بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا البابا فرنسيس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال بالأمس، في مزار سيدة لوخان، في الأرجنتين، تمَّ إعلان تطويب الكاردينال إدواردو بيرونيو، راع متواضع وغيور، شاهد رجاء ومدافع عن الفقراء. تعاون مع القديس يوحنا بولس الثاني في تعزيز العلمانيين وفي الأيام العالمية للشباب. ليساعدنا مثاله لكي نكون كنيسة تخرج، ترافق مسيرة الجميع، ولاسيما الأشدَّ ضعفًا.
تابع البابا فرنسيس يقول أود اليوم أن أتذكر آلاف المهاجرين الذين يحاولون عبور غابة دارين، بين كولومبيا وباناما، والذين غالبًا ما يكونون عائلات لديها أطفال يغامرون بالسير في مسارات خطيرة، يخدعهم الذين يعدونهم كذبًا بطريق قصير وآمن، ويتعرضون لسوء المعاملة والسرقة، ويفقد عدد كبير منهم حياتهم في تلك الغابة. نحن بحاجة إلى جهد مشترك من جانب البلدان الأكثر تضرُّرًا بشكل مباشر والمجتمع الدولي لكي نمنع هذا الواقع المأساوي بأن يمرَّ دون أن يلاحظه أحد ولكي نقدم معًا اجابة إنسانية. ولا ننسينَّ إخوتنا وأخواتنا الذين يتألّمون بسبب الحرب في أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل ومناطق الصراع الأخرى. ليعزز اقتراب عيد الميلاد الالتزام بفتح دروب سلام.
أضاف الأب الأقدس يقول مازلت أتلقى أخبارًا خطيرة ومؤلمة جدًا من غزة. مدنيون عزل يتعرضون للقصف وإطلاق النار. وقد حدث هذا حتى داخل مجمع رعيَّة العائلة المقدسة، حيث لا يوجد إرهابيون، بل عائلات وأطفال ومرضى وذوي احتياجات خاصة وراهبات. قُتلت أم وابنتها السيدة ناهدة خليل أنطون وابنتها سمر كمال أنطون وأصيب آخرون برصاص القناصين، أثناء ذهابهم إلى الحمام… وتضرر بيت راهبات الأم تريزا، ومولد الكهرباء الخاص بهم. قد يقول أحدهم: “إنه الإرهاب، إنها الحرب”. نعم، إنها الحرب، إنه الإرهاب. ولهذا السبب يؤكِّد الكتاب المقدس أن “الله يُوقف الحروب… يكسر الأقواس ويكسر الرماح”. لنرفع صلاتنا إلى الرب من أجل السلام.
وخلص البابا فرنسيس إلى القول والآن أحييكم، أيها الأطفال الأعزاء، الذين أحضرتم تماثيل الطفل يسوع لكي أباركها. سأباركها، وخلال البركة أطلب منكم أن تصلوا أمام المغارة من أجل الأطفال الذين سيعيشون عيد ميلاد صعبًا، في مناطق الحرب، وفي مخيمات اللاجئين، وفي حالات الفقر المدقع. أشكركم على هذا، وأتمنى لكم ميلادًا مجيدًا لكم ولعائلاتكم! وأتمنى للجميع أحدًا مباركًا ومن فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.