انه حديث ناسك، حديث بسيط، ممتع، عن الحياة واليوميات والصلاة والنسك والالم والسماء… مع بادري داريو الكولومبي، المتنسك في وادي القديسين، يكتسب كتاب ريا بستاني نكهة فرنسية لذيذة
عبر حوار نسجته اسئلتها عن امور كثيرة، واجاب عنها الناسك بعفوية محبّبة. "امضي ساعات امام بيت القربان، منجذباً بقوته المغناطيسية. وكما هو صامت، احاول ان اكون انا ايضاً مثله، لاتلقاه. انه تناضح في الصمت"، يقول لها.
في حنايا كلماته بساطة جذابة تقود الحديث، تدهش احياناً، تروي بعض الغليل احياناً اخرى، وتثير رغبة اكبر في اكمال السياق حتى النهاية. من اقواله، "لا يمكن ان تنسي الشخص الذي اذاك. هناك جرح حارق في اعماقك، ولا يمكن ان تدعي ان لا شيء هناك. يقولون لك الكهنة انه يجب ان تسامحي. هذا الواجب الآني اصطناعي. المسامحة مسيرة طويلة من التحرر بواسطة التأمل والصلاة. نصلي للشخص الذي آذانا، وبالصلاة نحوّل ألمنا، نطهره. ومن دونها لا يمكن ان نسامح اطلاقاً. الكتاب من اصدار دار بستاني.
النهار