كثيراً ما ننسى في غمرة الأحداث المتتالية التي تعصف في منطقتنا العربية المعنيين المباشرين بها. فنذهب في ردّة فعلنا إلى استدعاء قضايا كبرى عوض الالتفات إلى آلام الأفراد الذين يعانون هول هذه الأحداث. المشكلة تكمن في غياب مفهوم الفرد عن مجتمعاتنا وعن ثقافاتنا وأنماط تفكيرنا. فالمرء، وفق ثقافتنا السائدة، ليس فرداً مميزاً ذا مواهب يُعرف بها، بل هو مجرد رقم ...