بالإشارة، في ورقة العمل، إلى التحدّيات التي يواجهها مسيحيّيو الشرق الأوسط، وإلى علاقاتهم مع المسلمين، وفي سبيل فتح أفقٍ للمستقبل حول الوضع الراهن، يجب تحديد أربع مسؤوليّات ينبغي أن تساهم جميعها في إنجاح هذا العمل التاريخيّ، من أجل الشرق الأوسط والعالم. – مسؤوليّة مسيحيّي الشرق أنفسهم: هم أبناء هذه الأرض منذ القدم، وعلى هؤلاء المسيحيّين أن يشعروا بأنّه ليس عليهم ...
السينودس : سيادة المطران فارتان فالدير بوغوصيان، سالزيانيّ
إنّ الحركة البشريّة بأسبابها المتعدّدة قد حرّكت بأعداد كبيرة من المؤمنين خارج أراضي بطريركيّتهم. وفي كثير من الأحيان،لم تُرافَق دائمًا جماعات كثيرة في بلاد الانتشار من الناحية الرعويّة. واليوم كذلك، إنّ توجيه الإهتمام "نحو الأمم" ضروريّ: هناك كنائس اليوم تجد غالبيّة مؤمنيها في بلدان الانتشار. ولا يخلو الأمر من الصعوبات لجعل هذا الاهتمام واقعيًّا. وتنشأ الصعوبات، وبخاصّة في الماضي، من ...
السينودس : قدس الأرشمندريت روبرت ل. شترن
لمصطلح "الكنيسة" معانٍ كثيرة. فيمكن وصف سرّ الكنيسة باستخدام "نماذج" تبقى كلّها غير مناسبة لوصفه. نحن نعوّل على "النماذج"، عن وعي أو عن غير وعي. كانت الكنيسة الأولى تعتبر الوحدة على أساس "السلام والشركة". وتدين الكنيسة بتماسكها للروح القدس وللعلاقات الشخصيّة بين أعضائها، والتي يغذّيها التواصل. ويجد هذا النموذج له صدىً في شبكة الإنترنت. الكنيسة، كـ"شركة"، هي شبكة تواصل ...
السينودس : سيادة المطران جورجيو بيرْتين، فرنسيسكانيّ أسقف جيبوتي
إنّ "الخيرات التي هي للمشاركة" والتي أتكلّم عنها من أجل تقوية شهادتنا للإنجيل وإعلانه للمسلمين هم "الكهنة". يمكن أن تُوجد أوضاعٌ ملّحةٌ، كما في الكنيسة التي أمثّل، حيث ليس عندنا كهنة "خاصّون" أو حيث يصبح فجأةً عدد أولئك غير كافٍ. لماذا إذًا لا تتمّ "المشاركة" بالكهنة الذين عندنا على مستوى الشرق الأوسط أو الكنيسة برمّتها؟ قد يمكن لذلك أن يكون ...
السينودس : سيادة المطران فنسان لاندل كهنة بيتارّام أسقف الرباط
إنطلاقًا من الخبرة في المغرب (خمسٌ وعشرون ألفًا من الكاثوليك من تسعين جنسيّة: على عدد السكان الذي يبلغ ثلاث وثلاثين مليونًا من المسلمين)، إنّ المسيحيّبن هم جميعهم أجانب، ولا يمكنهم أن يكونوا مواطنين مغاربة حتّى لو كانت هناك "حرّيّة المعتقد". ذلك يجعلهم يشاركون في الحياة الإقتصاديّة والثقافيّة والإجتماعيّة في البلاد، ولكنّ ليس لديهم أيّ حقّ في التدخّل بالتحضيرات المتشعبّة للقرارات ...
السينودس : سيادة المطران جان بنجامين سليمان، كرمليّ
مداخلتي متعلقة بالفقرة 55 من وثيقة العمل، وتقول: "على مستوى العلاقات بين الكنائس الكاثوليكيّة، تتجلّى هذه الشركة في كلّ بلد من خلال هيئات البطاركة والأساقفة الكاثوليك، لكي تكون الشهادة المسيحيّة، أكثر صدقًا، وأكثر مصداقيّةً، وتأتي بثمر أكثر. ولتنمية الوحدة في التنوّع، يجب تخطّي الطائفيّة، فيما قد تحمله من ضيق الأفق والمبالغة، كما يلزم تشجيع روح التعاون بين مختلف الجماعات، وتنسيق ...
السينودس : حضرة الأب المحترم ماورو جوري كبّوشيّ
في مداخلتي ذكّرت بما ميّز حضور الكبّوشيّين في الشرق الأوسط على مدى العصور، في إطار التقليد الفرنسيسكانيّ الواسع. كذلك، ركّزت بشكل خاصّ على الوضع في تركيا. وبالتطرّق إلى الالتزام الثقافيّ والتكرّس الرعويّ للأسقف الكبّوشيّ المطران لويجي بادوفيزي، النائب الرسوليّ في الأناضول الذي اغتيل بوحشيّة في 3 حزيران/يونيو الماضي، ذكّرت بالصعوبات الجسيمة التي يواجهها المسيحيّون في ذلك البلد. من بين التزامات ...
السينودس : سيادة المطران سليم صايغ أسقف أكوي دي بروكونسولاري
من بين المشاكل التي تواجهها الكنيسة في الشرق الأوسط، لا بدّ من ذكر قضية البدع، التي تحدث إلتباسًا عقائديًّا كبيرًا. وان عصرنا لمليء بنزواتهم اللاهوتيّة. في الاردن، على سبيل المثال، هنالك ما يقارب الخمسين بدعة، ومنها خمس بدع لديها قسس فاعلون أكثر من جميع ما لدى الكنائس الكاثوليكيّة والارثوذكسيّة. فماذا نعمل لكي نحافظ على وديعة الإيمان، ونحدّ من تأثير ...
السينودس : سيادة المطران رافايل فرنسوا ميناسيان
ليست الشركة علاقة صداقة إجتماعيّة، بل هي تكريس الذات من أجل خدمة الآخر. هذا هو تعليم السيّد المسيح.إنّ الكنيسة المحلّيّة للأرض المقدّسة تعي المشاكل الحادّة الإجتماعيّة والإقتصاديّة التي تواجه المسيحيّين في الشرق الأوسط، وهي واثقة بالأهمّيّة القصوى لوسائل الإعلام التي باستطاعتها أن تلعب دورًا إيجابيًّا في إقتراح حلول. تكمن تقنية وسائل الإعلام في استخدام الصوت والصورة والنصّ كوسائل للتواصل، ...
السينودس : سيادة المطران يوسف بشاره، رئيس أساقفة أنطلياس للموارنة
تتوقّف مداخلتي عند الفقرتين رقم 25 و39 من ورقة العمل حيث يتعلّق الأمر بالعلمانيّة الإيجابيّة. في مكان آخَر، وبالتحديد في الرقم 109، يتمّ التأكيد على أن لا علمانيّة في البلدان الإسلاميّة. وبالنظر إلى أنّ الأغلبيّة الساحقة من بلدان الشرق الأوسط هي مسلمة، وترفض بالتالي العلمانيّة، قد يكون من الأفضل لسينودسنا أن يستعمل، بدلاً من ذلك ، مصطلح المُواطَنَة أو دولة ...