طالبت هيئة الرقابة على الانترنت في الصين Google بمنع الوصول الى المواقع الأجنبية التي تحتوي "مواد إباحية وبذيئة" عبر محرك البحث Google الذي يعمل باللغة الصينية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا " عن مركز الإبلاغ عن المعلومات غير القانونية على شبكة الانترنت في الصين مطالبته Google بضرورة إجراء "تغييرات فورية" وتنظيف المحتوى المتاح عبر محرك البحث الصيني.

وأكدت Google في بيان وزع بالبريد الالكتروني العمل مع مسؤولين حكوميين لإيجاد حل لمشكلة "المحتوى الإباحي والمواد الضارة بالأطفال على مواقع الانترنت في الصين". كما هاجم التلفزيون الصيني Google، وطالب مركز الإبلاغ بعدم السماح بوصول "مواد اباحية أجنبية على الانترنت ". وأمرت الحكومة الصينية بتزويد أجهزة الكومبيوتر الشخصية الجديدة برنامج "السد الأخضر" المصمم لحجب أي مواد إباحية اعتباراً من أول تموز المقبل، وهو ما أثار مخاوف من استغلال الصين حملتها لحماية الأطفال من المحتوى "الضار" لتشديد الرقابة على المواقع الالكترونية. ويتزامن طلب الحكومة الصينية مع خطط مدينة بكين لتجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين لمراقبة الانترنت، حيث طلب من المتطوعين إبلاغ الحكومة عند إيجاد أي محتوي " بذيء" أو العثور على مستخدمين يظهرون أي سلوك "غير متحضر" لدى تصفح الانترنت. وسبق أن أغلقت السلطات الصينية 44 ألف موقع إلكتروني، واعتقلت زهاء 868 شخصاً لمحاربة ما أسمتها بـ "الإباحية الجنسية عبر الإنترنت"، فيما فرضت السلطات الصينية رقابة على الرسائل المرسلة من خلال الموقع الإلكتروني "سكايب"، كما حجبت الحكومة الصينية موقع YouTube التابع لشركة Google، والمخصص لعرض تسجيلات الفيديو، لمنع تسرب مقاطع فيديو تظهر رجال شرطة صينيين يعتدون بالضرب على تيبتيين.

جريدة النهار 28.06.2009

يبدو أنّ محرّك البحث الشهير «غوغل» سيدخل معتركاً جديداً هذه المرّة، وذلك من خلال حملة للحدّ من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت. فبعدما بلغت تجارة البورنوغرافيا للأطفال عبر الإنترنت حدّاً خطيراً وهي تسير بشكل تصاعدي،

تنبّه أكبر محرّك بحث للأمر، وقرر المشاركة، مع عدد كبير من المواقع الإلكترونية الأخرى، التي نشأت لهذا الهدف، في حملة للحدّ من تلك التجارة غير القانونية. والبداية من البرازيل (حيث يفوق عدد الأطفال المستغلّين جنسياً 5 ملايين طفل)، حيث أعلن أمس رئيس شركة «غوغل» في البرازيل ألكساندر هوهاغين، أن شركته ستتخذ إجراءات لوقف أفلام وصور إباحية تعرض أطفالاً، وأخرى تتعلق بجرائم الكره، يجري بثها حالياً على موقع إلكتروني من البرازيل، لكنه لم يعرض تزويد السلطات بأسماء مستخدمي الموقع. ويأتي إعلان «غوغل» عبر رئيسها أمام لجنة من البرلمان البرازيلي، ليكون خطوة إلى الأمام، من أجل حجب المواقع المسيئة على خدمة «أوركت» التي تقدمها «غوغل».
وفي أغسطس/آب الماضي، قال مسؤولون قضائيون إن «غوغل» رفضت تقديم معلومات عن مستخدمي الإنترنت، الذين زعمت السلطات أنهم ينشرون صوراً وأفلاماً إباحية تتضمن أطفالاً وخطابات عنصرية ضد السود، واليهود، والمثليين على موقع «أوركت» التابع لـ«غوغل».
لكن «غوغل» أوقفت أولئك المستخدمين عن الوصول إلى خدمات «أوركت»، من دون أن تفصح عن أي معلومات بشأنهم، قائلة إن ذلك يكفله قانون حرية التعبير الأميركي.
ويبلغ عدد مستخدمي موقع «أوركت» أكثر من 60 مليوناً، 55 في المئة منهم من البرازيل، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».
وقال هوهاغين أمام البرلمان البرازيلي «سنعمد إلى وضع برامج منقّية تمنع انتشار الإباحية وتعطي سجلاً يغطي ستة أشهر لأي مستخدم يدخل أو ينشر موادّ أو صوراً مسيئة، فيما السجل الحالي يغطي 30 يوماً فقط».
وأضاف «غوغل ستقدم إلى السلطات نسخاً عن المواد والصور الممنوعة، وستبدأ تطبيق إجراءاتها الجديدة بحلول يونيو/حزيران المقبل».
وامتدح البرلمان البرازيلي شركة «غوغل»، ورحّب بقراراها، وقال السيناتور روميو توما إن «الإنترنت يسمح للمنحرفين بأن يبقوا في الظل، لكن الوقت حان لاستبدال الظل بالسجن».
وآخر دراسة عن تجارة الأفلام البورنوغرافية للأطفال على الإنترنت، نفّذها «المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلّين» في الولايات المتحدة الأميركية، كشفت مدى سرعة تطوّر هذه الظاهرة، وخاصة مع سهولة نشرها عبر الشبكة حول العالم، وانخفاض كلفتها، وعلى الرغم من أنّ القانون الأميركي يصنّفها جريمة فدرالية، فإنّ سرعة انتشارها بلغت حدوداً قصوى، إذ سجّلت آخر إحصاءات عام 2001 حوالى 100 ألف موقع إلكتروني خاص لبورنوغرافيا الأطفال.
وفي دراسة خاصة بمعدّل زيارة واشتراك المواطنين بهذه المواقع، بيّنت الإحصاءات أنّ 83% من الروّاد يستخدمون الأفلام الإباحية التي تستخدم أطفالاً ما بين الست سنوات و12 سنة، و39% يفضّلون الأطفال ما بين 3 و5 سنوات و19% يختارون الأطفال أو الرضّع الذين لم يبلغوا الثلاث سنوات بعد.
جريدة الأخبار- 11/4/2008