رعت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، ومديرة المعهد الثقافي الإيطالي الدكتورة مونيكا زكا، الإحتفال الذي نظمه المركز التربوي بمناسبة يوم اللغة الإيطالية كلغة أجنبية ثانية في المدارس والثانويات اللبنانية، في حضور رئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان الدكتورة فيرا زيتوني، ممثلة المدير العام للتربية، المستشارالإعلامي لوزير التربية ألبير شمعون، رئيس دائرة التعليم الأساسي هادي زلزلي، ممثل مديرة الارشاد والتوجيه فادي مقلد.
وحضر عن المركز المدير الإداري شربل مسلم ومنسقة الإيطالية الدكتورة سهام أنطون وأعضاء لجنة المشروع ورئيس المحاسبة وليد حيدر، وعدد من رؤساء الأقسام والوحدات فيه، كما حضر مديرو وأساتذة المدارس والثانويات الرسمية التي تدرس اللغة الإيطالية وعدد كبير من الطلاب.
عويجان
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والإيطالي إنشادا من تلامذة المدارس المشاركة ألقت عويجان كلمة قالت فيها: “يسعدني أن ألتقي بكم هذا العام، للاحتفال بيوم اللغة الإيطالية في لبنان. إن الاحتفاء بتعليم لغة يضاهي الاحتفاء بالتعرف على حضارة وثقافة البلد. إن المركز التربوي الذي يفخر برعايته هذا المشروع منذ العام 2001، عمل خلال العام الدراسي الماضي على توسيعه وضم ثانويات ومدارس جديدة إليه، والبعض منها بيننا اليوم”.
اضافت: “أنجز المشروع خلال هذا العام خطوات جدية، خاصة تدريب أساتذة المشروع من قبل إحدى أهم الجامعات الإيطالية وهي جامعة Ca Foscari Di Venezia، وقد نالوا بعد التدريب شهادة CEDILS (شيديلس) التي تخولهم أن يدرسوا اللغة الإيطالية في أي بلد في العالم. كما نظمنا لقاء لطلاب من صفوف البكالوريا في المعهد الثقافي الإيطالي لتشرح لهم الخطوات التي يتبعونها للحصول على القبول في جامعات إيطاليا، لمن يرغب في ذلك. اضافة إلى ذلك، إنطلق خلال العام الدراس المنصرم، بين ثانويتي فخر الدين وجميل الرواس في بيروت، والثانوية الإيطالية Baudi di Vesme ” d’Iglesias” مشروع مراسلة بعنوان “على خطى الفنيقيين”، وسيتوج المشروع باستقبال طلاب من إيطاليا في شهر شباط من العام 2019، وسفر طلاب لبنانيين إلى إيطاليا، حيث سيستقبلهم طلاب طليان في وقت يحدد لاحقا. وأخيرا نظم المركز التربوي خلال العام المنصرم، بالتعاون مع الدكتورة كارليني، ورشتي عمل لدراسة تطوير الكتاب المدرسي المعتمد لهذه اللغة”.
وتابعت: “إذ أشكر المعهد الثقافي الإيطالي للتعاون والتنسيق الدائم، أخص بالشكر الدكتورة كارليني التي لا توفر أي جهد ممكن لإغناء المشروع بأنشطة ومراجع وموارد جديدة، كما أشكر اللجنة التنفيذية التي تتابع المشروع من كل جوانبه، وأتمنى للدكتورة جومانة عساف الشفاء العاجل”.
وختمت: “في النهاية أود أن أشكر باسم المركز التربوي، السفارة والمركز الثقافي الايطاليين لدعمهما المشروع ماديا ومعنويا. بالاضافة الى كل من ساهم في التحضير لهذا اليوم وسعى الى انجاحه وابرازه بأفضل صورة خاصة اللجنة التنفيذية المشرفة على المشروع في المركز التربوي. أخص بالشكر الثانويات والمدارس الرسمية والأساتذةَ المشاركين في المشروع لسعيهم الدائم لما فيه خير التربية والتعليم. والشكر الموصول لكلية العلوم في الفنار بشخص مديرها الدكتور يوسف زعتر لاستقبال هذه المناسبة في حرم الجامعة”.
كارليني
وتحدثت منسقة اللغة في السفارة الإيطالية كاترينا كارليني فقالت: “أتقدم بالشكر الجزيل لكل العاملين في مجال تعليم اللغة الإيطالية في المدارس والثانويات الرسمية اللبنانية، في إطار المشروع الذي انطلق منذ سبعة عشر عاما بتمويل مشترك من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الثقافي الإيطالية ووزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية. وهنا أتقدم بالشكر الدكتورة عويجان ومنسقة برنامج اللغة الإيطالية لغة أجنبية ثانية الدكتورة سهام أنطون واللجنة المؤلفة من السيد وليد حيدر والدكتورة جومانة عساف. كما وأود تقديم شكري لجميع مديري المدارس والثانويات : ثانوية فخر الدين، ثانوية حسن خالد، ثانوية جميل رواس، ثانوية أنصار، ثانوية أندريه نحاس، مدرسة صبرا، ثانوية مراح السراج، دون أن أنسى شكر جميع مدرسي اللغة الإيطالية وجميع طلابنا البالغ عددهم 1500 طالب وطالبة”.
اضافت: “على مدى السنتين الماضيتين، تاريخ انطلاقتي مع هذا المشروع وتعاوني الوثيق مع الدكتورة أنطون، سنحت لي الفرصة أن أراقب التزام المدرسين والطلاب، الأمر الذي فسح المجال أمام إطلاق المبادرات التربوية التي كان لها الفضل في تقريب لبنان من إيطاليا، وهنا أخص بالذكر جائزة “Uno nessuno e centtomila” في إطار المسابقة التي استهدفت جميع طلاب اللغة الإيطالية سواء في إيطاليا أو في الخارج. وقد حصدت ثانوية فخر الدين المركز الثالث فيها وهنا أشكر المدرسة منى رزق وطالباتها). ولا يغيب عن بالي ذكر التبادل الثقافي التي يتم حاليا ما بين ثانوية فخر الدين وثانوية جميل رواس من جهة وثانوية باودي دي فيسمي دي إيغلاسياس الرسمية في إيطاليا من جهة أخرى. لقد انطلق هذا التبادل في العام الدراسي الماضي من خلال شبكات التواصل الإجتماعي، على أمل أن يستكمل هذا العام بتبادل للمعلمين والطلاب. كما وأهنئ نفسي بالمدرسين تالا حركة وعبد الله مصري وطلابهما.
واردفت: “لا بد من ذكر التجربة التربوية، وهي موضوع رسالة ماجستير تحضرها حاليا منى رزق حول الكاتب الشهير أندريا كاميلليري، والتي سيتم قريبا نشرها في إحدى المنشورات الجامعية. تهاني أنكم عرفتم الطلاب على هذا الكاتب واختبرتم تجربتكم التربوية في حضور أساتذة جامعيين إيطاليين في إطار المؤتمر الدولي الذي انعقد مؤخرا في لبنان. في الموازاة، تستمر مبادرات تدريب المدرسين وتحديث خبراتهم بالتعاون مع المعهد الثقافي الإيطالي وجامعة كا فوسكاري في البندقية بهدف تقوية مهاراتهم وتوفير الأدوات الناجعة التي تخدم العملية التربوية”.
وختمت: “أختم مداخلتي هذه بأن أرحب بمدرسة الغدير التي افتتحت مؤخرا قسما للغة الإيطالية وبالثانويات التي سوف تنضم إلينا قريبا. يبقى أملنا في أن تتزايد أعداد الشبان من الطلاب الذين يدرسون اللغة الإيطالية وأن يتمكنوا من متابعة دراساتهم الجامعية في هذه اللغة”.
زكا
من جهتها، شكرت الدكتورة “مونيكا زكا” المركز التربوي على “الجهود التي يبذلها لتطوير مشروع تعليم اللغة الإيطالية ووعدت باستمرار دعم المركز الثقافي الإيطالي له.
وقدم المتعلمون عددا من المشاهد المسرحية، ومنها مشهد من المسرحي الإيطالي العالمي كامليري Camelieri، والمشهد الشهير في تاريخ الموسيقى الإيطالية ” حلاق إشبيلية” للمؤلف الموسيقي “روسيني”.
وطنية