في كلمته إلى أساتذة وطلاب جامعة “لومسا” الإيطالية، أشار البابا فرنسيس بداية إلى الذكرى الثمانين لهذه الجامعة التي أسستها المكرَّمة لويجا تينكاني، وتحديدًا في العام 1939، وسلّط الضوء على نمو هذه الجامعة، وأضاف أنه يريد أن يقول لهم ما سبق أن قاله لزملائهم في جامعةٍ أخرى في روما، وهي جامعة روما الثالثة التي زارها الأب الأقدس في السابع عشر من شباط فبراير من العام 2017 وتحدث عن ضرورة الالتزام، كجامعة أيضا، بمشاريع مقاسمة وخدمة إزاء الأخيرين كي ينمو في مدينة روما حس الانتماء إلى “وطن مشترك”، لافتًا أيضًا إلى أنه من خلال مشاريع تعزز اللقاء والتضامن، يتم استعادة الشعور بالثقة في الحياة. وأكد الأب الأقدس في كلمته إلى أساتذة وطلاب جامعة “لومسا” الإيطالية أن الجامعة تتضمن التزامًا ليس فقط تكوينيًا إنما تربويًا أيضًا، ينطلق من الإنسان ويصل إلى الإنسان، وتابع مشددا على ضرورة تجديد تحمُّل المسؤولية إزاء الالتزامات التي تميّز المؤسسة الجامعية في عصر تتسارع فيه المسيرات التواصلية والتكنولوجية.
تابع البابا فرنسيس كلمته مشيرا بداية إلى أن الجامعة تعمل دائما للمستقبل ولكنها تقوم بذلك بوعي قوي للجذور وإدراك واقعي للحاضر، ولذا فهي تنظر بثقة إلى الأجيال الجديدة التي تتنشأ في الجامعة. وسلط الضوء بعدها على مسؤولية ثقافية وتساءل قائلا “ما هي الجامعة؟ وما هي مهمتها؟ وشدد على أهمية فسحة للتنشئة المتكاملة للإنسان. وأشار الأب الأقدس من ثم في كلمته إلى أساتذة وطلاب جامعة “لومسا”، إلى المسؤولية الاجتماعية للجامعة متحدثا عن تفعيل مسارات صالحة للتنمية المتكاملة مع القوى الحية للمجتمع، وتحدث ختامًا عن مسؤولية بين الجامعات، وقال لتواصل جامعتكم العمل في النظام الجامعي على المستويات كافة وخصوصا مع الجامعات الكاثوليكية كي يتم خلق مناخ مثمر من التعاون والتبادل والمساعدة المتبادلة.
تابع البابا فرنسيس كلمته قائلا أيها الشباب لا تخافوا من أن تكونوا متطلّبين إزاء أساتذتكم، فلكي يكونوا معلّمين عليهم أن يكونوا أيضًا شهودًا. وتابع متوجها إلى الأساتذة قائلا لا تخافوا من أن تكون متطلّبين إزاء طلابكم لكي يقدّموا أفضل ما عندهم. وفي ختام كلمته إلى أساتذة وطلاب جامعة “لومسا” الإيطالية لمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيسها، شدد البابا فرنسيس على أهمية تربية متكاملة شاكرًا الجميع على هذا اللقاء.
أخبار الفاتيكان