يقول الروح : (أنا عارف أعمالك أن لك إسمًا؛ إنك حي وأنت ميت)، لا يزال هذا التحذير قائم؛ لأن كلمة الله لا تسقط ولا تزول أبدًا.. فللرب محاكمة مع سكان الأرض؛ لأنه لا أمانة ولا إحسان ولا معرفة الله في الأرض، لعنٌ وكذبٌ وسرقة وفسق؛ ودماء تلحق دماء. كما الشعب هكذا الكاهن (هو ٤ : ٩)، إنها كلمات مخيفة للدينونة؛ ...
ملح ونور بقلم الأب جورج مسّوح
“أنتم ملح الأرض، فإذا فسد الملح، فماذا يملّحه؟ لا يصلح إلاّ لأن يرمى في الخارج فيدوسه الناس” (متّى 5، 13). “أنتم نور العالم. لا يمكن أن تخفى مدينة على جبل، ولا يوقَد سراج ويوضع تحت المكيال، ولكن على المنارة حتّى يضيء لجميع الذين هم في البيت. هكذا فليضئ نوركم قدّام الناس ليشاهدوا أعمالك الصالحة ويمجّدوا أباكم الذي في السموات” (متّى ...
بعض اتهامات المسيحية بقلم المطران جورج خضر
دائما كانت المسيحية في قفص الاتهام لأن الناس لا يقرأونها جيداً. ومن أهم الاتهامات انها ضد الجنس. كيف تكون كذلك والمسيحيون يتزوجون والكهنة في الشرق يتزوجون وفي الكنيسة الأولى أساقفة يتزوجون وبتولية هؤلاء ليست قولاً إلهياً ولكنها قرار كنسي ما كان معروفاً في القرون الأولى. ليست المسيحية ضد الجنس بدليل بسيط وهو انها تبارك الزواج وتزوج الناس. هي ضد الانفلات ...
حِوَارُ مَرِيضِ بَيْتِ حَسْدَا (المُخَلّع) بقلم القمص أثناسيوس چورچ
جاء الطبيب السماوي الفريد دون أن يطلبه الوحيد المفلوج؛ ليسأله إن كان يريد البرء؟! إلتقى به عند بيت حسدا ذات الأروقة الخمسة؛ إشارة إلى كتب موسى الخمسة (الناموس) الذي يفضح الخطية. وقد عجزت الذراع البشرية عن شفاء هذا المفلوج عند البركة لمدة ٣٨ عامًا… لكن المسيح وهبه الشفاء في بيت حسدا التي تعني (بيت الرحمة)… صعد الحكمة يسوع مخلصنا إلى ...
الأُرْثُوذُكْسِيَّةُ فِي الغَرْبِ بقلم القمص أثناسيوس چورچ
تنوعت وتزايدت الهجرة الأرثوذكسية في بلاد الغرب ، فهناك أقباط كنديين وأوروبيون وأمريكيون واستراليون ، لأن كنيستنا القبطية صارت منتشرة من أقاصي المسكونة إلى أقاصيها، تضم من كل القطعان والشعوب ، أقباطًا ناطقين بلغاتها مولودين فيها … فقد وصل الإيمان الأرثوذكسي إلى الغرب مع أفواج المهاجرين الذين حفظوه وعاشوه كخبرة حياة مستمرة وككنز ثمين ، واختبروه كتسليم وتقليد وتخم قديم ...
“كونوا كأصحاب عيسى” بقلم الأب جورج مسّوح
لا يستقيم الحديث عن الشهادة المسيحيّة من دون الحديث عن محوريّة الصليب ومركزيّته في حياة السيّد المسيح. فالصليب هو زبدة تعاليم المسيح وخلاصتها، وهو الدرب الوحيد المؤدّي إلى الكمال المدعو إليه المؤمنون بالمصلوب والقائم من بين الأموات. لذلك، ليس الصليب مجرّد شعار نرفعه هنا وثمّة، بل هو نهج حياة واقتداءٌ بسيرة السيّد المسيح من ألفها إلى يائها. يقول ترتليانوس القرطاجيّ ...
رسالة من كاهن ندعوكم جميعاً دون استثناء لقراءتها!
أوّد اليوم التحدث معكَ. أنتَ لا تعرفني ولا تعرف من أنا. اسمح لي ان اقدم نفسي. أنا كاهنٌ إلاّ أنّني أطلب منك ان لا تحكم عليّ حسب موقعي هذا فأنا لن أعِظكَ ولن أهدّدكَ بجهنم ولن ألومكَ على طريقة عيشكَ. أوّد ان أتحدث معك باسم شخصٍ وجد في يومٍ من الأيام كنزًا كبيرًا بدّل كلّ نظرته عن ما مضى. فأنا ...
الأَمَانَةُ الأُرْثُوذُكْسِيَّةُ بقلم القمص أثناسيوس چورچ
الإيمان الحي هو هبة الخلاص ؛ لأن الإيمان الحقيقي ليس مجرد إلتصاق فكرﻱ ببعض الحقائق (الإيمانية) ، فالعقيدة السليمة هي نعمة عظيمة ، استلمناها بالدم والعرق والمعرفة . وستبقى عقيمة بلا ثمر ؛ ما لم تُترجم الصيغ المحفوظة التي نقر بها ، وتتحول إلى حقائق تلمس حياة الإنسان ، يتسلمها بالروح القدس ليعيشها حية وفعالة ومعاشة كل حين . لن ...
الصليب بقلم المطران جورج خضر
الانتصار باسم الدين عندنا بدعة لأن المسيحي ينتصر إذا ضربوه ظلماً ولا ينتصر مرة إذا ضرب. وإذا سعى إلى الحرية فليس حصرًا لكي يحرر نفسه ولكن لكي يحرر ظالمه أيضاً. هو لا يحرر نفسه من ضاربيه الا ليحررهم هم من ضربهم. هو لا يفتش عن ان يكون مصلوبا. السعي إلى الألم ليس من ديانتنا. التحرر من الألم هو من صلب ...
حِوَارُ السَّامِرِيَّةِ بقلم القمص أثناسيوس چورچ
كان حوار المسيح مع السامرية اختبارًا لأحضان الله المفتوحة مع كل إنسان؛ اختبار للقاء مع كل أحد مهما كان أصله وجنسه وسيرته؛ اختبار البحث عن الخروف الضال والدرهم المفقود.. في لقاء يتخطىَ القيود والحدود والموانع والأجناس. فقد جاء السيد ليلقي بذرة الإيمان الحي في تربة السامرة التي تقبلت الكلمة بالإيمان لا بالمعجزات خلال لقائه مع السامرية؛ إذ كان لا بُد ...