كرمت الجامعة اللبنانية-الأميركية LAU، جريا على عادتها كل سنة، الاعلام في شهر شهداء الصحافة، في احتفال اقيم في فندق "متروبوليتان"، وحضره وزير الطاقة والمياه جبران باسيل،
وزير الصناعة فريج صابونجيان، ممثل وزير الاتصالات نقولا صحناوي، النواب: بطرس حرب، عمار حوري، سيرج طورسركيسيان، عاطف مجدلاني، نديم الجميل، آلان عون، عباس هاشم، زياد أسود، أنطوان زهرة، هادي حبيش واميل رحمة.
شارك في اللقاء نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحررين بالوكالة سعيد ناصر الدين، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ وعدد من أعضاء المجلس، واعلاميون.
بداية النشيد الوطني ثم كلمة ترحيبية للمدير التنفيذي للاعلام والعلاقات العامة في الجامعة الدكتور كريستيان أوسي، اكد فيها أن انتماءه الى الاعلام متجذر فيه، لأن العلاقة التاريخية التي شدته الى هذه المهنة نسجت علاقات انسانية مع زملاء ومع مهنة أخذت على عاتقها مهمة الدفاع عن لبنان وعن القيم وعن الحقيقة، وقال: "ان LAU في ما تفعل انما ترد بعضا من جميل الاعلام عليها وتعبر عن تقديرها واحترامها لهذا الاعلام ورجاله".
جبرا
بعد ذلك، تحدث رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، وقال: "تلتزمون الحقيقة، والحقيقة وحدها تحرر الانسان. صار لقاؤنا هذا تقليدا سنويا ننتظره بفارغ الصبر، لنرى وجوهكم الباسمة التي يشعر كل شخص إنه يعرفها، وان لا مسافات تفصل بينه و بين اصحابها، فانتم لا تدخلون البيوت عبر شاشات التلفزيون أو أثير الاذاعات أو صفحات الجرائد فحسب، بل انكم تنغرسون في الفكر، حتى صرتم جزءا من قيمنا الثقافية وقدراتنا التحليلية ومداركنا السياسية. من هنا شعورنا بالفخر، نجدده كل عام، حين نلتقي، لنقول لكم شكرا: شكرا على دوركم، شكرا على جهدكم، شكرا على كدكم. الا أن الشكر الأكبر يفرضه علينا التزامكم بالحقيقة، ففي الحقيقة، مهما كانت مرة، حلاوة الانعتاق والانطلاق".
أضاف: "يا رواد القلم والحرف هي مسؤلية تاريخية تلقى على أكتافكم، وكلكم يعاين الوضع الذي يعيشه هذا البلد العزيز وخطورة المرحلة في محيطنا، وانها في الواقع مسؤولية مشتركة بيننا و بينكم: أنتم من موقع رسالتكم الاعلامية، ونحن، كجامعة، من موقع رسالتنا التربوية. وإذا كنا نحن في الجامعة اللبنانية الأميركية، حددنا قدرنا في تثقيف شبابنا وتحضيرهم لقيادة الغد، فأنتم، في الاعلام، من خلال دقة ما تفعلون، قادرون على رسم قدر وطن، لأنكم بمقدار ما تزيلون من عقول مواطنيكم غشاوات الجهل والوقائع المغلوطة، بهذا المقدار تسهمون في إيجاد الأرضية المشتركة التي عليها يتلاقى الكثيرون – وهم كثر، للتحضير للمستقبل النير وتخطي العثرات، وهي ليست بالقليلة".
ودعا الى تضافر الجهود "نحن وأنتم وأهل الصلاح من أجل أن نعمم الحق والحقيقة على أبناء هذا الوطن، ففيهما فقط يكمن الخلاص".
البعلبكي
بدوره، قال نقيب الصحافة: "دأبت في مثل هذا الموقف على التأكيد والاستشهاد بالقول المأثور "الفضل يعرفه ذووه". وحين تكرم الجامعة اللبنانية الأميركية الاعلام اللبناني، فانها تغمر هذا الاعلام بمحبتها وثقتها به في قيامه بتأديته رسالته على الوجه الأفضل. ولا بد من أن نستذكر شهداء الصحافة، وبالأمس القريب احتفلنا في ذكراهم، هم الذين قدموا أرواحهم وشهداءهم في سبيل الحرية منذ أن قام الجزار العثماني بتعليقهم الى آخر شهيد سقط تكريسا لحرية الرأي والفكر في لبنان".
أضاف: "لذلك سمحت لنفسي بأن أقول أن الصحافة اللبنانية لم تعد مهنة المتاعب فحسب بل أصبحت مهنة الاستشهاد في سبيل حرية القول والرأي والفعل والتعبير عنهما. وهذه قيمة يحرص لبنان على تكريسها وتعزيزها في كل حين رغم بعض ما شهده من تجاوز، نتجاوزه نحن في بعض وسائل الاعلام، لكن المهم أن لبنان يستطيع أن يباهي كل المحيط حيث هو بهذا المستوى العالي من الحرية والايمان الفعلي بهذا القيمة الانسانية العليا".
وتابع: "اننا فخورون في الاعلام اللبناني بالجامعة اللبنانية الأميركية وعلى رأسها الدكتور جوزف جبرا، فمنذ ان ترأسها سعت باستمرار للارتفاع الى مستوى الجامعات العالمية. أذكر أن هذه الجامعة كانت "جونيور كولدج" ومع انسان هو جوزف جبرا صارت بمستوى الجامعات العالمية ولا تزال مستمرة في تأدية رسالتها. ونحن معا يدا بيد مسؤولون عن تربية جيل جديد واعلامه بالحقيقة لأن الحقيقة يمكن بلوغها بمعرفة الحقيقة كما قال السيد المسيح".
وأنشد كبريال عبد النور بعد ذلك "لكم لبنانكم ولي لبناني" لجبران خليل جبران قبل أن يبدأ حفل العشاء.
وطنية