في السينما مساحات أفقية وطولية وعمقية للبطولة تجري أمام أبصارنا، نستعير منها بطولات شخصية لنا، نحولها الى حسابنا، الى أعمارنا، نسرقها من النسخة الفيلمية كما يسرق طفل لُعب أقرانه ويتشبّث بها. نسخة ثانية لنا منتصرين، من دونها نحن في الجحيم الكبير والعذاب الفاجر. نحتاج الهزيمة في السينما ايضاً. هزيمة تختلف عن هزائمنا، أقلّ أو أكثر، لكنها قطعاً الهزيمة التي ليست ...
مقال: يستحقّ فؤاد رفقـة
هذه اللحظة تشير الى نقطة ضوء تتمثل بدعوة مكتب الخريجين في الجامعة اللبنانية الاميركية لتكريم احد اساتذتها الكبار، الاكاديمي المثقف الذي درس الفلسفة الالمانية من ينابيعها ودرسها لعقود واجيال من فكره وقلبه. وهو احد الرواد الكبار في حركة الشعر الحديث ساهم مع رفاقه في مجلة "شعر" في تجديد وتغيير وجه الشعر العربي الحديث، واحد الجسور الحضارية التواصلية بين الثقافتين الالمانية ...
مقال: غلطة الشاطر بألف غلطة
حقّاً، إن البطريرك الماروني في لبنان قد استتبَّ له الآن فعلياً ونهائياً مقامه المعنوي السامي والفريد بعد الاحتفال برئاسته وحوله لفيف من المطارنة في التاسع من شباط من هذه السنة في كاتدرائية مار جرجس في قلب العاصمة بعيد مار مارون في مناسبة اليوبيل المئوي السادس عشر لوفاته وبمشاركة رؤساء المذاهب العديدة المتمايزة وحضور أركان الدولة الكبار من كل الطوائف والسفراء ...
حول مؤتمر “رئاسة الحكومة في لبنان: إشكاليات الموقع وآفاقه” في الجامعة الأنطونية
مرصد أوسيب لبنان: ضرورة الحفاظ على حرية النقد في الجامعات واكب مرصد وسائل الإعلام التابع للإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان الملابسات التي أحاطت بإفتتاح مؤتمر علمي في الجامعة الأنطونية الأسبوع الماضي (11- 12 شباط 2010) وأعتبر أن ما حدث يتناول موضوع حرية الرأي والفكر والحريات الأكاديمية ويسيء إلى لبنان الديمقراطي، الضامن الأساسي للحريات العامة والخاصة.ُ وجاء في البيان: يستغرب ...
مقال: كلام عادي ولهجة محكيّة وركاكة ابتسم… أنت تقرأ يحيى جابر
حسين بن حمزة– الاخبار-هل يحتمل الشعر النكتة وخفة الدم؟ سؤال ملحٌّ وضروري يرافقنا ونحن نقرأ مجموعة يحيى جابر الجديدة «حب في الغسالة» (دار الريس). لم تعد النكتة ممارسة طارئة في تجربة هذا الشاعر الذي بدأ بباكورة «بحيرة المصل» الحائزة «جائزة يوسف الخال» عام 1988، والتي حفرت اسمه بقوة في جيل ثمانينيات الشعر اللبناني. نشر جابر مجموعتين أخريين: «الزعران» (1991) و«خذ ...
مقال: بسّام حجّار شاعر بحياة قليلة عام على غياب الرجل الهادئ جداً
حسين بن حمزة– الاخبار- «منذ توفي بسّام وأنا لا أعرف كيف أصرِّف هذه المسألة». هكذا كتب عباس بيضون في مطلع قصيدة من ديوانه الأخير «بطاقة لشخصين». لعل هذه الجملة هي لسان حال كثيرين في الذكرى الأولى لرحيل هذا الشاعر اللبناني المتفرّد. تهجمُ علينا ذكرى بسام حجار (1955 ــــ 2009) بينما لا يزال غيابه طرياً ومربكاً، ولا نجد وصفةً صالحةً لتدبُّر ...
مقال: أذكر يا إنسان أنّك أكثر من إنسان
أذكر يا إنسان أنّك تراب وإلى التراب تعود، لتنبثق منك نبتة خضراء تأكلها النعجة التي ستصير طعامًا على مائدة أولادك، وزهرة ربيعيّة تمتصّ رحيقها نحلة نشيطة وتحوّله عسلاً يتلذّذ أحفادك بحلو طعمه، وشجرة وارفة الظلال يفيء إلى برودة خيمتها من أتعبه السفر وأرهقته أهوال الطريق. • • • أذكر يا إنسان أنّك تراب فيه التبر والخصب وبذور الحياة، وأنّك كمشة ...
مقال: صاحبُ طريقة في الكتابة الشعرية لا تشبه أحداً سواه
قيل فيه كلام كثير. أصدقاء وشعراء ونقاد وفنانون وزملاء مهنة ودارسون اجتمعوا حول ورق الصحف ليملأوه في اليوم التالي لوفاته. كان رحيل بسام حجار في السابع عشر من شباط 2009، بمثابة فاجعة أدبية. ذلك أن رحيل ذلك الرجل الخجول لم يكن مجرد موت، عرفنا جميعا أننا سنفتقد أحد أهم الأسماء في الشعر، وفي الترجمة أيضا. كان موته ضربا من خيبة ...
مقال: الكتابة الأخرى
عباس بيضون- السفير-يعيد هشام قشطة إصدار «الكتابة الأخرى» بعد انقطاع دام سنوات. بودي أن أرحب ببادرته. تحتاج الكتابة إلى متطوعين كهشام. ففي الإصدار الأول لـ «الكتابة الأخرى» لم يخترع قشطة كتاباً بالتأكيد لكنه أوجد فضاء خاصاً للكتابة الشابة، وضع الكتاب الشبان قبالة بعضهم البعض. جعل النصوص تتواصل من تلقائها وتبني من حالها خيراً مشتركاً. لم يكن للكتابة الأخرى ولا لهشام ...
مقال: هوية المسرح بين القراءة والمشاهدة
الحوار الساخن الذي واجه الجمهور وجلال خوري بعد انتهاء مسرحيته الجديدة "رحلة مُحتار الى شري نَغار"، بين أنّ ما شاهدوه كان "حواراً ثنائياً أكثر منه مسرحاً"، وبين دفاع جلال خوري عن أنه يطرح "جدلية تاريخية" حاول تبسيطها، لم يكن حواراً ابنَ ساعته بل محصلة بديهية لسؤال دائم: ما تقديمات المسرح لجمهوره؟ وما هي انتظارات الجمهور من المسرح؟ الفارق بين السينما ...