تُعدّ صناعة السيارات من القطاعات الأكثر تطوّراً في السنوات الأخيرة، وقد تميّزت بالتجدّد المستمرّ وقدرتها على استيعاب التطوّر التكنولوجي الذي شمل كلّ مكوّنات السيارة.
وغالبية هذه المميزات أصبحت موجودة في بعض السيارات الحديثة العالية الثمن وينتظر أن تنتشر أكثر على جميع فئات السيارات في المستقبل. ومن هذه التقنيات:
• التواصل بين السيارات: قليلة الإنتشار اليوم، لكنها قد تصبح واقعاً في المستقبل القريب. وتعني هذه الميزة تخاطب السيارات مع بعضها البعض وبثّ المعلومات عن الطريق، ما يرفع نسبة الأمان والتفاهم في الشارع.
• مزامنة الهاتف: تعرض السيارات الحديثة جميع تطبيقات وبيانات الهاتف على شاشتها لتفادي خطر استخدامه أثناء القيادة عبر مزامنة الهاتف من خلال تقنية الإتصال بلوتوث مع السيارة.
• التحكّم بالصوت: توفّر سيارات حديثة خاصية إستخدام الصوت بدل الأزرار لإصدار التعليمات مثل الاتّصال بشخص معيّن أو التحكّم بالصوت والموسيقى وبغيرها من الأنظمة. وتستخدم هذه التقنية نظاماً خاصاً للتعرّف الى صوت صاحب السيارة وفهمه، لتقوم بعدها بتنفيذ الأوامر الصادرة عنه دون الحاجة لاستخدام الأزرار وأجهزة التحكّم.
• تحذير من النقاط العمياء: توفر العديد من السيارات الحديثة تقنية تعمل على تنبيه السائق ممّا يدور حوله في المساحات التي لا يراها في محيط السيارة والمعروفة بإسم النقاط العمياء. وتقوم هذه التقنية من خلال رادارات ومستشعرات وكاميرات بمراقبة هذه المساحات وتنبيه السائق من خلال الضوء أو الصوت أو رجرجة المقود أو المقعد بوجود سيارات أخرى عند تغيير المسار.
• الرؤية الليلية: تحذّر خاصية الرؤية الليلية من الأجسام المقبلة في الطرق المظلمة لأخذ تدابير الحذر اللازمة قبل الإقتراب. وتعمل هذه التقنية على إسقاط صورة الطريق بالوقت الحقيقي على الزجاج الأمامي أمام نظر السائق، بحيث تظهر الصورة باللون الأخضر تماماً كما في المناظير الليلية التي نشاهدها في الأفلام. بذلك يمكنه رؤية الأجسام التي تقع بعد نطاق الضوء الذي تصدره مصابيح السيارة.
• ركن السيارة عبر الهاتف: من أكثر المزايا شهرةً الآن، لأنها تتيح للسائق ركن السيارة باستخدام الهاتف الذكي ومن دون أن يكون داخل السيارة. وهذه الميزة مهمّة أثناء ركن السيارة في الأماكن الضيّقة حيث لا يمكن فتح الأبواب للنزول منها.
• نظام الكبح الإضطراري: يعدّ أهمّ الأنظمة المساعِدة بالسيارات الحديثة لأنه يتعرّف الى خطر الإصطدام الوشيك ويحذّر السائق في الوقت المناسب، ليتمكّن من إجراء عملية الكبح أو المناورة. وإذا لم يتّخذ السائق أيَّ إجراء، يقوم النظام بكبح السيارة أوتوماتيكياً. كذلك يقوم النظام بخفض السرعة حتى ولو لم يتمّ تجنّبُ وقوع الحادث بشكل كامل، وهذا من شأنه تقليل خطر الإصابة.
شادي عواد