أطلق تجمع وحدتنا خلاصنا وجمعية فرح العطاء، في مؤتمر صحافي قبل ظهر أمس في نقابة الصحافة، برنامج نشاطات 13 نيسان، الذكرى السنوية لبداية الحرب اللبنانية المدمرة عام 1975، تحت شعار التكرار ما علم.
ويأتي احياء هذه الذكرى سنويا، تأكيدا لوحدة لبنان واللبنانيين وتحصينا للسلم الأهلي والعزم على الوقوف متحدين ضد كل أنواع الإنقسامات التي تهدد السلم الأهلي، لا سيما اننا على مقربة من الإنتخابات النيابية، كما قال رئيس جمعية فرح العطاء ملحم خلف.
استهل المؤتمر بكلمة لنائب نقيب الصحافة جورج سكاف إعتبر فيها ان أهمية هذه الذكرى ليست في دقائقها المشؤومة بل في نتائجها، والعبرة فيها تقول ان الغضب جنون وآخره ندم وان العنف ريح تهب فتطفىء سراج العقل.
خلف
وأعلن خلف ان يوم 13 نيسان 2009 سينطلق من منطقة المتحف الوطني التاسعة صباحا بمشاركة عدد من الشبان، للقاء اكثر من ثلاثين حزبا وحركة سياسية، أعلنت عزمها على خوض الإنتخابات النيابية في حزيران المقبل، للحصول على تواقيع ممثلي هذه الاحزاب على مدونة لقواعد السلوك، والتي تهدف الى تشجيع الأحزاب والتيارات السياسية على العمل على حل النزاعات بالوسائل السلمية والتزام كل القواعد والنظم المرعية الإجراء، خلال فترة الإنتخابات.
وأضاف: ان خطوة الفتيان هذه تعكس وعيهم ان الأمل وحده لا يكفي، بل ان مسؤولية العمل على تحقيق مستقبل ينعم بالأمن والسلم تقع على عاتق كل مواطن لبناني. ويتبع هذا النشاط برنامج تلفزيوني سيبث على الهواء مباشرة من الساعة الرابعة والنصف حتى السادسة، على درج المتحف الوطني، بالتعاون مع محطات التلفزة كافة في لبنان، ويديره الكاتب والمحلل نصري الصايغ. ويلقي البرنامج الضوء على محاور ثلاثة: ابطال سلم في زمن الخلاف، الإعلام شريك في تحصين السلم الأهلي و ليتحرر الدين من الطائفية.
وتابع: في الفقرة الختامية، سيقوم مشاركون من رجال الدين بدعاء مشترك من كل الطوائف اللبنانية، وسيشاركون في طرح طريقة معالجة آثار الحرب السلبية على المجتمع والوسائل الناجعة في بناء حصانة قوية ضد الصراعات التي يمكن ان تنشأ في المستقبل. كما سيتم توزيع نص المصالحة والمصارحة ويتضمن إعتذارا على كل اشكال العنف المعنوي أوالجسدي الذي صدر عن مواطن أو حزب أو دين أو طائفة، يكون قد طال كرامة مواطن آخر أو حزبا من طريق التحدي، وتأكيد لعدم اللجوء الى العنف بعد هذا التاريخ.
عويس
بدوره، رأى رئيس تجمع وحدتنا خلاصنا مكرم عويس ان المطلوب من الأحزاب اللبنانية توزيع مدونة السلوك على اكبر عدد من المواطنين وعلى مؤيديها، قبل الإنتخابات، كي يتعهدوا نبذ العنف والتزام إحترام القوانين وتطبيقها. كما ان على الأحزاب التزام التبليغ عن كل إنتهاك للعملية الإنتخابية الى السلطات الإنتخابية المختصة، لإتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة، بعيدا عن أي عنف.
جريدة الأنوار 09.04.2009