أخذه القاضي أستيريوس الى بيته، بنية محاكمته، وكان للقاضي ابنة عمياء، فصلى على رأسها الكاهن والنتينوس طالباً من الربّ نور العالم أن يعطيها النور. فشفيت. عندئذ آمن القاضي هو وامرأته وأولاده واعتمد هو وعائلته المؤلفة من 46 شخصاً. فقبض عليهم الملك وأمر بقتلهم جميعاً. أما والنتينوس فرماه في السجن ثم قطع رأسه سنة 268.
يقال أنه في أيام الملك كانت حروب وكان يطلب الرجال للحرب، فكان المتزوّجون منهم يرفضون الذهاب، فمنع هذا الملك الزواج في هذه الفترة. فكان فالنتينوس الكاهن الوحيد الذي يزوّجهم سرّاً عاصياً أوامر الملك. فسمّي شفيع المحبين في القرون الوسطي في انكلترا. ولكن الكنيسة أرادت أن تعطي معناً مسيحيّاً لهذا العيد فأعلن البابا اسكندر السادس بأن هذا القديس هو شفيع المحبيّن رسميّاً. فأخذ الخطّاب والمتزوّجين يجددون وعودعم في هذا النهار بهدايا تعبر عن الحب، كالزهور والقلوب والبطاقات وغيرها…
لكن مع الوقت اخد هذا العيد طابع تجاري مع الأسف، لكننا اليوم إن عرفنا معنى هذا العيد الحقيقي نعود نتذكر هذا القديس الذي بارك المحبّين، وجمع بينهم، ونصلّي معه كي يقوى الحبّ في القلوب ولا يتفرّق المحبّين ويكون الربّ دائماً ثالثهم وباني بيتهم.