تحلّى الشيخ عبدالله العلايلي (1914-1996) بالجرأة والإقدام حيث انكفأ سواه من أهل الفقه. فأصدر كتاب “أين الخطأ؟ تصحيح مفاهيم ونظرة تجديد…” (الطبعة الأولى، دار العلم للملايين، 1978؛ الطبعة الثانية، دار الجديد، 1992) انتقد فيه، من باب العالم بالفقه الإسلامي، قضايا فقهيّة عدة رأى فيها تبايناً مع المنهج الإسلامي الصحيح. وسرعان ما مُنع كتابه، بطبعته الأولى، من التوزيع والانتشار. يستهجن العلايلي ...
الصحافة بين المطبوع والرقميّ: الدمج المستحيل؟
إعادة اختراع المهنة، بما يتناسب مع الإمكانيات المتاحة بفضل الويب، تحدٍّ لم يعد بإمكان الصحافة التهرّب منه. تحطيم أسس المهنة بحجّة مواكبة التكنولوجيا، خطر حاضرٌ بقوّة أيضاً، ويهدّد ما بقي من حرفة تراكمت أصولها عبر عشرات السنين. وبين هذا وذاك، يبدو أنّ المرحلة الانتقاليّة من الصحافة كما نعرفها، إلى نمط عمل آخر لم يرتسم بوضوح بعد، ستكون صعبة. وبدأت تلك ...
وجه المسيح بقلم المطران جورج خضر
اذكر فيما نحن ذاهبون إلى الميلاد ان الكنيسة تسمي الغطاس عيد الظهور لكوننا نكترث للمعاني أكثر من اكتراثنا للأحداث. فالكنيسة تهتم في الحقيقة لمولد السيد ولكن بخاصة لكونه إطلالته على العالم. القصة قصة تواصل مع المخلص لا ذكرى تاريخ. الكنيسة في طقوسها تسمي الميلاد ومعمودية السيد كليهما معًا عيد الظهور. لا تذكر حدثًا بمقدار ما توضح الحدث لقاء بالسيد. الكنيسة ...
لم ينتظر الله طلب المصالحة ليقدم لنا الصلح والغفران في المسيح
الحاجة إلى السلام هي حاجة عميقة في قلب الإنسان. وقد تذكر الأب رانييرو كانتالامسا، واعظ الدار الرسولية، في عظة زمن المجيء الأولى في الفاتيكان، نهاية الحرب العالمية الثانية في إيطاليا، حيث صدّع إعلان انتهاء الحرب أسوار الخوف والقلق والبؤس والجوع. وقد شرح الأب الكبوشي أن للسلام وجوه كثيرة، وأن الوجه الأهم والأعمق هو السلام العامودي بين السماء والأرض. واستشهد برسالة ...
بكم زكريا كان فرصة له لسماع الكلمة! أحد ولادة يوحنا المعمدان (لوقا 1: 57-66) بحسب السنة الطقسية للكنيسة السريانية الانطاكية الكاثوليكية
من خلال قراءتنا للكتاب المقدس، فإننا سنرى ان علاقة الله بالإنسان هي دائما علاقة حرة، لا يفرض الله ذاته على الإنسان، بل يحاول الدخول معه في علاقة على أسس الحرية والمحبة… وفي نص إنجيل اليوم نرى وجه الله ينكشف للإنسان شيئاً فشيئاً، وجه الله الحنان، من خلال يوحنا، وكشف الله لذاته كحنون من خلال اسم يوحنا (الله يحنان) يجعله يهيئ ...
لماذا لم يتحدث البابا عن الإبادة الأرمنية خلال زيارته إلى تركيا؟ قراءة لزيارة البابا فرنسيس إلى تركيا من قِبل المدبر الرسولي للأرمن الكاثوليك في الأردن والقدس
يمكن قراءة زيارة البابا فرنسيس إلى تركيا من وجهات نظر عدة. من الواضح أن الأب الأقدس يسعى جهده لإقامة جسور حوار وتعاون مع المسلمين المعتدلين في العالم. لقد رأينا ذلك في خطابات وبوادر مختلفة. من اللافت أن 4 من الزيارات الرسولية التي قام بها منذ اعتلائه السدة البطرسية كانت إلى دول ذات أغلبية إسلامية: الأردن، فلسطين، ألبانيا وتركيا. هذا وقد ...
ما هي السماوات ؟ السماء – السماوات بقلم عدي توما
مؤكّد أنّ السماء تختلفُ عن ” السماوات ” . عندما يقول يسوع ” ملكوت السماوات ” ، فهو لا يقصد ” السماء الفضائيّة ” من كواكب ونجوم وووو . كلّا فيسوع ليس عالمًا في الكون بل ابن . في نظرنا نحنُ ، السماء هي أوّلا الفضاء الذي يحيط بالأرض من كلّ جانبْ . فضلا عن هذا المعنى ، هناك أيضا ...
التحضير لمشروع “تشجير القمم” الذي يربط أرز بشري بأرز تنورين ومحمية حرج إهدن
سبعة آلاف غرسة من الارز زرعتها “لجنة اصدقاء غابة الارز” هذه السنة، مضافاً اليها بضع مئات من شجر اللزاب في بعض الفراغات في مساحات الغابات التي تم تشجيرها في الاعوام الماضية، وذلك قبل ان تنطلق اللجنة السنة المقبلة في”مشروع تشجير القمم” الذي سيربط الغابة الدهرية بأرز تنورين وبمحمية حرج اهدن الطبيعية. وتحضيراً لعملية التشجير هذه، استقبلت لجنة أصدقاء غابة الارز ...
ورشة لإعادة تأهيل قلعة تبنين الأثرية بعد عمليات نهب لعبت. دوراً مركزياً في الحياة السياسية والأدبية لجبل عامل
تستعد قلعة تبنين الأثرية لورشة اعادة تأهيل وترميم في الاشهر المقبلة، تعيد اليها رونقها الذي فقدته على مر عقود من الزمن بسبب الاهمال الذي يعمّها وسط الاعشاب والحيطان المنهارة. أجرى اخيراً فريق من المعهد الفرنسي للشرق الأوسط ومهندسون من مجلس الانماء والاعمار دراسة مفصلة عن تاريخ القلعة، لتأهيلها وترميمها، أعقبه تواصل رئيس اتحاد بلديات القلعة نبيل فواز مع وكالة التنمية ...
حين تطغى العصبية الدينية بقلم الأب جورج مسّوح
أثبتت الوقائع أن العصبية المزدوجة، على المستوى الوطني، عصبية لا تؤدّي إلى قيام لحمة راسخة بين أعضاء الوطن الواحد. فلا يمكن الجمع ما بين العصبية الوطنية من جهة، والعصبية الدينية أو المذهبية أو الطائفية من جهة أخرى. كما أثبتت الوقائع أن الهوية الدينية، بكل أنواعها، وإقحامها في بنية الهوية الوطنية لا يمكن أن تؤدّي إلا إلى مزيد من التشرذم والتفكّك ...