القوية التي يفتخر بها ابناؤنا”.

وختم: “باختصار، يقولون إن الاعلام مهنة المتاعب لأن هدفها البحث عن الحقيقة ولا تسكت عن ظلم. وبذلك فهي رسالة لأن أمن المجتمعات يتوقف على خير الكلام وصدقية المعلومة. فكونوا رسل النور، والعنوا ظلمة الجهل!
وإلى الجامعة اللبنانية، هذا الصرح الوطني الذي خرج نخبة من خيرة ابنائنا بمستوى عال من المكانة والتقدير، نقول إن دورها اساسي في إكمال المسيرة من ضمن كلية الاعلام على تعزيز الانتماء الوطني والحس المسؤول بقضايا المواطن على حساب “سكوب” أو إشاعة رخيصة تهدم لنا اساسات الوطن”.

تلا ذلك توزيع دروع تقديرية للخريجين المكرمين من دورة 1972.

وطنية

عن ucip_Admin