عنوان المسلسل: "السيد المسيح"، وانتاجه ايراني، وقد وُقِّتَ عرضه ليصادف بداية شهر رمضان، وحوله تدور كل التجاذبات والاخذ والرد والاتصالات والمعالجات: استياء كبير علني لدى الفريق المسيحي
مما سماه "مغالطات مسيئة" و"مساساً بسر المسيح والعقيدة المسيحية" في الجوهر والمضمون، وتحذير رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران بشارة الراعي من ان المسلسل "فتنة مذهبية طائفية، وضرب للميثاق الوطني والعيش المشترك"، مطالبا "بوقفه فورا".
في المقابل، يدافع المدير العام لمحطة NBN قاسم سويد عن المسلسل الذي تبثه المحطة بعدما اشترت حقوق عرضه، معتبرا انه "لا يسيء الى المسيحيين اطلاقا. وقد تأكدنا انه مشغول وفقا للقرآن الكريم… ولم يبلغ الينا ما يقنعنا بوجوب وقفه"، مبدياً مفاجأته بموقف الراعي والمركز الكاثوليكي للاعلام.
وفي آخر المستجدات، وجه المطران الراعي كتابا الى الامن العام بعد ظهر امس، ضمّنه ملاحظات على المسلسل، على ما يفيد "النهار"، وذلك "بناء على طلب من رئيس الجمهورية بواسطة وزير الداخلية". وقد صار الآن عملهم"، على قوله. في موازاة ذلك، دخلت القضية حيز المعالجات "على مستويات عالية"، بحسب معلومات، في ظل ترقب لاتخاذ اجراءات حاسمة في اتجاه وقف المسلسل.
وفيما يبدي سويد استعداد المحطة لوقف عرض المسلسل، "اذا لم يكن لدينا ما يقنعنا بوجوب ذلك، وحتى اليوم لم يبلغ الينا ما يقنعنا"، يعقد الراعي مؤتمراً صحافياً الثانية عشرة ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للاعلام – جل الديب، يعلن خلاله "المغالطات المسيئة في المسلسل الذي يعرض على شاشتي "المنار" والـ NBN"، على ما جاء في بيان الدعوة.
ماذا في التفاصيل؟
الراعي
في حديث الى "النهار"، يؤكد الراعي ان "المسلسل مسيء، لانه يستقي معلوماته ليس من القرآن، بل من انجيل برنابا المنحول والمرفوض من الكنيسة الكاثوليكية. لذلك، فان كل الاحداث التي يتضمنها، اما محرّفة، واما غير صحيحة واما غير دقيقة. اذًا هناك تحريف في المسلسل لشخص المسيح والمسيحية، وهناك بلبلة للضمائر وافساد للحقائق".
ويقول: "المسلسل ينكر الوهية السيد المسيح. وبحسب ما ورد فيه، يقول السيد المسيح، على لسانه، انه ليس ابن الله، وانه عبد الله ويأتي بعده من هو النبي الحقيقي محمد، وهذا اغتيال لسر المسيح وانكار لالوهيته، كذلك هو اساءة الى يسوع المسيح مخلّص العالم. ويبين المسلسل أيضاً ان السيد المسيح لم يصلب، بل صلب عنه يهوذا، وان لا قيامة. وهذا يعني انه يقوّض كل أسس سر المسيح، علما ان هذا السر قائم على موت المسيح فداء عن العالم والجنس البشري وقيامته التي هي تبرير لكل الجنس البشري. وبذلك يقوض المسلسل كل اسس المسيحية".
وفي ضوء كل ذلك، يرى في المسلسل "فتنة مذهبية طائفية، تقويضا للاسس المسيحية، وضربا للميثاق الوطني والعيش المشترك". ويفيد "اننا طلبنا من ادارة المحطة قبل اسبوعين ان نرى المسلسل، لكنها لم تعطنا اياه الا البارحة كي نشاهده ونضع ملاحظاتنا عليه. فهل نفعل ذلك في الليل؟ لقد بثته البارحة. وهذا الامر لا يجوز".
ويشير ايضا الى انه سبق ان وجه كتابا الى الامن العام "نسأله فيه ان يرسل الينا نص المسلسل، على ان نعد جوابنا خلال 24 ساعة. لكنه لم يسأل عنا. فعُرِضَ المسلسل في محطتي الـ NBN والمنار". ويسأل: "هل نحن من هذا المستوى ام نريد ان نأكل رؤوس بعضنا البعض؟ ليس عملنا ان نأكل رؤوس بعضنا البعض".
مطلب الراعي واضح: "وقف المسلسل فورا، لانه يحرّف كل المسيحية وكل الكنيسة والاديان، وهو اعتداء على سر المسيح، ولا يحق لاحد ان يقوم بذلك".
وبازاء ذلك، وجه كتابا الى الامن العام بعد ظهر امس ضمّنه ملاحظات عدة على المسلسل، "بناء على طلب رئيس الجمهورية بواسطة وزير الداخلية". وهل يتوقع خطوات حاسمة للمسألة في الساعات المقبلة؟ يجيب: "ارسلنا الملاحظات بناء على طلب الرئيس، بواسطة وزير الداخلية. وصار الآن عملهم".
سويد: موقف مفاجئ
ولكن هل المحطة مستعدة لوقف البرنامج؟
يقول سويد لـ"النهار" "اجتمعنا بمندوبين للمطران الراعي البارحة، وطلبنا منهم ان يرسلوا الينا ملاحظاتهم على المسلسل، لكنهم لم يفعلوا. هم يطلبون وقف البرنامج، لكننا نجهل السبب. يقال انه يمس بالعقيدة المسيحية، غير اننا طمأناهم الى انه ليس كذلك، لاننا اطلعنا عليه، وكنا حرصاء على الا يتضمن مساساً بالعقيدة. وفوجئنا اليوم بالدعوة الى مؤتمر صحافي للمطران الراعي واعتصام. فوجئنا بخطوة المركز الكاثوليكي للاعلام، وندعوه الى التروي لان الموضوع لا يعالج في هذا الشكل. واذا كانت هناك ملاحظات، فنحن مستعدون للاستماع اليها ومناقشتها حتى النهاية. لكن يا للاسف، لدى المركز مطلب واحد هو تأجيل عرض المسلسل. لكن الى متى؟ لا احد يعرف. المحطة اشترت المسلسل وترتبط باعلانات ووقت معين للعرض. في كل حال، سنستمع الى المطران الراعي، واذا كان هناك كلام "محرز" في مؤتمره الصحافي فسنسمعه، وإلا سنرى ما يمكن القيام به والرد على هذه الخطوة".
وردا على سؤال عن اجراء الامن العام اتصالات بالمحطة في اطار معالجة الامر، يشير الى ان "الامن العام تمنى علينا ان نشكل لجنة ويرسل الينا المركز الكاثوليكي ملاحظاته، وأبدينا استعدادا. لكن أحداً لم يوجه الينا ملاحظات حتى مساء امس".
وعن اعتراض الفريق المسيحي على ارتكاز المسلسل على مغالطات خطيرة تناقض العقيدة المسيحية، يسأل: "كيف بنوا هذا الموقف ولم يشاهدوا المسلسل؟ استغرب كيف بنوا كل استنتاجاتهم ورأيهم، في وقت لا نزال نشاهد في المحطة المسلسل حلقة حلقة، لاننا نتسلّمها الآن. الحلقات الكاملة ليست لدينا، فكيف استنتجوا هذه المغالطات؟".
• اذا طلب من المحطة وقف المسلسل، فهل هي مستعدة لذلك؟
– لا، ليست مستعدة إذا لم يكن لدينا ما يقنعنا بوجوب ذلك. وحتى اليوم، لم يبلغ الينا ما يقنعنا.
• حتى لو ادى ذلك الى توتر الاجواء وتصعيد المواقف؟
– نجلس وندرس الموضوع. وطلبنا منهم تقديم ملاحظاتهم على العمل كي ندرسها. هذا العمل كلّفنا، وهو ليس مجانا. وليس قصدنا التسبب بفتنة او نعرة طائفية او المساس بأي عقيدة في البلد. لقد تأكدنا ان المسلسل مشغول وفقا للقرآن الكريم، لكن بحسب ما فهمنا، فهو لا يمس بعمق العقيدة المسيحية وجوهرها. ولا اخفي ان رجال دين مسيحيين استشرناهم في العمل واطلعوا عليه ووافقوا على مضمونه، باعتباره قيمة فنية للسيد المسيح.
ورداً على سؤال عن امكان رضوخ المحطة لضغوط تمارس عليها لوقف المسلسل، يقول: "اذا وجدنا ان المسلسل يتضمن مساوىء كبيرة، نبحث في الامر من دون ان يمارس احد ضغوط علينا. لكن الطريقة التي يعمل بها المركز الكاثوليكي ليست سليمة. وفي كل حال، نترقب التطورات".
ملاحظات ومآخذ
ولكن ما الملاحظات على المسلسل؟ وما المآخذ عليه من وجهة نظر الكنيسة المعنية؟
بعنوان: "عيسى بشير احمد يقدم فيلم السيد المسيح"، أعدّ مدير اذاعة "صوت المحبة" الاب فادي تابت سلسلة ملاحظات، بتكليف من المركز الكاثوليكي للاعلام، في ضوء مشاهدته ومدير المركز الخوري عبده ابو كسم الفيلم ووضعهما تعليقات عليه، وفقا لمعلومات. وجاء في التقرير:
"الأخطاء في اسماء تلاميذ المسيح الحواريين"
– اخطاء الفيلم وما يمس بشخص يسوع المسيح، برأباس يطلب من غوستاف ان يثأر لقتل يحيا (يوحنا).
– تلميذ يحيا هذا غير موجود في الانجيل.
– اسم المسيح عيسى وليس المسيح.
– اسماء التلاميذ (الحواريين) من عالم سرياني القيامة خط يسوع المسيح القائم من بين الاموات.
– بطرس اخوه اندراوس، يعقوب ويوحنا ابنا الرعد.
– يوسف اللافي المعروف ببرنابا قاده شوقه للمسيح من جزيرة قبرص الى فلسطين وكان كاتباً يدون كل ما يقوله السيد المسيح. في حين انه التلميذ الذي رافق القديس بولس وانجيله اي انجيل برنابا كتب في الجيل الخامس عشر و السادس عشر من قبل راهب ترك ايمانه المسيحي اخذ نص الانجيل وشوهه)، المسلسل يصور برنابا كاتباً يدون ما قاله السيد المسيح.
فيلبس الدهقان وتيدوروس، يعقوب الاكبر ورومانس يوحنا الديلامي، يهوذا، يهوذا ابن شمعون الاسخريوطي يوضاس، الامبراطور فينيليوس.
اخطاء براباس
– براباس زعيم جماعة الزيلوت.
– امرأة اتت الى يسوع اختها صماء تطلب الشفاء.
– يذهب يهوذا الى برابا ليخبره عن المسيح.
– المسيح يجترح اعجوبة امرأة ابنها ميت ينادون به انه الله او ابن الله.
– يذهب برابا الى احد رؤساء اليهود ويطلب منه ان يهتدي للمسيح بطريقة غير مكشوفة.
برابا يرسل رجال منظمة زيلوت ضد جماعة المسيح وتقع حرب بين الجماعتين مدتها 40 يوماً
المسيح يبشر بمحمد
– طلب اليهود من يوسف قيافا لوقف الفتنة وطلب قيافا من الناس ان يذهبوا الى عيسى ابن مريم ليسمعوا منه حقيقة دعواه….
– ذهب قيافا وبيلاطوس والناس الى يسوع سجد قيافا امام المسيح فرفعه يسوع وقال له:" يا ايها الكاهن المحروم من الله اي جناية ترتكب اتقي الله ربي ورب العالمين جميعاً"، قال احدهم ان جماعة يقولون انك الله ويطلبون من عيسى ان يبادر الى قطع الفتنة التي اوقدها. لان جماعة تقول انك الله واخرى انك نبي الله.
يقول يسوع يا كبير الكهنة ابك مس من الجنون.
– يقول يسوع: "اقسم بالله الذي يسمعني اني اليه ابرأ مما يقوله الخلق فيَ سوى اني عبد الله سبحانه قولك هذا شُرك والله لا يغفره (برنابا يكتب)، ويقول لبيلاطس: "الفساد عندكم"، بعدما قال له بيلاطوس: "انه سيرسل كتاباً يمنع فيه القول ان المسيح هو ابن الله فيقول يسوع الحق هو في مجيء نبي من بعدي على يده تزهق كل الاباطيل والاراجيف المتهم بها، نور دعوته سيلف المعمورة. فيخط سني برقه الابصار رسالة نبيه رسالة حق، لا يأتي الباطل من ورائها ولا من بين يديها حتى يرث الله الارض ومن عليها.
مسألة نيقوديموس
نيقوديموس استضاف المسيح وحاوره على مائدة الطعام في بيته المسيح، يتكلم ونيقوديموس يبكي، في الوقت نفسه المسيح يتكلم عن الانبياء الذين قتلوهم قائلاً: "سيأتي دوري فلن يرتاحوا حتى يروني مضرجاً بدمائي"، بينما المسيح يتكلّم: دخلت مريم المجدلية اخت لعازر تخبره عن لعازر بانه يحتضر فيقول لها المسيح: "لا تبكي يا مريم، يذهب المسيح الى القبر حيث لعازر ونشاهد قيامة لعازر على يد المسيح فتقول له مريم: "وعدتنا ان اخانا لن يموت…"، فقال لها يسوع: "ان اخاك لن يموت ويطلب من اله اسحاق ويعقوب ثم يطلب من لعازر ان يقوم، فيقوم لعازر من القبر.
قتل لعازر على يد شاوول
يسوع يدخل اورشليم فيأتونه بامرأة زانية، فيخط يسوع على الارض ويرسم مرآة فيشاهد الناس نفسهم في المرآة، عندها يقول يسوع من منكم بلا خطيئة فليرمها بأول حجر، فيذهب الجميع.
يخطط الكهنة لقتل لعازر، فيأتون بشاوول لتنفيذ المخطط، فيقتل شاوول لعازر خطط رؤساء الكهنة لقتل يسوع من زوار الهيكل، فيدخل يسوع مع تلاميذه في عيد الفصح فيقول رؤساء الكهنة ليسوع كأنك تناسيت ما قلته امام قيافا وهيرودس.
المسيح يبشر بمحمد مرة ثانية
الم تقل انك لست الله ولا ابن الله ولا حتى خاتم الأنبياء الموعود؟ قال يسوع: "بل قلت ذلك". وسأله آخر: ما سبب مجيئك مع تلاميذك الى الهيكل يوم الفصح؟ وقال احد الكهنة ان خاتمة الانبياء يكون من نسل اسحق النبي ونطلب ان نسمع قولك في هذا الامر. قال يسوع: "انا لم اكذب، ولو كذبت لعبدتموني انتم ايها الكهنة مع سائر الناس، لكن لاني اقول الحق سللتم سيوفكم علي لقتلي لهذا فانتم لستم من نسل ابرهيم الخليل الذي قدم ولده البكر حباً وطاعة لامر الله هذا".
اسماعيل ابن الوعد
قال احدهم: "قل لنا عن اي من ولدي ابرهيم نتكلم عن اسحق جدنا الاكبر او اسماعيل جد الاعراب، يجيب يسوع استغفر الله وغضب يسوع وقال: "الهم انك تعلم اني لا اغضب الا لغضبك يا الله ولا اقدر ان اكون شيطاناً اخرس يسكت عن الحق ان ابن ابراهيم اعني اسماعيل الذي يخرج من عقبه رجل هو خاتم الأنبياء الموعود واعلموا يا بني اسرائيل اني انا عيسى رسول الله لكم انتم متصوفاً بما لديه من توراة ومبشراً بعدي برسول اسمه احمد. فارادوا رجمه لكن المسيح جاز فيما بينهم فرجموا بعضهم".
هالة حمصي/النهار