ليس مِن تقابُل بين المحبة والحب كما زعم كبير بين شعرائنا. هما واحد في اللغة. ولكن اذا تتبعتُ الكتاب المقدس وأدب الآباء ألحظ أنّ التقابل هو بين المحبة الإلهية أو التي يسكبها الله والشوق أو العشق الفائض من قلب بشر الى قلب بشر والذي عبّر عنه قدماء اليونان، ومن تبنّى استعمالهم في الأدب المسيحي بلفظة Eros. هذه الكلمة ليست محصورة ...
أميركا : خلفيات الحملة على “العميدة”
المرة الاولى التي التقيت فيها الصحافية الاميركية اللبنانية الاصل هيلين توماس، كانت في جدة اثناء زيارة وزير الخارجية هنري كيسينجر للسعودية عام 1973. ومع ان الوفد الاعلامي الاميركي كان يضم مراسلات عدة، إلا ان الاهتمام المميز الذي خصّ به كيسينجر عميدة صحافيي البيت الابيض، اثار إنتباه الجميع، علماً بأنها لم تعفِه من اسئلتها المحرجة، ولم توفر مساعده جوزف سيسكو من ...
لبنان : لماذا السكوت بهذا الشكل الفاضح؟
إن مقتل السفير البابوي في تركيا لم تتحرك له جماعة مسيحية واحدة، بينما قضية حصار غزة حركت العالم برّمته. إن مقالتي هذه ليست من باب إثارة النعرات، ولا شحناً للغرائز ولم أكن يوماً عندي ميل إلى التطرف، ولكن الذي حصل في غزة وتتبعته على مختلف وسائل الإعلام العالمية والمحلية أثار إعجابي لهذا العطف الكبير الذي إستطاع الفلسطينيون تجييشه لدى دول ...
واشنطن : هيلين توماس… كانت تستحق اختيار توقيت مغادرتها
غادر، مع فراغ كرسيها الأمامي في الجناح الغربي، ضمير البيت الأبيض. مغادرتها هو الحد الفاصل في تاريخ الصحافة الاميركية، الذي يطوي نشوة المهنة وغايتها الرئيسية في محاسبة السلطة، وما يبقى بعدها مجرد هوامش وتفاهات في قاعة جيمس برايدي الصغيرة، قرب المكتب البيضاوي، حيث تتواصل يومياً محاولات الغزل بالسلطة أو طرح تساؤلات لا تقارب جوهر الأزمة الاميركية ولا تخرج عن ...
لبنان : قلمٌ ينزف من الحرية!
في عصرنا الحاضر، بات الاعلامي كالريشة في مهب الريح التي تعصف به من كل حدب وصوب، تارة ترفعه الى الملوكية، فتتوجه ملكاً وصاحب السيادة والقرارات المهمة، وتارة اخرى تخلع عنه تاج السلطة، لتضع مكانه اكليل شوك يعوق مسيرة الاعلامي ويحمله صعوبات قد تقوده الى الهاوية…هذه الرياح اشبه بـ "الرياح الخمسينيّة"، غير انها لا تتوقف عند فصل واحد من السنة بل ...
لبنان : كُن اليراع الجبراني الحازم!
… وكأننا نُطرد من أنفسنا، نُسجن في هذا الفضاء الرحب، نصارع الغرق ونتحدّى!ينزف يراعنا على لفافةٍ قد تُحرق أو ترمى، ولكنها لا تُنسى… نضع النقاط على الحروف، نلذعُ بجمر الحقائق، وننير الصفحات السوداء…فكلّ صِحافيّ هو زند لبنان القوي، وقلمه يحوّل اليباس بركة دائمة. هذا القلم الذي ينطق بلسان المحزونين والمعذبين والبؤساء، والشاهد على العظمة والانجازات والفخر والأمل!يراعٌ ثاقب، ناقد، مُفرح ...
لبنان : عبقريةٌ عنيدة!
أكثرُ من نصفِ قرنٍ مضى على آلامكِ، وما زلتِ رأسَ الحربةِ في الدفاعِ عن وطنكِ. جراحُكِ توّجَها شهداؤكِ الكرامُ بأقلامهم التي ما برحت تطيرُ نحوَ سمائها، وبدمائهم التي ما برحت تدرك سموَّها وارتفاعَها… ما زلتِ روحَ التمرُّدِ، ما زلتِ الرّوحَ اللبنانيةَ…إني لا أبحثُ عن حريتي بل عن سماءٍ لها…ايها الصحافيون الأحرار، اليومَ تنطقُ الحريةُ اللبنانيةُ بعبقرية الشهادةِ في مختلفِ لغاتِ ...
لبنان : ويتاكر يحلّل مصاب الشرق الأوسط… ويخرج متفائلاً!
عندما يعود مراسل أجنبي سابق إلى لبنان ليحاضر عن منطقة الشرق الأوسط ويوقّع كتاباً عن آخر أبحاثه ومشاهداته في المنطقة، تتوقّع أن ينهال عليك بالتنظير والتسويق لوجهة سياسية معيّنة سرعان ما تظهر في الأسطر الأولى من الكتاب أو حتى في صورة الغلاف وتصميمه. هذا ما تجنّب براين ويتاكر الوقوع فيه أمس.محرّر صحيفة الـ«غارديان» لشؤون الشرق الأوسط (2000 ــ 2007)، حاضر ...
لبنان : لماذا نسكت حيال القضايا الأخرى؟
بين مذبحة أسطول الحريّة وما سبقها وما قد يليها، وبين حدث مجلس الأمن وقراره تجاه إيران ونوويّها ونظامها، هل من مكان في عقولنا وقيمنا وحقنا وحقيقتنا، لقضية أخرى؟ هذا ما تقتضيه مطلقّية الحق من جهة، وما تتّسم به الجرأة الأدبيّة اللازمة لمقاربة تلك المسائل، من جهة أخرى. وهذا ما أقدمت عليه الرابط السريانية قبل يومين، طارحةً السؤال ـــــ الاتهام: مسألة ...
لبنان : هيلين توماس صوت صارخ في قفار أميركا
أخبِرْهم أن يخرجوا من فلسطين»، هكذا أجابت هيلين توماس عن سؤال بشأن إسرائيل. تحدثت بصراحة، وأعادت التذكير بأصل القضية التي يحاول بعض العرب التهرّب منها لتنفيذ مشاريع خائبة: ««هؤلاء الناس محتلون وهذه ليست ألمانيا أو بولندا». قررت عميدة الصحافيين في البيت الأبيض أن تكون أجرأ من بعض العرب التسوويين، فطلبت من الإسرائيليين العودة من حيثأتوا. عبَّرت هيلين توماس عن رأيها ...