يوم الخميس 31 أيّار يقع عيد القربان المقدّس المعروف بـ”خميس الجسد” وفيه يُحتفل بهذا العيد بشكلٍ احتفاليّ في عدّة مناطق من العالم. وهنا نظرة تاريخيّة سريعة إلى هذا العيد.
عيد القربان المقدّس
في كلّ قدّاس إلهي، جوهرَي الخبز والخمر يستحيلان بحلول الروح القدس إلى جسد المسيح ودمه عينهما. ولهذا دعا المجمع التريدنتيني هذا التحوّل الجوهري الكامل “استحالة جوهرية”. وكان البابا أوربانوس الرابع قد خصّص عيداً للقربان المقدّس قبل المجمع التردنتيني بثلاثة قرون منذ عام 1264. إذ نقله من خميس الأسرار بسبب إنشغال الكنيسة في ذلك اليوم بتذكار آلام المسيح مُبقيًا عليه في يوم خميس.
نشيد للقربان لتوما الأكويني
ويُتلى في الغرب للقربان المقدّس النشيد المعروف بـ” “Tantum ergo sacramentum، الذي وضعه القدّس توما الأكويني، والذي تعني ترجمته العربيّة: “يا لسانَ المَدحِ أَنشِدْ سِرَّ قُربانٍ عظيم ثمّ صِفْ مَن قد فدانا بثمنْ دمٍ كريم. ثمرةَ الأحشا السنيّة صاحبَ الفضلِ العميم. قدّوس، قدّوس، قدّوس، أنتَ الربُ القويُّ إلهُ الصباؤوت. السماءُ والأرضُ مملوءتانِ من مجدِكَ العظيم. هوشعنا في العلى. مباركٌ الآتي باسمِ الرب. هوشعنا في العلى. ارحمنا أيها الربُّ الإله الضابط الكلّ ارحمنا. لك نسبّح لك نمجّد لك نبارك لك نسجد بك نعترف غفران الخطايا والذنوب منك نطلب، فاشفق اللهمّ علينا راحمًا واستجب لنا”.
خميس الجسد في مدينة زحلة
عام 1825 تفشى مرض الطاعون في مدينة زحلة وفتك بعدد كبير من أبنائها. فقرّر سيادة المطران أغناطيوس عجوري أن يطوف بالقربان المقدس في أحياء وشوارع المدينة، فحصلت الأعجوبة وتوقف مرض الطاعون. منذ ذلك الوقت يحتفل أبناء زحلة بهذا الحدث التاريخي العظيم بجميع طوائفهم شاكرين الله على معونته لهم بقربانه الأقدس. فيجول أهل المدينة من أساقفة، كهنة، رهبان، راهبات ومؤمنين وراء القربان المقدّس في جميع أنحاء المدينة في كلّ عام. كما يُحتفل بالقداديس الإلهيّة ويذهب المؤمنون إلى السجود القرباني. وتمتلئ شوارع المدينة بالمحطّات التي يستقبل بها أهل المدينة القربان بالورود والبخور والصلوات.
أليتيا