وجه البابا لضيوفه السبعة والأربعين تحية استهلها شاكراً رأس الكنيسة وكبير الأساقفة المطران Sviatoslav Shevchuk على الكلمة التي وجهها له نيابة عن الحاضرين. وأشار إلى مقال نشرته صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية في عددها الصادر يوم أمس الأحد بشأن حضور الروح القدس ضمن المسيرة السينودسية. وتحدث فرنسيس عن خطر يحدق اليوم بهذه المسيرة أي عندما يعتقد البعض أن السينودس هو عبارة عن تقصّي الآراء، ومعرفة ما يفكر هذا الطرف وما يفكّر ذاك ومن ثم التوصل إلى اتفاق ما. وشدد البابا في هذا السياق على أن السينودس ليس برلماناً! إن النقاشات تتخلل أعمال السينودس، كما جرت العادة، لكن الآلية لا تسير كما يحصل في البرلمانات. السينودس ليس الاتفاق، كما يحصل ضمن النشاط السياسي، عندما تتم المقايضات: أنت تتنازل عن هذا الأمر وأنا أتنازل عن ذاك! والسينودس لا يُعقد من أجل القيام بتحقيقات سوسيولوجية كما يعتقد البعض إذ يقولون: دعونا نتقصى آراء هذه المجموعة العلمانية لنرى ما إذا كنا نريد أن نغيّر هذا الأمر أو ذاك.
وتوجه فرنسيس إلى الأساقفة الأوكرانيين الكاثوليك وقال لهم: من الأهمية بمكان أن تعرفوا ماذا يفكّر العلمانيون الذين تهتمون برعايتهم، لكن هذا الأمر ليس تحقيقاً، لأنه إن لم يكون الروح القدس موجوداً لا يمكن أن يُعقد السينودس، وإن لم تكون الكنيسة أو هوية الكنيسة حاضرة! وتساءل فرنسيس بعدها: ما هي هوية الكنيسة؟ وأجاب أن البابا بولس السادس تحدث عن هذا الموضوع بوضوح وقال إن دعوة الكنيسة هي الكرازة، هويتها هي الكرازة. وحثّ البابا الأساقفة على الدخول في أعمال السينودس يُحركهم هذا الروح، الذي هو الروح القدس. صلوا إلى الروح ويمكنكم أن تتشاجروا فيما بينكم، كما حصل في أفسس عندما كان يتشاجر السكان، وبعدها حملهم الروح القدس على أن يقولوا “مريم، أم الله”. وختم البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أن الدرب هي درب الروح القدس، وحثّ أساقفة كنيسة الروم الكاثوليك للأوكرانيين على متابعة السير في هذا الاتجاه.
أخبار الفاتيكان