شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | خير الله في قداس الشكر بمناسبة اعلان البطريرك الحويك مكرما: رسالته لنا اعادة التربية من جديد كي تكون عائلاتنا على مثال العائلة المقدسة
خير الله في قداس الشكر بمناسبة اعلان البطريرك الحويك مكرما: رسالته لنا اعادة التربية من جديد كي تكون عائلاتنا على مثال العائلة المقدسة
البطريرك الياس بطرس الحويك

خير الله في قداس الشكر بمناسبة اعلان البطريرك الحويك مكرما: رسالته لنا اعادة التربية من جديد كي تكون عائلاتنا على مثال العائلة المقدسة

أقامت رعية حلتا البترونية، مسقط رأس البطريرك الياس الحويك، قداس الشكر بمناسبة اعلانه مكرما على مذابح الكنيسة، برعاية راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، وحضور الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الاخت ماري انطوانيت سعاده وجمهور من الراهبات، بالاضافة الى فاعليات وحشد من ابناء البلدة والقرى المجاورة.

احتفل بالقداس كاهن الرعية الخوري زياد اسحق في كنيسة سيدة الانتقال، التي نال المكرم الحويك سر العماد فيها. وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى اسحق عظة، تناول فيها مواقف البطريرك الحويك “المكرم تاريخ الوطن لبنان وكنيستنا المارونية ومجتمعنا اللبناني أمجادا وانجازات”.

وقال: “وطنيا مواقف المكرم البطريرك الحويك كلية الاعماق والقيم والامتدادات، وهو الذي بنى دولة لبنان الكبير وأرسى دعائم العيش المشترك والوحدة الوطنية بين مختلف الانتماءات الطائفية والمذهبية للبنان الواحد الموحد، وما نزال على خطاه محافظين على هذا الانتماء، علنا نتوافق ذات يوم على دولة مدنية علمانية. أما اجتماعيا فقد عمل في اطار الكنيسة ومع المسؤولين فيها على توفير القمح وتوزيعه على المواطنين دون تمييز او تفرقة خلال الحرب العالمية الاولى. وعلى الصعيد الكنسي اسس جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات في 15 آب 1985 وكرس معبد سيدة حاريصا في 3 ايار 1908”.

وتابع: “تجمعنا كنيسة سيدة الانتقال التي قبل البطريرك المكرم سر العماد المقدس بين حناياها في الخامس من كانون الثاني في العام 1844، فكان سر العماد في هذه الكنيسة المنطلق لمسيحية الراحل المكرم الكبير ومدخلا الى اعلانه في مستقبل مطل قديسا مارونيا فتكتمل فرحتنا وتزداد علوا وعلوا”.

وختم اسحق سائلا الله “ان يبارك ويرعى الوطن لبنان والمسؤولين فيه، وعلى رأسهم فخامة رئيس البلاد العماد ميشال عون وعائلة المكرم ورعيته في بلدة حلتا”.

خيرالله
وفي ختام القداس، أقيم زياح القربان بالمشاعل في محيط الكنيسة، وشارك فيه المطران خيرالله الذي ألقى كلمة قال فيها: “يوما بعد يوم يدعونا المكرم البطريرك الياس الحويك الى القداسة، وعلينا ان نلبي الدعوة لأننا قادرون ان نكون قديسين، وإذا كان هو من عائلة متواضعة من هذه البلدة المتواضعة استطاع ان يكون قديسا، فهذا يعني اننا جميعا في أرضنا البترونية قادرون على ذلك وقادرون ان نقول نعم للرب ونكون قديسين في حياتنا اليومية ببساطة وبتواضع. البطريرك الحويك كان لديه نظرة كبيرة جدا، وكان يرى الى البعيد، وهو فهم رسالة لبنان قبل 90 عاما من البابا يوحنا بولس الثاني الذي قال عن لبنان انه “وطن رسالة” وكان البطريرك الحويك يقول لبنان “وطن رسالة”. وذهب باسم كل ابنائه، مسلمين ومسيحيين ليدافع بعد الحرب العالمية الاولى عن حرية واستقلال لبنان وعن رسالة لبنان، واطلق عليه اسم “لبنان الكبير” للبنانيين الكبار، وطالما نحن كبار يكون لبنان كبيرا وممنوع ان نكون صغارا كي لا يصغر لبنان معنا”.

واضاف:”دعونا مع البطريرك الحويك نشكر الرب على هذه النعمة، وننظر الى البعيد ونربي اولادنا واجيالنا الجديدة، واذا أردنا ان نغير ما نريد تغييره اليوم لأننا غير راضين عنه في مجتمعنا ودولتنا ووطننا، علينا ان نبدأ التربية من جديد. لقد كان البطريرك الحويك يشدد على ان يتم العمل في البداية على تربية البنات، لأن البنت تصبح أما والأم تربي عائلة وتبني مجتمعا وشعبا ودولة ووطنا. انها رسالة البطريرك الحويك لنا في هذا اليوم المقدس حتى نحملها ونعيد التربية من جديد، لكي تكون عائلاتنا على مثال العائلة المقدسة التي أتخذها البطريرك الحويك شفيعة للجمعية التي أسسها، ونحن اليوم نتمنى لها الازدهار والحضور الرسولي والرسالي والمقدس، ليس فقط في منطقة البترون بل في كل لبنان وفي كل بلدان العالم”.

وطنية

عن ucip_Admin