القسم الرابع من سلسلة الموسيقى والليتورجيّا يلتفتُ البابا بنديكتوس هنا نحو القضايا الأكثر عمليّــة. ويعطينا هنا الجذور اللغوية لكلمة ” أنشد ” في المزامير. يقولُ البابا، إنّ الكلمة تستمدّ جذورها اللغويّة من الجذع المشترك للغات الشرقيّة القديمة. وتشيرُ إلى نشيد ترافقه آلة (لربما هي وَتَريّة). وكان يرافقُ النشيد نصّ مزوّد بموضوع، ويُرتّل دون تغيير في الأنغام، ما عدا البداية والنهاية. ...
لماذا نرتدي الأقنعة؟
الأقنعة… غالبيتنا تختبىء وراءها… تتعدد أسباب إرتدائها. لكن لنسبة كبيرة منا: فإنّ السبب الرئيس هو الخوف: إمّا من رفض الآخرين…. آخرين في الغالب نريد كسبهم أصدقاء أو أحباء أو حلفاء…. أو خوف من تجدد أذى تعرضنا له، خلق في داخلنا قلة ثقة تتوارى وراء قناع من قوة وشراسة. و لكن مهما كانت الأسباب، كم هو مهم أن نقف أمام ذواتنا ...
أين أقيم أول قداس في البرّ الأميركي؟
وصل الفرنسيسكان إلى الجزيرة سنة 1502. وبدأ تشييد الدير سنة 1543، لتُختتم الأعمال فيه سنة 1664، لكن زلزالاً سبب دماره جزئياً في العام 1673. مع ذلك، تُنافس مدينة كومانا – التي هدمها زلزال أيضاً سنة 1929 – بقِدمِها المباني في جمهورية الدومينيكان. يقول البعض أنها كانت أول أبرشية في أميركا الجنوبية. بدورها، تفتخر باناما لكونها تضم أول أبرشية في البر ...
هل يتم توحيد عيد القيامة في الشرق هذا العام
في تصريحات لموقع “فاتيكان انسايدر”، كشف بطريرك الكلدان الكاردينال لويس رافائيل ساكو، أنه تقدم باقتراح حول توحيد التاريخ الذي تحتفل فيه مختلف الكنائس بعيد الفصح- القيامة- المجيد “بإصرار أكبر”، كإشارة وخطوة ملموسة نحو الشراكة الكاملة بين جميع المسيحيين المنتشرين في تلك المنطقة من العالم، منطقة الشرق الأوسط. وقال ساكو، حول انطباعه عن اجتماع الصلاة الذي عُقد في مدينة باري الإيطالية، في ...
هل أنت وسط مهمة صعبة…صلّ صلاة البابا فرنسيس للقديس يوسف
أطلب من القديس يوسف أن يعطينا جميعًا القدرة على أن نحلم لأننا عندما نحلم بالأمور العظيمة والجميلة نقترب من حلم الله والأمور التي حلم بها الله لنا. ليعطِ الشباب أيضًا القدرة كي يحلموا ويخاطروا في قبول المهام الصعبة التي يرونها في أحلامهم، وليمنحنا جميعًا الأمانة التي تنمو غالبًا في موقف البرارة والصلاح – هو الذي كان بارًا – وتنمو في ...
ماذا قصد يسوع بالآية: “جِئْتُ أُلْقِي عَلَى الأَرْضِ نَاراً”؟ لوقا ١٢ / ٤٩ – ٥٣
ليس المقصود هنا النار التي تحرق الاخضر واليابس، وإنما نار الحب التي تنقي وتطهر الانسان، مثل النار التي تطهر الذهب ليخرج من الفرن نقياً صافياً حُراً، النار التي تجعل الأواني الذهبية التي في بيت الرب في حالٍ أفضل، تحرق العشب والقش الذي يضرّ الزرع الطيّب (1 كو 3: 12) وتحرق كل الاهراءات التي تكدست فيها الاهتمامات الزمنيَّة الرغبات الهشّة والفانية. ...
إلى متى ستبقى إيها الإنسان متمرداً؟ بقلم الأب ثاوذورس داود
لعل أدق وصفٍ يُعطى لمعظم البشر أنهم عديمو الشكر. كل وسائل الإعلام العالمية وكل الناس تحدثت عن هول الحريق في اليونان وعن أضراره وضحاياه ولم تتحدث وسيلة إعلامية واحدة عن الطريقة العجائبية التي توقف فيها الحريق. إلى متى ستبقى إيها الإنسان متمرداً وعديم الشكر وإلى متى يا رب تحتملنا؟ الأب ثاوذورس داود
امرأة ملحدة بعد قراءة الكتاب المقدس: لقد وجدت الحقيقة
امرأة وفيلسوفة يهودية ألمانية، لم تكن تؤمن بوجود الله، ولكن وما أن وقع بين يديها كتاب السيرة للقديسة تريزا الافيلية، قرأته بشغف وتمعن، وحين أنهت قراءة الكتاب، هتفت بأعلى صوتها :”لقد وجدت الحقيقة”. واي حقيقة؟ اختبار الافيلية لحقيقة الرب يسوع. عندما نقول اختبار، نعني حياة يومية سواء في صعوبتها وتحدياتها، وحتى في الإخفاقات والخطايا والهفوات، والافراح الخ. عقل فيلسوفة ملحدة، ...
هل ندرك عظَمة الصلاة؟
الصلاة هي التحدّث مع الله بحبّ وإتحاد داخلي. لذلك، كلّما صلّينا بعمق، نقترب من نور وجه الله، فيتغيّر وجهنا رويداً رويداً، إلى أن يصبح نوراً فيه. ولمن يسألون “لكن لماذا؟” أقول: لأنّ الخطيّئة تشوّه هذا الوجه المخلوق على صورة الله ومثاله؛ فتأتي عظمة الصلاة وتحوّل كلّ قذارة فينا إلى الجمال. الصلاة هي رفع القلب والعقل الى الله، فتنعكس طبائع الله ...
لمَ نكرّم ذخائر القديسين؟
كثيرًا ما يحتفظ الوالدان بخصل من أول قصة شعر لأطفالهم، و غالباً ما نحتفظ بقطعة ثياب، أو كتاب صلاة أو أغراض تعود لأحباء رحلوا… نزور قبورهم ونزينها في أعياد الميلاد أو تواريخ الوفاة…. و تكاد لا تخلو محافظنا أو حقائبنا من صور لأم أو أب أو أبناء أو أحباء. نحن نبني نصبًا تذكارية للعديد من شهدائنا والقادة الذين صنعوا تاريخاً ...