يتابع فريق من عدد من الجامعات الفرنسية أعمال البحث والتنقيب في موقع آثار صور بالتعاون مع المديرية العامة للآثار.
وعمل الفريق هذا العام، على توثيق وتنقيب حمام بخاري يعود للعصر الروماني، والذي يبدو أنه بقي مستخدما لأكثر من خمسة قرون، وذلك حتى خلال الفترة الاسلامية، وظهر في أعمال التنقيب موقع أفران الحرق، وتسخين المياه، وموقع وأحواض المياه الساخنة التي كان يستخدمها الزائرون، وهي مبنية من الطوب الأحمر العازل للحرارة، وهذا الحمام، كان جزءا من شبكة من الحمامات العامة والخاصة، والتي كانت تتوزعها المدينة وتتميز بها، وتعكس الرفاهية التي كانت تتمتع بها المدينة في الفترات التاريخية المختلفة.
وفي الموقع الأثري المعروف بالكاتدرائية الصليبية، تستكمل البعثة عملها حيث يقوم الفريق بتحديد أبعاد الجامع الكبير الذي يعود للعصر الفاطمي، والذي كان اكتشف سابقا، وتحاول البعثة معرفة مدى حجم امتداده أسفل الكاتدرائية الصليبية، والتي بنيت فوقه بعد استيلاء الفرنجة على المدينة في العام 1124 م.، وقد تم توثيق بعض أجزاء المسجد مثل أحواض الوضوء وبعض الجدران الخارجية التي تشير الى حجمه الكبير الذي ربما أعطاه اسماه.
بدوي
وأكد مسؤول مكتب المديرية العامة للآثار في الجنوب الدكتور علي بدوي “أن عمل الفريق، سيستمر في العام المقبل، ضمن اتفاق مع المديرية العامة للآثار، وذلك لإعادة التدقيق في وظائف الأبنية المكتشفة سابقا، والفترات التاريخية التي تعود لها، ونوع النشاطات التي كان يقوم بها السكان من نشاطات صناعية ورياضية وترفيهية.
وطنية