د. جورج نجيب فرحا*الحقيقة عندما سألت من قبل القيمين على هذه النشرة من أجل ابداء الرأي عن هموم الاعلاميين وبعض الشوؤن الاعلامية في لبنـان، لفتني السؤال الذي يتعلق بنظرة اساتذة الاعلام في لبنان للوضع الاعلامي بشكل عام وكيف يصفون بكلمات وجيزة الوضع الاعلامي من حيث الممارسة والتطبيق وحتى الآداء. وهذا ما دفعني كي أعرض بعض الوقائع التي حدثت، وتحدث، وستحدث ...
مقال: “سان إيجيديو” وتعميم ثقافة الحوار والسلام
من احدى نتائج المجمع الفاتيكاني الثاني 1962 – 1965 "الانفتاحية" على الكنائس والاديان الاخرى كانت هذه الجمعية الاخوية الكاثوليكية للعلمانيين التي نشأت في روما سنة 1968. ترعرعت ونمت هذه الجمعية على ثوابت مسيحية اساسية منها الصلاة، اعلان الانجيل، مساعدة الفقراء والتضامن معهم، حوار الكنائس وحوار الاديان. تضم هذه الاخوية اليوم اكثر من خمسين الف شخص منتشرين في اكثر من سبعين ...
مقال: الميلاد بين المذود والصليب
شاءت الظروف ان يولد السيد المسيح في مذود حقير" لانه لم يكن لهما موضع في المضافة"، وهذه ليست مصادفة فحسب، بل رمز للتنازل الالهي، فقد اصبح السيد المسيح شبيها بنا في كل شيء ما عدا الخطيئة، والكلمة صار بشرا وحل بيننا. لم يولد في قصر عظيم بل في مذود حقير، ولم يولد في بيت دافئ بل في مذود بارد هادئ ...
مقال: ديانا مقلد: نحن… وذلك الحذاء!
مسيرات عراقية حمل فيها المتظاهرون الحذاء شعاراً لهم.. أطفال يلعبون بالأحذية في أزقة بغداد.. شقيق منتظر الزيدي يستعرض بفخر مجموعة من أحذية شقيقه الصحافي الموقوف.. إنها بعض المشاهد التي سجلتها العدسات لأحوالنا والتي أعقبت النصر المبين الذي انتشى له ملايين العرب بعد فعلة الصحافي العراقي منتظر الزيدي حين أقدم خلال مؤتمر صحافي على قذف الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائه صارخاً ...
مقال: صحافيون بلا أحذية
لا يمكن فهم معنى وأبعاد الفعل الذي أقدم عليه الصحافي العراقي منتظر الزيدي بضرب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش بفردتي حذائه، إلا إذا تمت مقاربته من خلال بعده الرمزي المهم، الذي لا يشبه إلا ذلك البعد الذي حاول بعض المحللين والسياسيين اسباغه على سقوط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس على يد جنود المارينز. لفهم أبعاد ما حدث يجب ...
مقال: عن حرية التعبير في العالم العربي
من الصعب على جهة ما دولة كانت ام منظمة غير حكومية ان تجمع عشرين اعلاميا عربيا للبحث في قضايا حرية التعبير في الوطن العربي دون ان تقع في محظور المشاحنات الحادة والتناقضات الصريحة في الخطاب الاعلامي العربي المعارض حتى عندما يكون المشاركون من ضحايا القمع والمنع والتوقيف الذين يفترض ان تجمعهم وحدة المصير وإن فرقتهم الهوية والتوجهات السياسية، لم يحدث ...
مقال: كلام في مهنة الصحافة
الى جبران توينيوظيفة الكلمات أن تفتح الطريق. وحيث لا طريق عليها أن تخترعها. هكذا تكون على العهد، عهد الكلمات، التي ليس لها حياةٌ إلاّ إذا صنعتْ حياةً لنفسها بنفسها. وظيفتنا أن نفتح الطريق للكلمات. تموت الكلمات إذا تقاعسنا عنها، مثلما يموت الجسد إذا لم نمارسه. هذا يصحّ في الشعر، وفي الادب عموماً. لكنه يصحّ أيضاً في مهنة الصحافة. وقد لا ...
مقال: لأنك صوت الحق… اغتالوك
لأن صوت الحق لا يعرف الذلّ والهوان، ولأن الوطن ليس سلعة تباع وتشرى في المزاد… لذلك، علا الصوت المدوي في لبنان. فكان جبران ذاك الصوت المميز بالتصدي حتى آخر قطرة دم. نعم… كم هو عظيم وحر ذاك الصوت المدوي للبنان… كم هو عظيم وحر ذاك "القسم" الساكن في الوجدان.. كم هو عظيم وحر صوتك الحر يا جبران.ولأنك ما كنت تخشى ...
مقال: استهدفوا جبران القلم الذي لا يساوم
مرّت الأيام..وتعاقبت الأحداث..وتبدلت مواقف..وتقنعت وجوه، وخلعت أخرى اقنعتها…وعلا صياح الباطل، وصهلت أحصنة المخادعة.. فاذا بصوته، صوت جبران، يمزق الحجب، يبدد اليأس، يبعث الأمل في النفوس مقسماً بالله العظيم ان يحفظ وحدة لبنان.. وصار القسم فعل ايمان اللبنانيين.أرعب القسم اعداء لبنان، اعداء حرية لبنان، ووحدة لبنان، وسيادة لبنان، وتنوع لبنان، فاغتالوه.لم يستهدف المجرمون جبران تويني اللحم والدم صباح 12 كانون الأول ...
مقال: ..وفي “ثالثة” جبران يُفتقد “ثائر الأرز”
{mosimage}حين ترتسم انتفاضة الاستقلال في الذاكرة، تحضر صورة الشهيد جبران تويني، ابن النهار ومؤسس الملحق الشبابي وواحداً من مؤسسي "قرنة شهوان"، بعد ثلاث سنوات على استشهاده، واقتراب موعد بدء عمل المحكمة الدولية يأمل اللبنانيون ومعهم أرواح شهدائهم باستعادة حقهم في معرفة القاتل ومحاكمته. في الأشهر الأخيرة من العام 2004 بدأت حملة الاغتيال السياسي بمحاولة اغتيال النائب مروان حماده وتبعها اغتيال ...