في وظائف الدولة، وقال في حديث الى kataeb.org:" الكل يعتقد ان اتفاق الطائف نزع فقط صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي ، فيما تمّ ايضاً الغاء المناصفة في الوظائف العامة اذ لم نعد نسمع بمقولة 6 و6 مكرّر منذ العام 1990، اذ إستبدلت كلمة المناصفة بالكفاءة"، وتابع:" كنت قد تنبهت الى هذا الامر وذكرت ذلك في الصرح البطريركي حين قمنا بتأسيس "لابورا"، وقلت حينها الى السادة المطارنة :"علينا ان نعود بقوة الى الدولة خصوصاً اننا نشهد منذ اتفاق الطائف ولغاية اليوم غياباً فاضحاً للحضور المسيحي ، خصوصاً ان المسيحييّن كانوا في تلك الفترة تحت الاحتلال وكانت المرحلة تتسّم بالاحباط، فيما كانت الوظائف في مؤسسات الدولة تعود لطوائف غير مسيحية مما اظهر الخلل بصورة فاضحة، لكن بعد العام 2005 صدر قرار عن مجلس الوزراء يلغي التوظيف العشوائي في الدولة وتم إستبداله بالتعاقد بالساعة ، ثم قام عدد من الوزراء بتوظيف المحسوبين عليهم فأدخلوهم بشكل غير شرعي، مما يُمكنّهم إفتعال المشاكل والمطالبة بالتثبيت على غرار ما قام به المياومون منذ فترة" .
ورداً على سؤال حول ما يمكن القيام به إزاء ما يحصل، شدّد الاب خضرا على ضرورة الحّد من الخلل، داعياً الكنيسة والسياسييّن والاحزاب الى إطلاق صرخة موّحدة لإرجاع الحق الى اصحابه، كما دعا المسؤولين الحاليّين في الدولة الى إتخاذ موقف عاجل وفعّال لهذه المشكلة ، وسأل:"لماذا يستمرون في عمليّة السطو على الوظيفة العامّة وأموال الدولة؟، مشيراً الى توظيف المئات في مجلس النواب من طائفة واحدة، والى هدر أموال وزارتيّ التربية والصحة التي تذهب ايضاً الى طائفة واحدة وذلك منذ الحكومات المتعاقبة ، مذكّراً بأن المسيحييّن هم من يدفعوا الضرائب للدولة بما نسبته 67 في المئة من العائدات.
وحول ما يقال بأن المسيحيين لا يتقدّمون الى وظائف الدولة كغيرهم من الطوائف، اشار الى ان عدداً كبيراً من المسيحيين تقدّم الى وظائف هامة في الدولة منذ سنتين وفاز عدد كبير منهم، لكن لغاية اليوم لم يصدر مرسوم بتوظيفهم وهم على مستوى رؤساء دوائر، لكن في ظل التباطوء في تشكيل الحكومة وفي ظل وجود مادة في الدستور تشير الى ان نتيجة الامتحان تعتبر ملغاة بعد مرور 24 شهراً عليها ، فهذا يعني ان هؤلاء قد عادوا الى نقطة الصفر وكأنهم لم يتقدّموا من ذلك الامتحان وهذا غير مقبول، كاشفاً على خط آخر بأن مستشفى بعبدا الحكومي التي كانت تشكل قديماً اهم مستشفى في جبل لبنان عملوا على إقفالها لكنهم لم يفلحوا، بل اكتفوا بإعطائها مئتي الف دولار فقط كموازنة عن العام 2011 ، فيما كانت موازنة مستشفى رفيق الحريري مليون و400 الف دولار.
وشدّد خضره على المضّي في العمل والتنسيق مع المرجعيات كافة من أجل تحقيق التوازن الوظيفي في لبنان، داعياً الى تحقيق المناصفة بين المسيحييّن والمسلمين لان لبنان بنيَ على هذه المناصفة والوحدة والعيش المشترك، وختم:" لن أسكت بعد اليوم على هذه القضية لانها محقة وسأبقى اطالب بتحقيقها وبإعادة الحق الى المسيحيين".
صونيا رزق
http://www.kataeb.org/