الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
من المنتظر أن ينطلق مطلع العام المقبل بثّ قناة «المشرق» (orient)، ومن المرجّح أن يسبقه بثّ تجريبي في منتصف الشهر المقبل، يتضمن «بروموشن» خاصاً بالبرامج وتعريفاً بالمحطة، علماً بأن لوغو «المشرق» مستمرّ في الظهور على الشاشة اليوم.
«المشرق» التي تبثّ من دبي حيث إدارتها، يملكها رجل الأعمال السوري المغترب في الإمارات غسان عبود. ويملك عبود شركة «لايف بوينت» للإنتاج التي تنتج برامج لتغذية المحطة ولبيعها إلى محطات أخرى، كما تتطلع للإنتاج الدرامي. ويشغل موقع رئيس التحرير في القناة الإعلامي محمد عبد الرحيم. قناة «المشرق» تعرّف نفسها كقناة للعائلة، ثقافية اقتصادية اجتماعية منوعة، تهتم بشؤون المشرق العربي بالدرجة الأولى، إلا أنها ستتطرق لأحداث خارج هذا الإطار الجغرافي. وسيتضمن بث القناة 3 فترات إخبارية في سعي لعدم إغفال الجوانب السياسية. لكن هذه النشرات ستتسم بطابع منوع، وخصوصاً مع الحضور القوي لقنوات إخبارية متخصصة ذات إمكانات كبيرة. لذا، قد يكون رهان «المشرق» على البرامج الثقافية. إلا أنه على الأرجح سيكون هناك برنامج سياسي أسبوعي يعنى بالأحداث الساخنة في المنطقة، كما سيضطلع عدد من المراسلين ومكاتب القناة بنقل الأحداث وإعداد التقارير من دبي ودمشق وبيروت والقاهرة، وربما من عواصم عربية أخرى. هوية مالك المحطة والعدد الأكبر من العاملين فيها، لن تعني طابعاً سورياً، فيومياً ستبث ساعة حية (live) من مكتب القاهرة.
والبرامج الحوارية تحاول أن تكون ذات بنية مختلفة عن السائد. إذ تتضمن تقارير واستطلاعات، وتعمل وفق «نهج إعلامي مرئي جديد هدفه جذب المتلقي»، كما يقول عدنان عبد الرزاق، المدير الإقليمي لمكتب Life Point في دمشق. ويرى عبد الرزاق أن «المحطات أصبحت كثيرة وتنوعت اهتماماتها، غير أن الاهتمام بالثقافة تراجع». والمحطة ستولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً، فيستضيف أحد البرامج التي تُعدّ مثلاً شخصية أدبية في الاستديو، في ما يترافق ذلك مع تقارير خارجية تتضمن أسئلة. كما ستقدم برامج اقتصادية واجتماعية، وبرامج خاصة بالمرأة، وأخرى ترفيهية وشبابية. وستعرض أعمالاً درامية، وأفلاماً سينمائية من سوريا وتركيا وأميركا اللاتينية. على أن تفرد أيضاً مساحة للبرامج الوثائقية والأفلام التسجيلية، لطرح آراء متنوعة والوقوف على قضايا إشكالية.
ويجري الآن العمل لافتتاح مكتب القناة في دمشق بعد إتمام الإجراءات القانونية، ويلاحظ أن الكادر العامل في شركة «لايف بوينت» التي سبق لها أن حصلت على ترخيص، مكوّن في أغلبه من الشباب من متخرجي الإعلام والآداب والمعهد العالي للفنون المسرحية. وهنا، يوضح مدير مكتب الشركة: «آثر المعنيون الاعتماد على جيل الشباب بهدف تأهيلهم، ليقودوا هم لاحقاً العملية». فهل تكسب المحطة رهانها، وتصالح الجمهور العربي مع البرامج الثقافية التلفزيونية؟
منار ديب- جريدة الأخبار 01.12.2008
