افتتحت مؤسسة سيزوبيل معرضها الميلادي السنوي قبل ظهر اليوم، في فندق لو رويال – ضبيه برعاية السيدة مي نجيب ميقاتي وحضورها، وحضور العقيد رائف ضو ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، العميد جوزيف تومية ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الرائد بول نخلة ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيسة ومدير عام سيزوبيل فاديا صافي وفاعليات.
بداية، تراتيل ميلادية ادتها جوقة سيزوبيل بقيادة الاب خليل رحمة، ثم تحدثت صافي وشكرت ميقاتي والاب رحمة و”كل من ساهم وما يزال يساهم في تطوير هذه المؤسسة ورعايتها”، كما شكرت فريق عمل المؤسسة “الذي ما زال يهتم بهذا المعرض منذ ثمانية سنوات”.
ميقاتي
ثم تحدثت ميقاتي وقالت:”موعدنا في هذا اللقاء العابق بروح العطاء والمحبة التي تجسدها مؤسسة الخدمة الاجتماعية لسلامة الطفولة في لبنان سيزوبيل. هذه المؤسسة التي تحمل على مساحة الوطن ككل، أسمى معاني الانسانية من خلال خدمة الطفل المعوز، وايضا الطفل المحتاج الى التقدير، والاحترام، والعون رغم قساوة الحياة عليه”.
وتابعت:”لا بد في هذه المناسبة، من أن أحيي فيكم روح العزم والمثابرة على العمل رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد، كما أحيي ثباتكم على الايمان بأن ما تفعلونه، ليس مجرد عمل او نشاط، بل رسالة انسانية سامية حملكم اياها الخالق عز وجل، وأنتم لها خير أمين”.
واضافت:”لولا جهودكم في سيزوبيل، وجهود كل الهيئات والجمعيات الاهلية الاخرى، لكان وقع الازمات كبيرا على الانسان في لبنان، في وقت هذا العمل مطلوب في الاساس من الدولة ومؤسساتها وأجهزتها كافة. ولولا المحبة العميقة التي تحملونها في قلوبكم لما أمكنكم الاستمرار في رسالتكم التي باتت صعبة جدا بسبب ضعف الامكانات وكثرة الاحتياجات. ولكن الاتكال هو دائما على الله عز وجل، الذي يقوي إيمانكم ويسدد خطاكم لتعميم الخير وبلسمة الاوجاع”.
وقالت:لا نهوض للوطن من ازماته الا بتكاتف جميع اللبنانيين، رسميين وأهليين، كل حسب موقعه وامكاناته، وانتم في ما تفعلون تؤكدون، يوما بعد يوم، ان الخير لا ينضب بفضل جهود المقتدرين وتعاضدهم. كما تثبتون، وهذا الاهم، ان عمل الخير عابر للطوائف والمذاهب، وان وقوفكم الى جانب الانسان بغض النظر عن انتمائه، هو جوهر رسالة هذا الوطن. ونحمد الله ان امثالكم وامثالكن لا يزالون على هذا الايمان، وينقلون هذه الرسالة الى الاجيال الشابة التي ينجر بعضها وللأسف خلف العصبيات والمناحرات”.
وختمت:”ليكن عيد الميلاد المجيد مناسبة روحية ووطنية جامعة، لتحصين البيت اللبناني الواحد من الرياح التي تعصف بنا، ولنكون يدا واحدة، كي يتحقق الميلاد الفعلي في وطننا الحبيب لبنان”.
بعد ذلك جرى تكريم ميراي شفيق افرام ونوهت صافي بعطائها وتضحياتها لدعم المؤسسة على كل المستويات وتم تسليمها درع سيزوبيل.
وفي النهاية، جال الحاضرون على اقسام المعرض.
وطنية