ما زال موضوع الفارق بين مفهومي «الحداثة» و «التحديث» يحتاج مسامرةً. ففي العالم العربي خُيّل لكثيرين أن مجرد الأخذ بسبل التحديث كفيل وحده بالدخول إلى أفق الحداثة. ولإزالة ما قد يكون غموضاً في السياق الحالي، نشير إلى أن التحديث يتعلق بالمظاهر التقنية والبنى المادية الخارجية، بينما يتعلق مفهوم الحداثة بأمر الوعي الحديث والقطع مع مفاهيم الماضي وفلسفته، ومهما تعذّر أو ...