لا ولادة لنصّ أدبيّ، إلا عبر تركيب مثلّث الأضلاع. يأتي على رأس هرمه، المحتوى المشبع باللغة ودلالاتها كسلطة عليا، ثم تأتي قاعدتاه اللتان يمثلّهما الكاتب والقارئ. فالكتابة والقراءة متحاذيتان منذ انطلاق التعبير، إذ يشكّل الكاتب نفسُه القارئَ الأوّل. ثم يليه المتلقّي أو المرسَل إليه الذي توكل إليه مهمّة التّأويل، أي مرحلة تحقّق النّص. فلا يكون العمل الإبداعي إلا من خلال ...