{mosimage}اقترب موعد اختبار الدخول إلى الماستر ـ 2 في كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية، وخرجت إلى العلن إعفاءات استنسابية من المباراة، فوجئ بها طلاب الكلية بفرعيها الأول والثاني
ينتظر طلاب كلية الإعلام في الفرعين الأول والثاني اختبار الدخول إلى شهادة الماستر ـ2، الذي سيجري في 19 الجاري. لكن حصلت مفاجأة، والواضح أنّ الطلاب سيدخلون قاعات الامتحانات متشائمين.
في التفاصيل، تتحدث مصادر طلابية عن 170طالباً قدّموا طلباتٍ للمشاركة في الاختبار، فيما لا يتجاوز العدد المطلوب 30 طالباً. تبقى الصورة ضبابية إلى هنا، وخصوصاً في غياب المعايير الواضحة للنجاح، التي زاد طينَها بلّة، انحسارُ عدد الناجحين المرتقب إلى ما دون عشرين طالباً، بسبب إجراءٍ استغربته مصادر الطلاب بشدّة، هو إعفاء عشرة من حاملي شهادة دبلوم الدراسات العليا في الصحافة (DESS)، وثلاثة طلاب من جامعة بيروت العربية، من اختبار الدخول، وهو ما اعتبرته المصادر نفسها غبناً وظلماً لطلاب الجامعة اللبنانية «لن يمر مرور الكرام». وتشير المصادر إلى رفض معايير المباراة وفكرتها، وتطرح معياراً يعتمد على دراسة ملف الطالب لجهة معدل علاماته من السنة الأولى حتى الرابعة، إضافةً إلى نسبة الحضور والمشروع القائم على الجهد الشخصي. كذلك، تستغرب المصادر أن «ينال الطالب شهادة الدبلوم من جامعةٍ، لتليها المباراة لشهادة الماستر في الجامعة نفسها، وهذا ما لا يحدث في الجامعات التي تحترم نفسها». وتؤكد المصادر الطلابية ذاتها أنّ لطلاب كلية الإعلام الأحقيّة على طلاب الـ DESS. وتلفت إلى ضرورة النظر بأمور «الطلاب الذين نالوا إجازاتٍ وفق النظام القديم، والذين تسجلّوا في صف الماستر ـ 1 بحثي، بعدما وعدوا بعدم خضوعهم للاختبار، وفوجئوا اليوم بأن عليهم تقديم هذا الاختبار، فيما أعفي غيرهم منه، علماً بأنّهم في المستوى الأكاديمي نفسه». ويسود الضياع أوساط الكثير من المرشحين للمباراة، وخصوصاً في حال عدم قبولهم، وهو المتوقع بالنسبة إلى السواد الأعظم منهم.
لم تنفِ مصادر مقرّبة من لجان LMD ما نقلته مصادر الطلاب، وشدّدت هذه المصادر على التضامن مع طلاب الجامعة اللبنانية، مشيرةً إلى أن اشتراط المباراة في الجامعة ذاتها «إهانة للأساتذة والطلاب معاً، وخصوصاً في ظل عدم توحيد معايير النجاح فيه». ترفض المصادر «إعفاء حاملي شهادة دبلوم الدراسات العليا في الصحافة من الاختبار، وخصوصاً في ظل ما نقلته لـ«الأخبار» مصادر مقرّبة من لجنة المعادلات تفيد بأنّها لم تطّلع على ملفات المعفَين من المباراة لبتّها».
على صعيدٍ آخر، يعقد مجلسا طلاب الفرعين، اليوم، جمعية عمومية موحّدة في كلية الإعلام، لوضع الطلاب في أجواء اللقاءات الأخيرة مع المعنيين في إدارة الجامعة، وسيُتلى بيان موحد في كلا الفرعين. ويشير رئيس مجلس طلاب الفرع الأول، زهير حاطوم، إلى «أننا لم نصل إلى ما وعدنا به. صبرنا طويلاً وخدعنا». من جهتهم، يبدي بعض المرشحين للمباراة تخوفاً من أن يشجع العدد القليل للمقبولين على تكريس المحسوبيات السياسية في قبول الناجحين، ويتهكم بعضهم قائلاً إنّ الإشكال سينتقل إلى السياسيين، بسبب عدم قدرتهم على خدمة جميع المقربين منهم.
محمد محسن- جريدة الأخبار 12.11.2008