للمرّة الخامسة منذ تعيينها مبعوثة خاصة لـ «مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين» (UNHCR) في عام 2001، وتزامناً مع عيد الفطر، زارت الممثلة والمخرجة الأميركية أنجلينا جولي، أمس السبت العراق، وتحديداً مدينة الموصل في شمال البلاد، حيث تفقّدت آثار المجزرة الإنسانية والثقافية والحضارية التي ارتكبها تنظيم «داعش» فيها قبل أن تنتزع القوّات العراقية السيطرة عليها في تموز (يوليو) 2017. وكشفت صور ولقطات فيديو نشرتها المفوّضية على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي ووزّعتها على وسائل الإعلام أنّ بطلة فيلم Maleficent التقت بعائلات من غرب الموصل وسارت في شوارع سبق أن تعرّضت للقصف، بالإضافة إلى المدينة القديمة المدمّرة بشكل كبير ولا يزال عدد كبير من الجثث غير منتشل منها بعد.
وشدّدت جولي في بيان على أنّ «هذا أسوأ دمار شاهدته في كل سنوات عملي مع UNHCR. خسر الناس هنا كل شيء»، وأضافت: «إنّهم معدمون. ليس لديهم دواء لأطفالهم، وكثيرون لا يملكون مياهاً جارية ولا الخدمات الأساسية…»، آملة أن يكون هناك «التزام مستمرّ بإعادة البناء والاستقرار للمدينة بأكملها. وأناشد المجتمع الدولي ألا ينسى الموصل».
في الوقت الذي خرجت فيه أصوات معترضة على اللقطات التي انتشرت لجولي وهي تلتقي الأطفال والعائلات واصفةً إياها بـ «الاستعراض»، ثمّن كثيرون هذه الخطوة التي لم يقدم عليها أيّ من «رؤساء البلاد الثلاثة حتى الآن»، كما رأى آخرون مثل الصحافي عمر الجنابي الذي غرّد قائلاً إنّ الزيارة «مهمّة جدّاً للفت الأنظار لهذه المنطقة التي شغلت العالم اثناء الحرب مع #داعش وأبيدت داخلها مئات العائلات في أسوأ حرب مدن تشهدها المنطقة. لكن بعد انتهاء #الحرب ترك الجميع هذه المدينة ولَم يكلفوا بدفن الجثث»، ثم تساءل عن المحاسبة.
تجدر الإشارة إلى أنّ جولي سبق أن زارت نازحين في دول عدّة من بينها لبنان، وكمبوديا، وكينيا، وغيرها.
الأخبار