عُثر على ما تبقى من كنيسة بيزنطينيّة عمرها ١٦٠٠ سنة في موقع مجامع نيقية في أسفل بحيرة في شمال غرب تركيا.
ويقول مصطفى شاهين، أستاذ علم الآثار في جامعة بورصة أولوداغ: “وجدنا بقايا كنيسة وهدفنا اليوم هو فتح متحف تحت الأرض للسماح للسياح برؤية أساسات الكنيسة الواقعة على عمق ٥ – ٧ أقدام تحت المياه في بحيرة إزنيك، في بورصة، تركيا.”
وتمّ اكتشاف الكنيسة من خلال صور جويّة التقطت في العام ٢٠١٤ خلال جرد القطع الأثريّة التاريخيّة والثقافيّة.
تاريخ الكنيسة
ويقول شاهين أنه من المرجح أن تكون الكنيسة قد بُنيت في القرن الرابع تكريماً للقديس نيوفيتوس الذي استشهد خلال فترة حكم الإمبراطور الروماني دقلديانوس في العام ٣٠٣
وكان نيوفيتوس قد سافر الى نيقية (اليوم في شمال غرب تركيا) للتنديد بالوثنيّة خلال حملة الاضطهاد التي شنها دقلديانوس. وبُنيت الكنيسة في المكان حيث قُتل على يد الجنود الرومان بطريقة وحشيّة في حين كان لا يبلغ من العمر إلا ١٦ سنة.
ويتوقع شاهين ان تكون الكنيسة قد بُنيت في العام ٣٢٥ “من المرجح أن تكون قد بُنيت في العام ٣٢٥ بعد المجمع الأوّل في إيزنيك. وفي جميع الأحوال نرجح أن تكون الكنيسة قد بُنيت في القرن الرابع ومن المثير للاهتمام ان تكون لوحات من القرون الوسطى لا تزال موجودة وهي تُظهر عملية القتل أي كيف قٌتل نيوفيتوس عند حافة البحيرة.
وأشار علماء الآثار الى أن الكنيسة دُمرت خلال زلزال العام ٧٤٠ ولم يُعاد بناءها. وغمرت المياه الأنقاض مع مرور الزمن نتيجة التغيّرات في مستوى مياه البحيرة. وقد صُنف اكتشاف الكنيسة ضمن أفضل ١٠ اكتشافات للعام ٢٠١٤ بحسب معهد الآثار الأمريكي.
أليتيا