البابا فرنسيس يوجّه رسالة شكر إلى الكهنة على خدمتهم اليومية
عبّر البابا فرنسيس عن شكره على الخدمة اليوميّة التي يقدمها عدد كبير من الكهنة الذين يرافقون
يشعر كلّ كاهن بصرخة الخوف والحزن التي يطلقها كلّ من عانى من فضائح الاعتداءات الجنسيّة. بعضهم أسير الشعور بالعار علماً ان لا ذنب لهم فينزفوا جراح الإكليروس كلّه.
كتب البابا فرنسيس رسالة الى الكهنة بمناسبة ذكرى وفاة الخوري آرس الـ١٦٠ الذي كان مثالاً للكهنة في خدمة اللّه. وشكر البابا – علماً انه لم يتوانى في السابق عن التنديد والتحذير عند الحاجة – جيش الكهنة الصامت الذي لم يخن لا الإيمان ولا الثقة. وعبّر عن قربه وتشجيعه ودعمه ومواساته لجميع الكهنة في العالم ولأولئك الذين كلّ يوم، وغالباً بصعوبة، يتحدون الخيبة وعدم الفهم ويُبقون كنائسهم مفتوحة ويحتفلون بالأسرار.
وتوّجه البابا بالشكر الى أولئك الكهنة الذين يتخطون الحزن والروتين ويضعون أنفسهم بخطر من خلال استقبال أولئك الذين هم بحاجة الى كلمة وتعزيّة ومرافقة. والى أولئك الذين يزورون شعبهم بصورة يوميّة ويبذلون أنفسهم بتفاني فيبكون مع الحزين ويفرحون مع المُبتهج. وشكر أيضاً الكهنة الذين يُضحون بحياتهم ليكونوا على مقربة من شعبهم ويجتازون المسافات لزيارة المناطق النائيّة والجماعات المعزولة.
في حياة الكنيسة العاديّة عظمة لا نُخبر عنها وهي عظمة قادرة على صنع التاريخ حتى ولو لم تُذكر في كتب التاريخ وهي عظمة الخدمة غير المرئيّة، خدمة أولئك الذين يبذلون أنفسهم بالكامل دون أن يكونوا أبطال، واثقين في نعمة اللّه فقط. هي عظمة الحياة التي يقدمها الكهنة “الخطأة المغفور لهم”، كما يحلو للبابا فرنسيس ان يُعرّف عن نفسه أيضاً، الكهنة الذين اختبروا ولا يزالوا الرحمة ويُسلمون اللّه التحكم بزمام الأمور فيتبعونه في خدمة الجماعات.
أراد البابا فرنسيس، لجميع هذه الأسباب شكر من لا يزالون اليوم يقدموا وجودهم كلّه لخدمة اللّه ويجددون نذورهم الكهنوتيّة من خلال استذكار دعوتهم.
أليتيا