السبت السادس بعد عيد الصليب
تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: “فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل”. فَأَجَابَ وقَال: “زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان، والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة. فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم، ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!”.
قراءات النّهار: ١ قور ٩: ١٩-٢٧ / متى ١٣ : ٣٦-٤٣
التأمّل:
من المهمّ للمتأمّل في هذا الإنجيل أن يتنبّه أنّ “أبناء الملكوت” و”بَنُو الشِّرِّير” كلاهما بشر…
في حقل “العالم”، الفرصة متساوية للجميع…
الإنسان هو الّذي يختار أن يكون صالحاً أو شرّيراً وحتّى الشرّير يمكنه أن يتوب عن شرّه ويعود إلى طبيعته الأساسيّة الخيّرة بكونه على صورة الله ومثاله!
المهمّ أن يعرف الإنسان كيف يعيش حرّيته بوعيٍ وحكمة فلا ينقاد صوب الشرّ بل يحيا وفق ما أراده الله له من خير!
أليتيا