إحتفلت الجامعة الأميركية في بيروت AUB اليوم بمرور 152 عاما على تأسيسها، في قاعة “الاسمبلي هول” في حرم الجامعة، ترأسه رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري وعدد من أعضاء مجلس الأمناء وكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور محمد حراجلي والعمداء وعدد من اساتذة الجامعة وإدارييها وطلاب ومهتمين.
خوري
إستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم القى خوري كلمة اشار فيها الى انه “وفقا لتقاليدنا، هذا اليوم هو اليوم الذي نكرم فيه مؤسسي جامعتنا، من بداياتها الصغيرة ولكن الحاسمة في العام 1866، ونحتفل بأجيال من الدراسة والتعليم التحويلي، والخدمة للمجتمعات التي تلت ذلك، ونحن أيضا نبدأ تقليدا جديدا هذا العام، من خلال إقامة يوم العطاء السنوي في يوم الآباء المؤسسين، من أجل إعادة تنشيط الأجيال الجديدة بروح العمل الخيري الذي مكن هذه الجامعة من أن تبصر النور”.
اضاف: “وكما في كل عام، دعي طلاب الجامعة الأميركية للمشاركة في مسابقة يوم المؤسسين للطلاب، وموضوع المسابقة هذا العام كان كيفية تمكن الجامعة الأميركية في بيروت من تثقيف قادة الغد الآن، وقد فاز أربعة طلاب بالجوائز الثلاث الأولى هم: ديما مهدي التي تتخصص بالدراسات السياسية والإدارة العامة فازت بالجائزة الثالثة. أباه علي من كلية الآداب والعلوم وكلوديت إيغيرانزا من كلية العلوم الصحية فازتا بالجائزة الثانية. وفاز زين العابدين غبولي بالجائزة الأولى. وغبولي يتخصص بالدراسات السياسية والإدارة العامة في كلية الآداب والعلوم، كما أنه حاصل على منحة دراسية من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية – برنامج قادة الغد. مقالته الفائزة كانت بعنوان: “الجامعة الأميركية في بيروت، مؤسسة لقادة اليوم”، وقد كتب غبولي عن الفرصة التي تقدمها الجامعة الأميركية في بيروت له ليعيش حلمه بالمشاركة مع شباب آخرين في قيادة وطنه الجزائر بثقة نحو مستقبل مزدهر، وكيف يمكن لنظام تعليمي اشتمالي يشرك الطلاب مع صناع السياسة أن يكون جيلا من القادة الذين يتحدثون نيابة عن منطقتهم بدلا من أن يتركوا غيرههم ينطق باسمهم”.
جلبوط
ثم القت ميساء جلبوط، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم. كلمة بعنوان “خدمة الإنسانية: الحاجة الملحة للجامعات لأن تقود”، سلطت فيها الضوء على “الموقف الصعب الذي تواجهه الجامعات في المنطقة اليوم، بالنظر إلى التوقعات والمسؤوليات والظروف الإقليمية وتأثيرات التغيرات التكنولوجية العالمية التي تواجهها”.
وقالت: “الجامعات تواجه أوقاتا عصيبة أكثر من أي وقت مضى. وهي تحت المراقبة في كل شيء. ويتوقع منها أن تقوم بالإصلاح بسرعة أكبر من المجتمعات التي تعمل فيها. ومع ذلك لم يكن هناك وقت أكثر تأثيرا للجامعات من الوقت الحالي، فلها التأثير الأكبر في العالم. ويحتاج عالمنا إلى ذلك، ويطالب الطلاب اليوم بذلك، والتطورات في العلوم والتكنولوجيا تساعد في جعل ذلك ممكنا. في بعض الأحيان، تكون الجامعات هي الأفضل تموضعا لتتمكن من معالجة المشكلات في جوارها القريب. والجامعة الأميركية في بيروت قد تكون أكثر الجامعات ادراكا لذلك”.
ودعت جلبوط “لتكوين أنماط جديدة من نماذج التمويل، والشراكات، والمقاربات ذات النطاق الواسع والتأثير الكبير والتي تعكس المقاربات المضادة للانتاجية”، وقالت: إن هذه المقاربات ذات النطاق الواسع والتأثير الكبير تزيد الشعور بالإلحاح ووضوح هدف خدمة الإنسانية. وشددت على ثلاثة تحولات حيوية مطلوبة في التعليم العالي ويمكن تحقيقها من خلال هذه المقاربات والشراكات الجديدة: تحول نحو الاستثمار في حل بعض أهم التحديات في عصرنا وتحول نحو زيادة الإدماج في الهيئات الطلابية بغض النظر عن مركزها وقدرتها المالية، وتحول نحو الحفاظ على الأخلاق والقيم وتعزيزها في خضم التأثيرات الجذرية والتي لا يمكن تصورها للتغير التكنولوجي”.
وطنية