إحتفل ملحق "Les Copains" الأسبوعي الذي تصدره جريدة "لوريان لو جور" بالعيد العشرين لانطلاقه باصدار عدد خاص على شكل مجلة من 80 صفحة.
وتضمن العدد مقارنة ما بين عالم المراهقين عام 1988 واليوم والتغيرات التي عرفها، من ثورة الانترنت والمعلوماتية، وصولاً الى الألعاب الالكترونية و"العلاقة الالكترونية الافتراضية" ما بين ملايين المراهقين في العالم. لكنّ المجلة أبرزت أن "العلاقة ما بين الأصدقاء لم تتبدّل، فالمحبة والشعور بالحب لا يشيخان أبداً".
وعرض العدد الخاص من "الأصدقاء" لأسباب صدور العدد الأول في 25 حزيران عام 1988، وذلك بهدف معالجة النقص الحاصل في حينه لجهة الصحافة التي تتوجه الى الأطفال والمراهقين، باستثناء بعض المجلات الأجنبية، مما دفع بالصحيفة الى إطلاق ملحق أسبوعي من 4 صفحات يتوجه الى الفئة العمرية من 8 سنين الى 15 سنة. وتضمن الملحق متابعة لكل الحوادث السياسية، وحتى الأمنية، وتوعية الفئة الشابة على مفاهيم لم تكن معروفة كالبيئة والتراث والمواطنية، ما حول الملحق "الى جريدة للشباب صباح كل سبت".
لكنّ الأوضاع الأمنية دفعت الملحق الى التوقف عن الصدور عام 1989، قبل أن يعود في 1991، مترافقاً مع "جالبة حظ" خاصة عرفت بـ Copinette.
ثم توسّع الملحق عام 1993 الى 8 صفحات، وتغيّر شعاره مرات عدة كان آخرها عام 2005، وتحوّل مادة أساسية مرافقة للمواد العلمية المستعملة في المدارس.
وبعد تقديم فريق العمل والأشخاص الذين عرّف الملحق قراءه بهم خلال الأعوام العشرين الماضية، عرضت المجلة للتغيرات التي عرفها لبنان خلال هذه الأعوام، من إنتهاء الحرب "في إطلاق عملية إعادة الاعمار وتطوير المرافق الحيوية، وصولاً الى تطور الكمبيوتر والانترنت والمتغيّرات التي فرضتها الثورة المعلوماتية على المراهقين وإهتماماتهم كالألعاب الالكترونية والهواتف النقّالة وغيرها. كما خصّصت المجلة قسماً لطرح طبيعة العلاقة ما بين الأصدقاء بحلوها ومرّها، مروراً بهواياتهم الرياضية، كالسباحة والتزلج وسواهما. وشرحت الواقع البيئي "الذي ما زال مريضاً"، إضافة الى القوانين البيئية التي لم تنفّذ حتى اليوم، كقانون منع الصيد وتعزيز سبل مكافحة الحرائق ومشكلة النفايات وإعادة تصنيعها، وحماية التنوع البيئي، إضافة الى مواضيع متنوعة عن الصحة والرياضة والنشاطات المدرسية.
جريدة النهار 03.06.2008